أنظمة مراقبة جودة زيت السيارة: ما هي وآلية عملها؟

لقد ولت الأيام التي كان فيها سحب مقياس الزيت هو الطريقة الوحيدة للتحقق من حالة زيت المحرك

  • تاريخ النشر: الخميس، 30 يناير 2025 آخر تحديث: الجمعة، 31 يناير 2025
أنظمة مراقبة جودة زيت السيارة: ما هي وآلية عملها؟

لقد ولت الأيام التي كان فيها سحب مقياس الزيت هو الطريقة الوحيدة للتحقق من حالة زيت المحرك.

اليوم، السيارات التي تخرج من المصنع ذكية بما يكفي لمعرفة متى يحين موعد تغيير الزيت، وذلك بفضل نظام مراقبة صلاحية الزيت المتصل بمجموعة نقل الحركة.

إليك في هذا التقرير كل ما تود معرفته عن أنظمة مراقبة الزيت وصلاحيته في السيارة، وآلية عملها، وهل يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها كليًا أم لا.

ما هو نظام مراقبة صلاحية الزيت؟

أنظمة مراقبة جودة زيت السيارة: ما هي وآلية عملها؟

نظام مراقبة صلاحية الزيت هو مجموعة من المستشعرات المتصلة بأجزاء مختلفة من مجموعة نقل الحركة.

هذه المستشعرات مسؤولة عن جمع وإرسال المعلومات إلى وحدة التحكم في مجموعة نقل الحركة (PCM) حول درجة حرارة المحرك، ومدة الرحلات، وعدد دورات المحرك، وغيرها.

نظام مراقبة جودة الزيت، الذي قدمته شركة جنرال موتورز لأول مرة في أواخر الثمانينيات، ينبه السائقون عندما يحين موعد تغيير زيت السيارة دون الحاجة إلى فحص عينة من زيت المحرك.

بمجرد أن يحدد نظام مراقبة جودة الزيت أن السيارة بحاجة إلى تغيير الزيت، فإنه يرسل البيانات اللازمة إلى وحدة التحكم في المحرك (PCM)، ثم يقوم الكمبيوتر بتشغيل ضوء "تغيير الزيت" أو إظهار رسالة تحذيرية.

آلية عمل نظام مراقبة جودة زيت المحرك

يعتمد نظام مراقبة جودة الزيت بشكل عام على أجهزة استشعار إلكترونية لاستخلاص معلومات حول زيت المحرك وظروف السيارة، ثم ترسل هذه البيانات إلى كمبيوتر السيارة.

تتتبع معظم أنظمة مراقبة جودة الزيت وظائف السيارة بالطرق التالية:

قياس مسافة سير المركبة

تتبع مسافة سير المركبة هو نظام مراقبة الخدمة الأكثر شيوعًا والأبسط بلا منازع، عندما تصل المركبة إلى عدد معين من الأميال منذ آخر إعادة ضبط، سيفعل نظام التحكم (كمبيوتر السيارة) ضوءًا في لوحة العدادات يشير إلى الحاجة إلى الصيانة.

برنامج كمبيوتر عمر الزيت

في المركبات الأحدث، يساعد برنامج كمبيوتر عمر الزيت في تحديد حالة زيت المحرك. يعتمد هذا البرنامج على وحدة التحكم في توليد القدرة (PCM) لتتبع عدد مرات تشغيل المحرك، ودرجة الحرارة الخارجية، وعدد الأميال المقطوعة، ووقت تباطؤ المحرك بالخمول بالساعات، وغيرها من العوامل.

يقلل برنامج مراقبة دورة حياة الزيت ووحدة التحكم في مجموعة نقل الحركة (PCM) النسبة المئوية المتبقية لزيت المحرك بشكل أسرع في ظروف قيادة معينة، خاصةً القيادة المتقطعة والمتكررة.

يعود ذلك إلى أن هذا النوع من القيادة يجهد المحرك أكثر من القيادة لمسافات طويلة. في معظم المركبات المزودة ببرنامج لمراقبة دورة حياة الزيت، ستتم إعادة ضبط النسبة المئوية للزيت إلى 100% بعد إعادة ضبط ضوء تحذير تغيير الزيت.

حساس حالة الزيت

لا تكتمل معظم أنظمة مراقبة دورة حياة الزيت بدون حساس لحالة الزيت، يقيس هذا الحساس الخصائص العازلة للزيت، وهي خصائص تتغير عند تعرض الزيت للماء والسخام والرماد والجليكول.

بعد أن ينتهي حساس حالة الزيت من قياس خصائص زيت المحرك، يرسل جميع المعلومات إلى برنامج الكمبيوتر لتحديد الوقت المناسب لتشغيل ضوء "تغيير الزيت".

موثوقية نظام مراقبة زيت المحرك في السيارة

إذا كنت تتعامل مع الأجهزة الإلكترونية، فأنت تعلم جيدًا أنها قد تتعطل في مرحلة ما، وأحيانًا في أكثر الأوقات غير المناسبة.

في حين أن الإلكترونيات موثوقة بشكل عام، قد يأتي وقت يبدأ فيه الناس بفقدان الثقة بها بمجرد أن تتعطل.

إن الشكوك المحيطة بموثوقية أنظمة مراقبة زيت المحرك أمر مفهوم تمامًا، والشركات المصنعة للسيارات تدرك ذلك جيدًا.

تجارب على أنظمة مراقبة صلاحية الزيت

أجريت العديد من التجارب للتأكد من أن أنظمة مراقبة صلاحية الزيت تعمل بشكل صحيح، على سبيل المثال، اشتبه مالك سيارة هوندا فيت 2007 في أن سيارته بحاجة إلى تغيير الزيت عند 5500 ميل بسبب عدة رحلات خارج المدينة.

ومع ذلك، لم ينبه نظام "Maintenance Minder" من هوندا (وهو نظام الشركة لمراقبة صلاحية الزيت) السائق إلا عند 7600 ميل، بعد أن أخذ في الاعتبار ظروف القيادة.

بعد تغيير الزيت، تم أخذ عينات من الزيت المستخدم وتحليلها في المختبر. وكشف التحليل أنه عندما أضاء نظام المراقبة مصباح "تغيير الزيت" عند 7600 ميل، كان الزيت لا يزال قادرًا على تقديم خدمة لمسافة 2000 ميل أخرى.

وفي مثال آخر، تمت مراقبة سيارة بونتياك G8 GT موديل 2008 للأسباب نفسها. وعند الوصول إلى علامة 13000 ميل، نبهت السيارة السائق إلى ضرورة تغيير الزيت.

وبعد أخذ عينات من الزيت المستخدَم، كشف نفس المختبر أن الزيت لا يزال لديه 2000 ميل من عمر الخدمة.

عيوب أنظمة مراقبة جودة زيت السيارة

على الرغم من سهولة استخدام نظام مراقبة عمر الزيت، إلا أنه لا يخلو من بعض القيود. فيما يلي بعض هذه القيود:

مستوى الزيت

لا يتتبع نظام مراقبة عمر الزيت التقليدي كمية الزيت المتبقية في المحرك. لذا، يجب عليك فحص مستوى الزيت بنفسك بشكل دوري باستخدام مقياس الزيت.

جودة الزيت

لا تستطيع بعض أنظمة مراقبة عمر الزيت التمييز بين أنواع الزيوت المختلفة. على سبيل المثال، إذا قمتَ عن طريق الخطأ بوضع زيت نباتي في المحرك بدلاً من زيت المحرك الاصطناعي.

فلن يكون النظام قادرًا على قياس جودة الزيت، وقد لا يشغل ضوء التحذير، أو يظهر رسالة تنبيه. لذلك، من المهم التأكد دائمًا من استخدام نوع الزيت الموصى به لسيارتك.

ضرورة مراقبة الزيت بنفسك

من الأفضل الانتباه إلى الفترات الموصى بها لتغيير الزيت بدلًا من الاعتماد على ضوء تذكير تغيير الزيت. فهو ليس موثوقًا به في جميع الحالات، ومن الأفضل توخي الحذر.

أحد مالكي السيارات (من نوع GM GDI) استمر في القيادة حتى أضاء ضوء تذكير تغيير الزيت، واكتشف أنه قد قطع 11000 ميل منذ آخر تغيير للزيت. اضطر في النهاية إلى استبدال عمود الكامات بسبب التآكل المفرط.

متى يجب مراقبة زيت السيارة؟

يسهل وجود نظام لمراقبة دورة حياة الزيت على السائقين التعامل مع مهام الصيانة الوقائية المختلفة، لكن قد يكون تتبع العديد من علامات الأميال لتغيير السوائل وتدوير الإطارات واستبدال الفلاتر أمرًا صعبًا في بعض الأحيان.

لذا فإن وجود نظام لمراقبة دورة حياة الزيت يخبرك تلقائيًا بموعد تغيير الزيت يمكن أن يكون في غاية الراحة.

تخدم أنظمة مراقبة الزيت في عشرات العلامات التجارية والموديلات نفس الغرض بشكل عام، ولكنها قد تختلف من حيث طريقة عرض التحذيرات وكيفية إعادة ضبط دورة حياة الزيت.

تأكد من قراءة دليل مالك سيارتك لمعرفة المزيد عن نظام مراقبة دورة حياة الزيت في سيارتك وكيفية التعامل معه.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات