استطلاع: ملاك تسلا يريدون بيع سياراتهم بسبب إيلون ماسك

أظهر استطلاع جديد أجراه موقع" EenVandaag" الإخباري الهولندي أن ثلث مالكي سيارات تسلا في هولندا يفكرون في بيع سياراتهم.

يأتي ذلك وسط حالة من الغضب المتزايد من تصرفات الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، والتي أثرت سلبًا على صورة العلامة التجارية.

استطلاع: ملاك تسلا يريدون بيع سياراتهم بسبب إيلون ماسك

أظهرت دراسة استقصائية في هولندا أن تصرفات ماسك وتصريحاته جعلت الكثير من مالكي تسلا يعيدون النظر في ولائهم للعلامة التجارية.

وقد يؤدي هذا إلى انخفاض مبيعات السيارات الجديدة، فضلاً عن انخفاض قيمة سيارات تسلا المستعملة في المنطقة، وربما على مستوى العالم.

قام موقع EenVandaag بعمل استطلاع شمل 26,000 مشارك، منهم 432 من مالكي أو مستأجري سيارات تسلا.

ووجدت الدراسة أن مالكي سيارات تسلا الذين يفكرون في التخلص من سياراتهم يرجع ذلك بشكل أساسي إلى سلوكيات ماسك المثيرة للجدل وتصريحاته السياسية التي أثارت استياءً واسعًا.

ووجد الاستطلاع أن 3 من كل 10 سائقي تسلا في الاستطلاع يفكرون في بيع سياراتهم، أو قاموا بذلك مؤخرًا.

يشرح أحدهم: "ماسك يسيء استخدام سلطته، لو كنت أعرف ما هو عليه الآن، لما كنت اشتريت تسلا أبدًا". كما يخطط بعض هؤلاء السائقين لوضع "ملصق معارض لإيلون ماسك" على سياراتهم تسلا.

آراء ملاك تسلا الآخرين

بالنسبة للنصف (51%)، فإن سلوك إيلون ماسك له تأثير ضئيل على شعورهم تجاه سياراتهم تسلا. أما المجموعة الأصغر قليلاً (40%) فتشعر بالفخر لقيادتها سيارة تسلا. على الرغم من عدم موافقتهم دائمًا على سلوكه، إلا أنهم يرون أيضًا في ماسك له آراء مستقبلية ومثيرة للجدل، لكن بالنسبة لهم، يمكن بسهولة فصل المنتج عن صاحبه.

إيلون ماسك مالك تسلا والمدير التنفيذي

يعد ماسك، أحد أهم الأصول لشركة تسلا. في الواقع، وعلى الرغم من أنه ليس أحد مؤسسي العلامة التجارية، إلا أن شعبيته جعلته ليس فقط الوجه الممثل لها، بل وأغنى رجل على وجه الأرض.

أصبح سلوك إيلون ماسك السياسي المثير للجدل، وتدخله في الشؤون الحكومية، وعلاقاته الوثيقة مع رؤساء الدول، سبباً في نفور الكثير من عملاء تسلا الأوائل.

حيث أصبحوا يتجنبون التباهي بامتلاكهم سيارات تسلا، وبعضهم بدأ يشتري ملصقات سيارات معادية لماسك للتعبير عن رفضهم لسلوكه.

تسلا ليست اللاعب الوحيد في سوق السيارات الكهربائية

لا يمكن تفسير تراجع حصة تسلا في السوق على أنه مجرد نتيجة لأزمة العلاقات العامة التي تسبب فيها الرئيس التنفيذي للشركة.

الحقيقة البسيطة هي أن تسلا لم تعد اللاعب الوحيد في مجال السيارات الكهربائية. كل علامة تجارية جديرة بالثقة تدخل الآن في مجال السيارات الكهربائية، مما يعني أن المشترين لديهم الآن خيارات متاحة.

إذا لم يكن ولاء المشتري مرتبطًا بعلامة تجارية معينة، أو بالأحرى إذا تم تثبيطه عن شراء علامة تجارية معينة لأي سبب كان، فلديه عدد متزايد من البدائل الكهربائية للاختيار من بينها.

هذا وحده يمنح المنافسين فرصة للاستفادة من عدم معرفة الجمهور باسم الرئيس التنفيذي لشركتهم، ومنها شركة بولستار.