الأبواب الانتحارية في السيارات.. ما هي ولماذا سميت بهذا الاسم!

الأبواب الانتحارية مصطلح شهير يعرفه المهتمون بالسيارات،  حيث تعرف أبواب المركبات المفصلية على الجانب الخلفي، أو الأبواب ذات المفصلات الخلفية، بالأبواب الانتحارية.

ظهر الاسم في الستينيات نظراً لكونها غير آمنة للركاب. اليوم لم تعد شائعة إلى هذا الحد ولكن لا تزال الشركات المصنعة تضعها في بعض المركبات أو يقوم أصحاب بعض السيارات بتعديل الأبواب فيها لتصبح انتحارية.

سبب تسمية أبواب السيارات بالأبواب الانتحارية

تمت تسمية تلك الأبواب في السيارات بالانتحارية كونها خطيرة، الأمر يتعلق بالقوة الديناميكية الهوائية، عند السرعات العالية، قد يتم فتح مثل هذا الباب غير المقفل على مصراعيه، مما يؤدي إلى دفع الراكب خارج السيارة بسبب تدفق الهواء الشديد.

قد يكون هذا قاتلاً، حيث سيصطدم الراكب أيضاً بالباب، أو، في أسوأ السيناريوهات، يطير مباشرة إلى حركة المرور القادمة.

تاريخ أبواب الانتحار

استعارت السيارات الأولى تصميماتها من العربات والحافلات الفاخرة. كانت الأبواب التي تفتح للخلف أكثر ملاءمة وتوفر مساحة كبيرة للركاب عند الدخول والخروج، خاصة للسيدات اللاتي يرتدين فساتين طويلة رائعة.

في هذه الأيام لم تكن هناك مخططات قياسية للسيارات، وتم تصنيعها فقط للطبقة العليا، مع عدم وضع السلامة على رأس الأولويات.

كما لم يكن لدى معظم السيارات أحزمة أمان وأقفال تثبيت محكمة، ولكن الأبواب الأمامية والخلفية كانت بمفصلات خلفية.

يعتقد الكثيرون أن الأبواب الانتحارية كانت من اختراع شركة رولز رويس، لكن معظم السيارات من عقد "غاتسبي العظيم" كانت تمتلكها.

تم استغلال هذا الخطر الرئيسي للأبواب بشكل نشط من قبل رجال العصابات، لأنه كان وسيلة سهلة للتعامل مع العدو أو الضحية.

بعد الحرب العالمية الثانية، تم تركيب الأبواب الخلفية في الغالب كأبواب خلفية في سيارات السيدان ذات الأربعة أبواب.

سيارات الستينيات مثل لينكولن كونتيننتال وكاديلاك إلدورادو، كانت لها أبواب خلفية انتحارية.

فكرة أبواب السيارة التي تفتح مثل البوابات تجاه الركاب مأخوذة من الهندسة المعمارية، مثل أبواب القصر أو غرفة الطعام الغنية.

كيف ظهر هذا المصطلح؟

مع تطور تكنولوجيا المركبات، زاد انتشارها وسرعاتها القصوى. أجبرت حركة المرور المرتفعة السلطات على تغيير النهج ووضع قوانين مرور جديدة.

كان رالف نادر أول صوت عالٍ لسلامة السيارات والذي وصف هذه الأبواب بالانتحارية بالخطيرة.

لقد قام بتغطيتها على نطاق واسع في كتابه "غير الآمن بأي سرعة: مخاطر السيارات الأمريكية" في أوائل الستينيات واستخدم مصطلح "الأبواب الانتحارية".

كان للكتاب صدى عالٍ لدى الجمهور. أصبحت أحزمة الأمان والأقفال المناسبة إلزامية لجميع شركات تصنيع السيارات، وتم تقليل استخدام الأبواب ذات المفصلات الخلفية بسرعة بسبب عدم سلامتها.

وكانت آخر سيارة أمريكية تم إنتاجها بأبواب انتحارية هي فورد ثندربيرد التي تم تصنيعها في الفترة من عام 1967 إلى عام 1971.

وكانت آخر مركبة حديثة ذات أبواب انتحارية أصلية هي شاحنة بيك أب تويوتا تندرا عام 2003 - وكانت تفتقر إلى العمود بين الأبواب، مما سمح للمالكين بتحميل كميات كبيرة من الأمتعة والعناصر إلى داخل السيارة.

وبطبيعة الحال، لم يستخدم المصنعون هذا المصطلح رسمياً أبداً؛ أطلقت عليها رولز رويس اسم "أبواب العربات"، وأطلقت عليها مازدا اسم "الأبواب الحرة"، وكان لدى أوبل "أبواب مرنة"، وكان لدى ساتورن "أبواب وصول خلفية". لكن مصطلح "أبواب الانتحار" كان راسخا في أذهان الجميع.

سيارات لديها أبواب انتحارية

في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تطورت فكرة الأبواب المفتوحة الشبيهة بالبوابة مع الأبواب الخلفية بمفصلات خلفية إلى خيار أكثر أماناً يسمى الأبواب الصدفية.

يتم إغلاق الأبواب الخلفية بواسطة الأبواب الأمامية عند إغلاقها ولا يمكن فتحها حتى يتم فتح الأبواب الأمامية.

ربما كانت السيارة الأولى التي أعادت تقديم هذه الأبواب "الانتحارية" إلى السوق الشامل هي سيارة أوبل ميريفا 2010. منذ عام 2010، الطرازات التي تتميز بأبواب صدفية هي:

 بي إم دبليو  i3، تويوتا  FJ كروزر، نيسان جوك، Saturn SC، Saturn Ion Quad Coupe، هوندا  Element، فيات 500 3+1، مازدا  RX-8، ومازدا MX- 30.

لا تزال الأبواب ذات المفصلات الخلفية تجد استخدامها اليوم في المركبات الحديثة. تستمر رولز رويس في وضعها في سياراتها السيدان الفاخرة، مثل رولز رويس فانتوم.

يستخدم هذا الطراز المحدد بروتوكولاً آخر لسلامة الأبواب: الأبواب الأمامية والخلفية مستقلة، لكن الباب الخلفي يُقفل ولا يسمح بفتح كلا البابين حتى تتوقف السيارة تماماً.

كانت سيارة بنتلي البريطانية المملوكة للدولة عام 2002، المخصصة للملكة، تحتوي على باب ركاب عريض بمفصلة خلفية، مما سمح للملك بالدخول والخروج بفخر.

كما تم تقديم سيارة لينكولن سي، وهي سيارة نموذجية من عام 2009، بأبواب خلفية انتحارية بدون عمود بين الأبواب الأمامية والخلفية.

بمناسبة الذكرى السنوية الثمانينات لنكولن في عام 2019، أعلنت الشركة المصنعة عن سلسلة من 80 سيارة كونتيننتال ذات إصدار محدود تتميز بأبواب خلفية بمفصلات خلفية.

أبواب انتحارية في مركبات خدمة عامة

تُستخدم الأبواب الانتحارية أيضاً في بعض سيارات الخدمة العامة. سيارة الأجرة الأسطورية في لندن أوستن FX4، التي تم إنتاجها في الفترة من 1958 إلى 1997، تتميز بأبواب بمفصلات خلفية للركاب.

تمت إزالتها في الطرز اللاحقة ولكن أعيد تقديمها في عام 2018 بواسطة LEVC TX. كان هذا أكثر راحة للركاب على متن المركبة وللسائق لفتح باب الراكب من خلال النافذة، وعدم مغادرة المقعد لمساعدة العميل.

قدمت شركة كاربون موتورز، وهي شركة أمريكية لتصنيع سيارات الشرطة، مفهوماً لسيارات الشرطة يسمى E7 في عام 2008، والذي يتميز بأبواب انتحارية خلفية.

وقد تم ذلك لمساعدة o يقوم الضباط بإدخال الركاب المقيدين داخل وخارج المقعد الخلفي بسهولة أكبر. كان من المفترض أن يظهر النموذج في عام 2012 لكنه لم يخرج قط.

تكلفة تحويل أبواب السيارة لانتحارية

تختلف تكلفة تحويل الأبواب إلى أبواب انتحارية حيث يختلف السعر تبعاً لعوامل عديدة مثل ماركة و موديل السيارة المراد تحويلها، ونوع الأبواب الانتحارية المراد

أسعار تحويل أبواب السيارات لأبواب انتحارية في السعودية:

لكن بشكل عام هذه متوسط الأسعار:

تتراوح أسعار تحويل أبواب السيارات لأبواب انتحارية في مصر بين 15000 جنيه مصري إلى 50000 جنيه مصري تقريباً.

تتراوح أسعار تحويل أبواب السيارات لأبواب انتحارية في السعودية بين 20000 ريال سعودي إلى 100000 ريال سعودي تقريباً.

تتراوح أسعار تحويل أبواب السيارات لأبواب انتحارية في الإمارات بين 25000 درهم إماراتي إلى 125000 درهم إماراتي تقريباً.

لكن من المهم التأكد من ثقة الجهة التي تتعامل معها حتى لا تعرض سلامتك أنت ومن معك للخطر.

ومع ذلك، أصبحت هذه الأبواب اليوم التي تنتجها الشركات آمنة تماماً بسبب الأقفال الصدفية أو الأقفال المسدودة ولا ينبغي أبداً أن تؤدي إلى حوادث مميتة.

لذا، إذا كنت تمتلك سيارة ذات أبواب بمفصلات خلفية، فلا تقلق، واستمر في القيادة!