السيارات الكهربائية: هل تكون سيارتك القادمة؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 22 يوليو 2021
السيارات الكهربائية: هل تكون سيارتك القادمة؟

يسعى صناع السيارات حول العالم ألى التأكد من مدى قابلية السيارات الكهربائية للقبول بين مستهلكي علاماتهم التجارية. 
ومع الخطوطات التي اتخذتها كافة الشركات في مجال التحول إلى تصنيع سيارات كهربائية أو هجينة فإن معرفة مدى رضاء المستهلك بات أمرا ضروريا للمضي قدما في هذا السبيل.

هل تكون سيارتك القادمة كهربائية؟

وفي السياق نفسه، كشف استطلاع للرأي أجري ضمن دراسة مثيرة للاهتمام أن عدداً كبيراً من العملاء يفضلون شراء السيارة الكهربائية لتكون سيارتهم القادمة.
وشمل استطلاع الرأي على 9,000 شخص في 13 دولة شملت أمريكا وكندا والصين وألمانيا وأستراليا وسنغافورة ونيوزيلندا وغيرهم.

تم سؤال المشاركين في استطلاع الرأي عن ما الذي يفضلونه لنوع محرك سيارتهم القادمة، ليقول 41 بالمائة منهم أنهم يريدون سيارة كهربائية أو هجينة أو هجينة بالقابس.
ومن الجدير بالإشارة أن الأرقام تختلف بشكل كبير اعتماداً على الدولة التي تم بها استطلاع الرأي، إذ أن العملاء يختلفون بالطبع باختلاف البيئة الاجتماعية والاقتصادية ومدى متوسط الدخل في كل بلد.

كوريا الجنوبية وسنغافورة في مقدمة المتحولين للكهرباء

وباختلاف كل دولة يمكن النظر للموضوع بالتفصيل، فإن 66% من المشمولين باستطلاع الرأي بأمريكا أكدوا أن سيارتهم التالية ستحتوي على محرك تقليدي، بينما قال 28% منهم أنهم يفكرون في محرك كهربائي أو هجين أو هجين بالقابس.
 بينما قال 1% منهم أنهم يفكرون في الحصول على سيارة تعمل بالوقود الهيدروجيني، وقال 4% منهم أنهم غير متأكدين ويحتاجون إلى فهم المزيد حول الخيارات.

وفي أستراليا، قال 75% أن سيارتهم التالية ستكون بنزين أو ديزل، بينما 17% فقط قالوا أنها ستصبح كهربائية.
وفي كوريا الجنوبية قال 51% أنهم سيشترون سيارة كهربائية، واختار 32% منهم سيارة تعمل بالبنزين أو الديزل، وبالمثل، فإن 53% في سنغافورة يفكرون في شراء سيارة كهربائية.

اختيارات متعددة لعالم جديد من السيارات 

تمثل هذه الأرقام قفزة كبيرة مقارنة باستطلاع الرأي الذي تم في سبتمبر 2020، حيث قال 30% فقط ممن شملهم استطلاع الرأي أن سيارتهم التالية ستكون سيارة كهربائية بالكامل أو هجينة أو هجينة بالقابس.
يذكر أن أحد أهم أسباب الاهتمام المتزايد بالسيارات الكهربائية حول العالم هو ما شهدناه جميعا من الآثار السلبية والمدمرة لانتشار جائحة كورونا وفيروس كوفيد 19 الأمر الذي زاد الوعي البيئي عند العديد من سكان الكوكب. 
الدراسة نفسها أشارت إلى أن استطلاع للرأي جرى بين العينات السابقة أكد 78% منهم أنهم فطنوا إلى أن الوباء وتداعياته جعلهم أكثر وعياً بالبيئة وميلا نحو تقليل ما يضر بها.

خطورة محركات الاحتراق الداخلي

ترى العديد من المنظمات أن قطاع السيارات كان سبباً في حوالى عشر الانبعاثات العالمية للغازات المسببة بمفعول الدفيئة عام 2018، وفق "جرينبيس".
وطالت هذه الاتهامات كبرى شركات السيارات في العالم، تمثل مجموعة 55% من الانبعاثت الكربونية في قطاع صناعة السيارات.
وطالبت المنظمات غير الحكومية صناع السيارات "بإجراء تغييرات جذرية تحت طائلة الخضوع للمساءلة القانونية.


التحول بالكامل للسيارات الكهربائية

كشفت أكثر من شركة من عمالقة صناعة السيارات عن قرارات خاصة بتحويل مصانعها بالكامل أو بشكل جزئي لصناعة السيارات الكهربائية صديقة البيئة مثل فولكس فاجن التي وعدت بإنتاج 1.5 مليون سيارة كهربائية، ومرسيدس بإنتاج 6 أنواع مختلفة منها.
تحمل السيارات التي تعتمد على الطاقة الكهربائية بالكامل العديد من الفوائد وبصيص من الأمل لإنقاذ ما تبقى من الكوكب.
فلن تضطر للذهاب كثيرًا إلى مركز الصيانة أو التوكيل مع شراء سيارة كهربائية، غير أن تكلفة الصيانة ستكون مرتفعة بعض الشئ في المرة الواحدة، ولكن بالمقارنة مع السيارات التقليدية التي تعتمد على وقود الاحتراق الداخلي ستوفر الكثير من المال.
ولكن في بعض الأحيان عملية إصلاح بسيطة ستكلف أموال كثيرة، لأن الأسلاك الكهربائية منتشرة في كافة أجزاء السيارة الكهربائية، ونتيجة لذلك سيكون عليك الاعتماد على المتخصصين في المجال.
ويختلف العمر الافتراضي من شركة لأخرى ومن طراز لآخر، فعلى سبيل المثال بعض الطرازات يصل عمر البطارية إلى 800 ألف كيلو متر، وبعض الطرازات الأخرى حوالي 240 ألف كيلو متر.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات