السيارة الطائرة التي أحرجت مرسيدس أمام العالم

واحدة من أفضل الشركات الألمانية والعالمية في مجال صناعة السيارات، ورمز للسيارات الفاخرة والخارقة التي تمتلك التكنولوجيا الألمانية الرائعة.
 

أنها شركة مرسيدس يا سادة، التي أصبحت من عمالقة عالم السيارات من طراز إلى آخر ونجاح إلى آخر، وفي كل رحلة نجاح سنجد بعد المتاعب، سنستعرض واحدة منها اليوم خلال السطور القليلة القادمة.

تبدأ قصتنا في فترة أواخر التسعينيات من القرن الماضي، حينما كانت تعمل مرسيدس على تطوير وتحسين طرازات سباق كانت تحمل في وقتها اسم CLR، وذلك من أجل منافسات السباق الأسطوري "لومان 24 ساعة".

وقام فريق مصممي مرسيدس الألمانية بإضافة محرك من فئة V8 الشهيرة مع تصميم مستوحى من طرازي CLK وCL التي كانت تصدر في أسواق السيارات حول العالم.

وقام الفريق بأجراء العديد من الاختبارات على هذا الطراز الخارق على مسافة وصلت إلى 35 كيلو متر، في استعدادات الشركة الألمانية لدخولها بثلاث سيارات من نفس الطراز إلى سباق لومان نسخة عام 1999.

في كل ما سبق كانت الأمور تسير بالشكل الصحيح، ولكن خلال التجارب الحرب لسباق لومان 24 ساعة حدث ما لا يتوقعه أحد أمام الملايين من المشاهدين.
 

انطلق طراز CLR ولم يستمر طويلًا على الطريق حتى قام بالإقلاع من على الأرض ليطير في الهواء وتتحطم تمامًا.

لم تيأس مرسيدس كعادتها وقامت ببناء السيارة من جديد قبل السباق، وعندما قامت بالتجربة الحرة مرة أخرى أقلعت من جديد وسقطت على سقفها.

وبالرغم من تكرر الحادث بنفس الشكل في المرتين، قررت مرسيدس المشاركة في السباق من خلال سيارتين متبقيتين، مع إعطاء السائقين تعليمات هامة بضرورة البقاء على مقربة من السيارات الأخرى على مضمار السباق وذلك لتجنب إقلاع السيارة عن الأرض من جديد.
 

ولكن بعد مرور 4 ساعات تقريباً على السباق، حلقت إحدى السيارات وتشقلبت في الهواء عدة مرات قبل أن تسقط خارج مسار مضمار سباق لومان 24 ساعة.

وبعد هذا الموقف المحرج قررت مرسيدس رفع الراية البيضاء والاستسلام لما حدث، والانسحاب الرسمي من السباق، مع قرارات صارمة بإلغاء برنامج تطوير CLR بالكامل.

ومن ضمن نتائج هذا الحادث، فرضت إدارة سباق لومان 24 ساعة تعديلات على قوانين تصميم سيارات السباق، إلى جانب كذلك تعديلات على مضمار السباق نفسه لرفع مستويات الأمان والسلامة.