الصين: الطلبات على تسلا موديل واي الجديد أقل من المتوقع

الشائعات حول تراكم كبير للطلبات على سيارة تسلا موديل Y الجديدة في الصين غير دقيقة. فالطلب على السيارة المُحدّثة أقل بكثير مما ادّعى البعض.

لا يزال من السابق لأوانه الجزم بما إذا كان هذا سيُمكّن تيسلا من تطوير برنامجها لسياراتها الأكثر مبيعًا أم لا.

منذ إطلاق طراز Y الجديد في الصين في يناير، انتشرت شائعات كثيرة حول تلقي تيسلا طلباتٍ ضخمة.

أوردنا شائعاتٍ من الصين تزعم أن تيسلا تلقت أكثر من 50 ألف طلب في اليوم الأول.

منذ ذلك الحين، انتشرت شائعاتٌ واسعة النطاق بين مُحبي تيسلا ومساهميها على مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت أن تيسلا تلقت أكثر من 200 ألف طلب شراء لسيارة موديل Y الجديدة قبل بدء عمليات التسليم.

حتى أن بعضًا من أبرز مُؤثري تيسلا يُصرّحون بذلك كحقيقة، كما في هذه التغريدة التي شاهدها أكثر من 200 ألف شخص:

المشكلة هي عدم وجود دليل يدعم هذا. وقد أوضحنا سابقًا أنه من غير المرجح أن يكون دقيقًا، نظرًا لأنه عندما بدأت تيسلا تسليم طراز Y الجديد في الصين، كان بإمكانك تقديم طلب جديد والحصول عليه خلال أسبوعين.

حدث موقف مشابه مع إطلاق موديل 3 الجديد في الصين قبل عام. زعم نفس الأشخاص الذين بدأوا الشائعات حول تراكم طلبات كبيرة على موديل Y الجديد من تيسلا أن الشركة تلقت أكثر من 30 ألف طلب على موديل 3 في يومه الأول.

مع ذلك، استغرقت تسلا أربعة أشهر لتسليم 30 ألف سيارة موديل 3 جديدة في الصين، رغم أن الإنتاج تجاوز ذلك بكثير، وتوافر المخزون.

لذا، لا يُصدق هذا إلا إذا تلقت تسلا 30 ألف طلب في الشهر الأول، ولم تتلقَّ أي طلب خلال الأشهر الأربعة التالية، وهو أمر مستبعد.

ربما يكون تروي تيسلايك، المحلل الذي يتابع عن كثب عمليات تسليم سيارات تيسلا، قد اكتشف السبب وراء هذه الشائعات المضللة.

يعتمد بعض من أطلقوا هذه الشائعات على أرقام الحجوزات التي تُخصصها تيسلا للطلبات الجديدة، لكن هذه ليست طريقة دقيقة لتقدير الطلبات الجديدة دون بعض التصحيحات الجوهرية.

يقول تروي: "لنفترض أن شخصًا في الصين طلب سيارة تيسلا وحصل على رقم حجز. بعد فترة وجيزة، طلب شخص آخر سيارة تيسلا وحصل على رقم حجز أعلى بـ ٢٢٤ وحدة. للوهلة الأولى، قد تعتقد أن تيسلا تلقت ٢٢٤ طلبًا خلال تلك الفترة، لكن هذا ليس صحيحًا. يبدو أن أرقام الحجز ضعف عدد الطلبات الفعلي. في هذا المثال، سيكون العدد الفعلي ١١٢ طلبًا. مع ذلك، يلغى بعض العملاء حجوزاتهم، عادةً حوالي ١٢ من كل ١١٢ طلبًا، لذا لن يستلم سوى حوالي ١٠٠ طلب".