الصين تغري المواطنين بالأموال لشراء السيارات

تحاول الحكومة الصينية إنقاذ سوق السيارات في البلاد بشتى الطرق بعد التراجع الرهيب بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وهو ما أثر على الحياة بشكل عام وأثر بوضوح على الاقتصاد. 

وانهارت مبيعات السوق الصيني مع تراجع مرعب في شهر فبراير الماضي بنسبة 79% عن المقارنة بالشهر ذاته في عام 2019، كما تم بيع 3.7 مليون مركبة فقط في الربع الأول من هذا العام مقارنة بـ6 مليون سيارة في الربع الأول من العام الماضي. 

وفي ظل سعي الحكومة الصينية لإنعاش سوق السيارات مجددا والذي يعاني من انهيار في المبيعات جاء قرار الدعم النقدي المباشر للمقبلين على شراء المركبات الجديدة. 

وقررت الصين بأن تدفع دعم نقدي قيمته 1400 دولار عن كل سيارة جديدة وذلك في 12 مدينة رئيسية بالبلاد، مع توسيع الدعم خاصة على السيارات الصديقة للبيئة سواء الكهربائية أو الهجينة أو الهيدروجينية. 

وستقوم الصين بالاستمرار في دعمها للمشترين لعامين مقبلين رغم أن ذلك يتنافى مع الخطة السابقة التي كانت تسعى الصين لوقف المساعدات المالية في هذا القطاع. 

ويعكس هذا القرار مدى رغبة الصين في إعادة الحياة لسوق سياراتها مرة أخرى والذي يعد أكبر سوق سيارات في العالم وانهياره سيعني خسائر لا حصر لها لأكبر الصانعين. 

وتدخل صناعة السيارات في الصين ما يزيد على تريليون دولار كإيرادات، وتبلغ إيرادات صناعة السيارات حوالي 10% من إجمال الإنتاج الصناعي في البلاد، ويعمل أكثر من 40 مليون عامل في هذا المجال.