النمسا تودع أسطورة سباقات الفورمولا 1

احتشد الآلاف داخل وفي محيط كاتدرائية القديس ستيفن في فيينا لوداع أسطورة الرياضة في البلاد وسباقات الفورمولا واحد نيكي لاودا، في جنازة مهيبة لبطل العالم السابق ثلاث مرات، بحضور أسماء بارزة في عالم الرياضة تقدمهم بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون.

ورحل لاودا مطلع الأسبوع الماضي عن 70 عاما، بعد مسيرة أصبح خلالها أحد أبرز أسماء تاريخ الرياضة، وبقي حاضرا بقبعته الحمراء الشهيرة على هامش السباقات ورئيسا غير تنفيذي لفريق مرسيدس.

ووصل جثمان لاودا في نعش بني اللون وبمواكبة من الشرطة، ثم نُقل الى الكاتدرائية على وقع قرع الأجراس وتحت أنظار آلاف الأشخاص الذين انتظروا في الخارج تحت المطر.

داخل الكاتدرائية، وضعت زوجة لاودا برفقة اثنين من أبنائه خوذته على النعش المحاط بأكاليل الزهور وصورة للنمسوي وهو يرتدي قبعته الشهيرة التي تخفي آثارا يحملها من الحادث الذي تعرض له عام 1976.

وسجي النعش لفترة في داخل الكنيسة لإتاحة المجال لمحبيه بإلقاء نظرة الوداع، في سابقة بالنسبة الى رياضي، قبل إقامة مراسم تخللها إلقاء كلمات. وقال الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا الأميركية الممثل النمسوي الأصل أرنولد شوارتسنغر "نحن ونقدّر نيكي، نقدّر شجاعته، قوته، حبه".

ووجه الرئيس النمسوي ألكسندر فان دير بيلن تحية شكر الى لاودا "الذي تعلمنا منه كيف نتعلم من أخطائنا".

وشكل وداع لاودا عنوانا رئيسيا للصحف اليوم، ومنها "أوستيرايش" التي كتبت في صدر صفحتها الأولى "العالم كله يقول اليوم: وداعا نيكي!".