انخفاض أرباح مرسيدس بنسبة 64٪ في الربع الثالث

قالت شركة صناعة السيارات الفاخرة الألمانية مرسيدس بنز اليوم الجمعة إن أرباح الربع الثالث في قسم السيارات الأساسي انخفضت بنسبة 64٪، وهو ما يقل بشكل كبير عن تقديرات المحللين، حيث استمر المستهلكون الصينيون في خفض اقتناء السلع الفاخرة في ظل ضعف الاقتصاد.

وقال هارالد فيلهلم المدير المالي للشركة في بيان "نتائج الربع الثالث لا تلبي طموحاتنا"، مضيفا أن المجموعة ستكثف خفض التكاليف.

وأضافت مرسيدس أن أرباح الفترة من يوليو إلى سبتمبر تأثرت بتكاليف تجديد الطرازات فضلا عن السوق الصعبة، وخاصة بالنسبة للإصدارات الجديدة من سيارة الدفع الرباعي من الفئة G، والتي سيتم طرحها في الربع القادم.

وتشهد مبيعات السيارات السنوية انخفاضًا طفيفًا عن العام السابق، ومبيعات الربع الرابع تتماشى مع الربع الثالث.

وكانت النقطة المضيئة النادرة في النتائج هي استمرار توليد التدفق النقدي من الأعمال الصناعية، والذي بلغ 2.39 مليار يورو (2.59 مليار دولار) في الربع، بزيادة 2٪ على أساس سنوي.

انخفضت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب (EBIT) في وحدة السيارات إلى 1.2 مليار يورو مقابل متوسط ​​تقديرات LSEG بانخفاض بنسبة 3.6٪ إلى 3.19 مليار يورو

حذر الرئيس التنفيذي لشركة مرسيدس بنز أولا كايلينيوس من أن المستهلكين الصينيين حذرون للغاية بشأن إجراء عمليات شراء كبيرة، حيث أدى الضعف الاقتصادي المستمر وأزمة العقارات المحلية إلى خلق حالة من عدم اليقين الكبير لدى المستهلكين.

خفضت شركة صناعة السيارات الفاخرة هدف هامش الربح السنوي مرتين خلال الربع الثالث، لتنضم إلى عدد متزايد من المنافسين الأوروبيين الذين ألقوا باللوم على ضعف سوق السيارات الصينية في انخفاض الأرباح والهوامش.

تأتي النتائج في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات بين بروكسل وبكين بشأن الرسوم الجمركية الوشيكة على واردات السيارات الكهربائية الصينية إلى أوروبا، وهي صداع كبير لشركات السيارات الأوروبية المعتمدة على الصين بسبب المخاوف من الانتقام المحتمل.

ووصفت شركة مرسيدس بنز، التي تعتبر مجموعة بكين للسيارات الصينية ورئيس مجلس إدارة شركة جيلي لي شوفو من أكبر مساهميها، الرسوم الجمركية بأنها "خطأ"، وحثت المفوضية الأوروبية على تأجيل تنفيذها للسماح بمزيد من المحادثات بشأن صفقة.