تدهور مبيعات السيارات في روسيا

بعد أن غزوها لأوكرانيا، انسحبت كل العلامات التجارية الأجنبية في دائرة نفوذ الولايات المتحدة من روسيا.

الآن، انخفضت مبيعات السيارات الشهرية إلى حوالي ربع ما كانت عليه قبل الحرب، ويُشار إليها على أنها علامة على مدى محاصرة الاقتصاد الأوسع.

قبل أن تغزو أوكرانيا، اشترى الروس حوالي 100000 سيارة شهريًا.

نتيجة لانخفاض العرض وعوامل أخرى، انخفض هذا الرقم الآن إلى حوالي 25000 عملية بيع شهريًا.

قال ستيفن تيان، الباحث في جامعة ييل الذي يدرس اقتصاد البلاد، لموقع بيزنس إنسايدر: "الروس يشترون عددًا أقل من السيارات، هذه الفترة".

وهذا يدل على ضعف المستهلك في روسيا. هذا هو أقرب ما يكون إلى صورة مصغرة لتدهور معنويات المستهلك، الروس لا ينفقون المال".

أحد أسباب الانخفاض السريع في المبيعات هو الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا وكوريا واليابان.

على الرغم من أن روسيا كان لديها القليل من الصناعة المحلية قبل الحرب، إلا أن مستهلكيها يفضلون السيارات التي تصنعها شركات صناعة السيارات الأجنبية.

قال تيان: "لم يقتصر الأمر على انخفاض المبيعات، بل كانت مبيعات العلامات التجارية الأجنبية عالية جدًا قبل الحرب. إذا تجولت في أنحاء موسكو وسانت بطرسبرغ، ستجد أن النخبة الروسية تقود فقط ماركات السيارات التي نعترف بها، مثل بورش، وجاكوار، وهيونداي، وما إلى ذلك. الروس الوحيدون الذين يقودون سيارات لادا هم من لديهم دخل أقل".

ومع ذلك، يتجه المزيد من الروس الآن إلى سيارات لادا أو العلامات التجارية الصينية مثل Geely.

وقد شهدت الأخيرة زيادة في مبيعاتها بنسبة 88 في المائة على أساس سنوي، ولكن هذا لا يعوض ما فقد بعد الغزو.

في الواقع ، يشير تيان إلى أن توافر السيارات الأجنبية (وغيرها من السلع الاستهلاكية) هو مجرد جزء واحد من صورة الاقتصادي في روسيا.

بالإضافة إلى العرض، يعاني الروس أيضًا من ارتفاع الأسعار وتدهور معنويات المستهلكين، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد الأوسع.