تطور صناعة السيارات الكهربائية من العربة الصغيرة إلى المركبات الحديثة

عندما يتعلق الأمر بالسيارات الكهربائية، فإن العديد منا يفكر في تويوتا بريوس أو تسلا، ولكن الحقيقة هي أن أول سيارة كهربائية تم إنتاجها كانت في القرن التاسع عشر، وكانت تشبه عربة الأطفال الصغيرة.

في عام 1837، قام رجل الأعمال الأمريكي روبرت أندرسون بتصميم أول سيارة كهربائية في العالم.

وكانت تسير بسرعة 6.4 كيلومتر في الساعة وقادرة على السير لمسافة 27 كيلومترًا قبل أن تحتاج إلى إعادة الشحن.

وكانت تحتوي على بطارية كهربائية ومحرك كهربائي، وكان يمكن شحنها من خلال توصيلها بمصدر كهربائي.

ولكن تطور صناعة السيارات الكهربائية لم يتوقف عند هذا الحد، ففي عام 1888، قام المخترع الألماني فيلهلم شتروم بتطوير سيارة كهربائية تستخدم بطارية قابلة لإعادة الشحن بدلاً من البطارية الأولية الغير قابلة للشحن.

وكانت تسير بسرعة 16 كيلومتر في الساعة وتستطيع السير لمسافة 80 كيلومترًا قبل أن تحتاج إلى إعادة الشحن.

على مر السنين، تطورت تقنية البطاريات الكهربائية وأصبحت أكثر كفاءة وأداءًا. وفي عام 1996، قامت شركة جنرال موتورز بإنتاج أول سيارة كهربائية كبيرة الحجم وهي "EV1". وكانت تستخدم بطاريات نيكل-معدن الهيدريد القابلة للشحن وكانت تستطيع السير لمسافة 160 كيلومترًا قبل أن تحتاج إلى إعادة الشحن.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت صناعة السيارات الكهربائية تطورًا هائلاً، حيث أصبحت السيارات الكهربائية أكثر شيوعًا وقابليةً للاستخدام. وأصبحت السيارات الكهربائية أكثر كفاءة وأداءًا، حيث تستطيع السير لمسافات أطول وبسرعات أعلى.

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد السيارات الكهربائية في العالم يتزايد بسرعة كبيرة، ويتوقع أن تصل نسبة السيارات الكهربائية إلى 25٪ من إجمالي مبيعات السيارات في العالم بحلول عام 2030.

باختصار، تطورت صناعة السيارات الكهربائية على مدى العقود الماضية، حيث بدأت بسيارة كهربائية بسيطة في القرن التاسع عشر ووصلت إلى سيارات كهربائية متطورة وفعالة في الوقت الحاضر.

ويتوقع أن تستمر صناعة السيارات الكهربائية في التطور والتحسن في المستقبل، وستلعب دورًا مهمًا في تحسين بيئتنا وتقليل انبعاثات الكربون.