دراسة: أنظمة الملاحة GPS تضعف الذاكرة وتصيب بالخرف

لقد أصبح استخدام الهواتف المحمولة والخرائط عليها في التنقل أمراً طبيعياً يحدث يومياً

  • تاريخ النشر: منذ يوم
دراسة: أنظمة الملاحة GPS تضعف الذاكرة وتصيب بالخرف

لقد أصبح استخدام الهواتف المحمولة في التنقل أمراً طبيعياً. سواء كنت متجهاً إلى حديقة جديدة، أو تلتقي بأصدقاء في مطعم، أو تذهب لقضاء بعض المهمات، فما عليك سوى النقر على الموقع على هاتفك والانطلاق.

لكن كشفت العديد من الدراسات أن أنظمة الملاحة GPS تؤثر سلباً على الذاكرة المكانية في الدماغ، وتزيد من فرص الإصابة بالخرف.

دراسة: أنظمة الملاحة GPS تضعف الذاكرة وتصيب بالخرف 

دراسة: أنظمة الملاحة GPS تضعف الذاكرة وتصيب بالخرف

وجدت دراسة نشرتها Scientific Reports أن هناك هياكل في الدماغ مخصصة للمهام المعقدة في تحديد المسار.

على وجه الخصوص، يرتبط الحُصين ارتباطًا وثيقًا بدعم الذاكرة المكانية والملاحة المكانية والرسم الخرائطي الذهني.

مع التقدم ​​في السن، تتدهور الذاكرة، وبرغم عدم وجود حل سحري للشيخوخة الصحية، يتفق علماء الأعصاب على أن أحد المكونات الرئيسية للشيخوخة الناجحة هو البقاء نشطين ذهنياً.

الملاحة تنشط المخ وتحافظ على الذاكرة

تظهِر الدراسات أننا نستطيع في الواقع ممارسة ذاكرة الحُصين من خلال الاستكشاف والملاحة المكانية.

فالملاحون المحترفون مثل سائقي سيارات الأجرة في لندن لديهم حُصين أكبر مقارنة بالسكان العاديين نتيجة لرسمهم الخرائط المكانية المكثفة وخبرتهم المتعددة الحواس بالمدينة.

لكن أنظمة الملاحة على الهواتف الذكية تجعلنا مستخدمين سلبيين، وليس مستكشفين نشطين، مما يزيل قدرات الأشخاص على اتخاذ القرارات.

وهذا بدوره يمنع من القدرة على إنشاء خرائط ذهنية مناسبة للبيئة المحيطة، ويؤثر سلباً على الحُصين، وهو أمر بالغ الأهمية لصحة الدماغ.

وفي حين أن التقدم في التكنولوجيا له فوائد عديدة بوضوح، يجب أن نظل مدركين أن التكنولوجيا يمكن أن تؤثر على الدماغ.

بداية ظهور الخرائط

تنشأ الخرائط الذهنية من الخبرة المباشرة. فبينما نستكشف بيئات جديدة، يرسم الدماغ باستمرار خرائط لمحيطنا.

ونحن نستخدم كل حواسنا لمعرفة وتذكر محيطنا، وليس فقط الرؤية. وعلى وجه الخصوص، كافأ التطور الملاحة السمعية.

وفي نهاية المطاف، يمكن لأدمغتنا أن تولد خرائط مفصلة لبيئتنا من خلال الاستكشاف النشط، وهي مهارة تطورية.

مع توسع الحضارات ونموها، أصبح من الصعب التنقل لمسافات طويلة فقط من خلال التجارب الحسية والذاكرة. لا يستطيع الإنسان أن يبحر إلى قارة أخرى بالاعتماد على الحواس وحدها.

لذا، كانت الخرائط بمثابة ثورة للبشرية. تم إنشاء الخرائط البدائية منذ عام 16500 قبل الميلاد.

كانت الخرائط الرقمية بمثابة ثورة في عالمنا. فهي تحتوي على كميات هائلة من المعلومات عن البيئة المحيطة على قطعة بسيطة من الورق، ولكن استخدامها بنجاح يتطلب وضع الشخص نفسه بشكل صحيح داخل الخريطة وتحديد الاتجاه الصحيح.

تأثير استخدام أنظمة الملاحة GPS على الدماغ

أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن الاعتماد المفرط على GPS له آثار سلبية على الدماغ. فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يستخدمون GPS بشكل متكرر يميلون إلى:

  • ضعف الذاكرة المكانية: صعوبة في تذكر الطرق والوصول إلى الأماكن التي قاموا بزيارتها من قبل.
  • انخفاض القدرة على اتخاذ القرارات: الاعتماد على الجهاز لتوجيههم في كل خطوة، مما يقلل من قدرتهم على التفكير واتخاذ القرارات بأنفسهم.
  • زيادة خطر الإصابة بالخرف: في المدى الطويل، قد يؤدي هذا الاعتماد على التكنولوجيا إلى ضعف عام في وظائف الدماغ، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات