سيارات الأجرة الكهربائية الطائرة ستهز صناعة الطيران العقد المقبل

تعمل الشركات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك العديد من الشركات الناشئة، على تطوير سيارات أجرة تعمل بالكهرباء تهدف إلى إبعاد السيارات عن الطرق ووضع الناس في السماء.

تستثمر شركات الطيران التجارية، في هذا النوع من التكنولوجيا لجعل الرحلات من وإلى المطار أقصر وأسرع للمستهلكين.

شراكات للتاكسي الكهربائي الطائر

في أكتوبر، خطوط دلتا الجوية انضمت إلى قائمة شركات الطيران التي تدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الكهربائية، باستثمار 60 مليون دولار في Joby Aviation، وهي شركة تعمل على تطوير طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOLs)، والتي تهدف إلى العمل كخدمة تاكسي جوي.

في عام 2021، عندما أعلنت جوبي عن خطتها لإطلاق سيارات الأجرة الجوية الشبيهة بأوبر بحلول عام 2024، أثارت انتقادات من محللي الصناعة بشأن القدرة على الإطلاق بحلول ذلك التاريخ، لكن استثمار دلتا في جوبي هو شراكة مدتها 5 سنوات لتشغيل eVTOLs حصرياً في شبكة دلتا.

تشارك يونايتد إيرلاينز أيضاً مع شركة ناشئة في السويد، هي Heart Aerospace، لتسيير طائرات كهربائية تطير في مسارات إقليمية بحلول عام 2030.

مما يضيف إلى استثمارين آخرين في eVTOL من شركة الطيران، واحد مقابل 15 مليون دولار مع Eve Air Mobility لـ 200 طائرة، والآخر بمبلغ 10 ملايين دولار مع Archer Aviation لـ 100 eVTOLs.

استثمرت الخطوط الجوية الأمريكية 25 مليون دولار في Vertical Aerospace، وهي شركة مقرها المملكة المتحدة، مع طلب شراء 50 طائرة.

يمكن أن تضرب سيارات الأجرة الجوية الأسواق في ثلاثينيات القرن الحالي، بينما تدخل شركات الطيران الكبرى اتفاقيات مع شركات عالمية ناشئة، لكن هذه الاتفاقيات مشروطة.

قال سافانثي سيث، المدير الإداري لأبحاث الأسهم، التي تغطي شركات الطيران العالمية والتنقل في ريموند جيمس، إن الأمر يعتمد على اعتماد هذه الطائرات ومدى سرعة تصنيع الشركات لها.

التاكسي الطائر محل المركبات العادية

بمجرد الحصول على اعتماد هذه الطائرات والبدء في زيادة الإنتاج، قال سيث إن حجم السوق المحتمل يعتمد إلى حد كبير على مدى قرب الشركات من الحصول على eVTOLs من مكان وجود المستهلكين.

قال سيث "في البداية من المفترض أن تحل مركبات eVTOL محل سيارتك الشخصية، لكن الأمر سيكون مختلفاً بالنسبة للأشخاص، بناءً على المكان الذي ستكون فيه eVTOLs ".

تتصور الشركات أن eVTOLs تستخدم البنية التحتية الحالية للتشغيل، مثل إنشاء "أفاريستوبس"، حيث تهبط الطائرات فوق المباني في المناطق الحضرية للشحن بين مسافات قصيرة، أو "الموانئ العمودية"، والتي تستخدم المطارات الإقليمية للشحن بين مسافات أطول، تقريباً أكثر من 100 ميل.

وقال سيث إذا تمكنت الشركات من وضع أفاريستس وموانئ عمودية بالقرب من المستهلكين في المناطق السكنية، فقد يكون حجم السوق كبيراً.

قال سيث "نعتقد أنك سترى كميات صغيرة من عمليات eVTOLتبدأ في الإطار الزمني لعام 2025، ونأمل أن تحدث الشهادات في عام 2024، ولكن لكي ترى الكثير من الطائرات تحلق في سماء المنطقة، فمن المحتمل أن تكون أكثر في ثلاثينيات القرن الحالي."

شركات الطيران تستفيد من استثمارات eVTOL

في حين تواجه شركات الطيران تحديات التكلفة والتوافر في أن تصبح أكثر استدامة، فإن الاستثمار في eVTOLs هو أحد الجهود التي يمكن لشركات الطيران أن تحاول فيها تعويض انبعاثات الكربون.

فقال بو روي، المدير الإداري الأول في FTI Consulting، المتخصص في صناعة الطيران "الخطوط الجوية ليس لديها الكثير من الخيارات المستدامة، أكبر خيار هو وقود الطائرات المستدام، ولكن في العام الماضي، ربما يمكن العثور على واحد من كل 1000 جالون من وقود الطائرات على أنه SAF، تصبح شركات الطيران إقبالاً على الأماكن الأخرى التي يمكنهم الاستثمار فيها."

بينما تقدم eVTOLs لشركات الطيران في البداية إضافة إلى محفظة ESG الخاصة بها، فإنها توفر لهم أيضاً القدرة على الاستفادة من استبدال الرحلات الطويلة بالسيارة بخيار رحلة للمستهلكين.

قال روي "هناك حالة استخدام مثيرة للاهتمام لـ eVTOLsوهي التفكير في إخراج الناس من السيارات في الرحلات التي يبلغ طولها 100 أو 200 أو 300 ميل، ما يقرب من 200 مليون رحلة في السنة في السيارات لمسافات 100 إلى 500 ميل."

قال روي إن شركات الطيران لا تقوم فقط بإبعاد السيارات عن الطريق لصالح البيئة، ولكنها تفتح الباب للمستهلكين للدفع مقابل بديل أسرع وأكثر كفاءة للسيارات.

قال روي "تبحث شركات الطيران، كيف نحصل على التكلفة وسهولة الاستخدام على نطاق واسع للناس؟ إذا كانت رخيصة بما يكفي وكان توفير الوقت كبيراً بدرجة كافية، فسيغير الناس سلوكهم ويخرجون من السيارات."

رحلات جوية من المطارات الإقليمية

قال روي إن الرحلات الجوية من المطارات الإقليمية من البلدات الأصغر لم تعد موجودة في جميع أنحاء البلاد بعد الآن، تحدث معظم حركة المرور في المطارات الرئيسية، لذلك يمكن لشركات الطيران الاستفادة من التكنولوجيا الناشئة مثل eVTOLs والمطارات الإقليمية الحالية لنمو الصناعة.

الانطلاق في المدن الكبرى، ولكن لا تزال هناك عقبات يجب إزالتها، دلتا ان د يخطط جوبي لإطلاق eVTOLs في المدن الكبرى، مثل مدينة نيويورك ولوس أنجلوس، من أجل إطلاقه الأولي.

قال رانجان جوسوامي، نائب الرئيس الأول لتصميم تجربة العملاء في دلتا، إن الشركة تضع أنظارها على مدينة نيويورك ولوس أنجلوس بسبب الازدحام وحركة المرور في هذه المناطق الحضرية الكثيفة، وبسبب مكانة دلتا البارزة في هذه الأسواق.

قال جوسوامي "المدن الكبرى هي المكان الذي يوجد فيه حالات الاستخدام الأفضل والأكثر استخداماً لخدمة eVTOL، إنه أيضاً المكان الذي تتوفر فيه وفورات الحجم للمساعدة في نهاية المطاف في جعل التكلفة في متناول المزيد من الأشخاص."

قال جوسوامي إن الوصول إلى المطار وإليه هو بعض من أكثر أجزاء السفر إرهاقاً، وستخفف eVTOLs من هذه التجربة.

وقال جوسوامي "لن نتحدث إلى السوق الآن بشأن نقاط السعر، لكننا نعتقد أنه يجب أن يكون نقطة سعر يمكن الوصول إليها، على عكس طائرات الهليكوبتر باهظة الثمن، فإن الهدف هو جعل eVTOLsيمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة لعامة المسافرين".

بينما يقول روي إنه متفائل بشأن رؤية eVTOLs في العقد المقبل، لن يتم إطلاق سيارات الأجرة الجوية بالسرعة التي قد تأملها الشركات الناشئة وشركات الطيران.

بالإضافة إلى إنتاج هذه الطائرات ومن ثم اعتمادها، قال روي إن استخدام البنية التحتية الحالية لاستيعاب طائرات eVTOL يمثل أيضاً عقبة.

قال روي أنه إذا هبطت eVTOLs على أسطح المنازل، فهناك الكثير من الإنشاءات والبنية التحتية الجديدة التي تدخل في تحويل الأسطح إلى أسطح أفقية، مع تشغيل eVTOLs على البطاريات الكهربائية، يجب أن تولد هذه المباني أيضاً طاقة وكهرباء كبيرين لمحطات الشحن.

قال روي "ستعمل هذه الطائرات، وستقوم إدارة الطيران الفيدرالية FAA بعملها للتأكد من أنها تعمل، سيستغرق الأمر بعض الوقت فقط للانتقال من ما نحن عليه اليوم إلى؛ حيث سنحتاج إلى أن نكون".