سيارات الأجرة تكافح من أجل البقاء ضد تطبيقات التوصيل

تطورت بشكل كبير خيارات النقل بفضل التكنولوجيا الحديثة، فظهرت العديد من التطبيقات التي توفر خيارات توصيل بسيارات فخمة أو عادية أو حتى الانتقال بواسطة دراجات نارية.

الأمر الذي جعل سيارات الأجرة العادية تكافح وسط ظهور تلك التطبيقات، فكشف تقرير نشره سي إن بي سي عن سيارات الأجرة الصفراء في مدينة نيويورك التي تكافح من أجل البقاء.

سيارات الأجرة تكافح في نيويورك ضد أوبر وليفت

لطالما كانت سيارات الأجرة الصفراء في مدينة نيويورك رمزاً للمدينة منذ عقود. لكن سائقي سيارات الأجرة أصبحوا يشكلون حوالي 10% فقط من إجمالي عدد السائقين في المدينة - مما يفسح المجال لتطبيقات شهيرة مثل تطبيق أوبر وليفت.

في حين أن هذا يرجع في جزء كبير منه إلى اختيار المستهلك وسهولة طلب سيارة مشتركة، إلا أنه أيضاً نتيجة لظروف العمل الصعبة التي واجهها سائقو سيارات الأجرة في نيويورك.

يواجه سائقو سيارات الأجرة في نيويورك ظروف عمل غير مواتية، حيث يعملون بمعدل 9.5 ساعات في اليوم، 6 أيام في الأسبوع، وفقاً للمكتبة الوطنية للطب. بالإضافة إلى ذلك، عند قيادة سيارة أجرة، يتعين على السائقين امتلاك ميدالية أو استئجارها، مما قد يكلف ثروة.

وصلت الميداليات إلى سعر باهظ تجاوز مليون دولار في أوائل عام 2010 بعد تضخيمها بشكل مصطنع عن طريق الإقراض المفترس، وإغراء الأصول النادرة، ودفع قادة الصناعة مبالغ زائدة عن قصد.

كما انخفضت أسعار التوصيل لاحقاً مع صعود شركتي أوبر و Lyft مما تسبب في معاناة كبيرة للسائقين الذين يمتلكون ميدالية خاصة بهم. زاد على هذا الأمر جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد) التي جعلت الأمور أكثر سوءاً، حيث أصبح سائقو سيارات الأجرة شبه منعدمين في شوارع نيويورك.

قال ديفيد دو، مفوض لجنة مدينة نيويورك لسيارات الأجرة والليموزين: "مع الإغلاق الحكومي للعديد من المدن بسبب جائحة كوفيد 19، انتقل الكثير من السائقين إلى مجالات عمل مختلفة من أجل توفير قوت يومهم".

الآن، يقاتل سائقو سيارات الأجرة من أجل الحصول على مساحة في الصناعة بينما يتعافون من أزمة الميداليات ووباء كوفيد 19.

ليتساءل التقرير هل ستنجو سيارات الأجرة من الصناعة المتغيرة؟

سيارات الأجرة مقابل تطبيقات التوصيل

لا تكافح سيارات الأجرة في مدينة نيويورك فقط، فمنذ ظهور تطبيقات التوصيل حول العالم وظهرت موجة من الغضب من ملاك سيارات الأجرة ضد تلك التطبيقات.

مؤخراً في وقت سابق من هذا العام قام سائقو سيارات الأجرة في اليونان بأحدث عنف ضد سيارات أوبر من خلال قلبها رأساً على عقب وشن هجوم عنيف ضدها بسبب عدم قدرتهم على العمل بسبب تلك التطبيقات.