شفروليه تراكس كروس أوفر المدن المزدحمة

منذ حوالي 80 عاماً، إبتكرت شفروليه قطاع السيارة الرياضية المتعددة الإستعمال الكبيرة الحجم من خلال تقديمها وتسويقها لسيارتها سابربان التي حققت نجاحات هائلة في الأسواق الأميركية الشمالية وفي منطقة الشرق الأوسط حيث سجلت مبيعات قياسية في ظل الطلب المرتفع من قبل العائلات الكبيرة على السيارات التي يمكنها أن تستوعب 9 ركاب مع كميات كبيرة من الأمتعة. ومع هذا الرواج، بدأت شفروليه بتكبير سياراتها الرياضية المتعددة الإستعمالات التي شملت طرازات تاهو وترافيرس وكابتيفا التي تتوفر جميعها في أسواقنا وإكينوكس التي بقي تواجدها محصوراً في بلادها ولتصبح مجموعة شفروليه من سيارات الـ SUV هذه شبه متكاملة. أما السبب بقولنا أن هذه المجموعة شبه متكاملة وليست متكاملة فعلياً، فيعود الى إفتقاد هذه المجموعة لسيارة رياضية متعددة الإستعمال صغيرة الحجم أو بالأصح الى كروس أوفر مدمجة الحجم.

هذا الكلام لم يعد صحيحاً ذلك أن شفروليه قررت دخول هذا القطاع وتوفير سيارة تكتمل معها مجموعتها من السيارات الرياضية المتعددة الإستعمال. ولتحقيق هذا الهدف، قررت شفروليه أن تعتمد على فرعها الكوري لتطوير سيارة كروس أوفر مدمجة تم تقديمها مؤخراً تحت تسمية “تراكس” بحيث يفترض بها أن تتوجه الى جيل من السائقين الشباب والمحبين للحياة والمغامرة وهي شريحة من المستهلكين كانت ولا تزال بمثابة الشاري الرئيسي لقطاع الكروس أوفر المدمجة وترتكز أكثريتها العظمى في كل من الإمارات العربية المتحدة ولبنان وهذا هو السبب الرئيسي خلف قرار جنرال موتورز ـ الشرق الأوسط بتوفير هذه السيارة في السوقين المذكورين فقط.
ولبناء تراكس، قررت شفروليه أن تعتمد على قاعدة غاما II المستعملة أيضاً لكل من أوبل موكا وبيويك أنكور والتي يبلغ طولها 255.5 سم ولكن بعد تزويدها بهيكل خارجي تتشابه واجهته الأمامية مع واجهة الشقيق الأكبر ترافيرس لجهة ملامحها العامة وبالأخص لجهة الشبك الأمامي الثنائي الأفقي وذلك بهدف تمكين أي كان من التعرف على هويتها بسهولة بالغة.

على صعيد المحركات، يفترض بـ تراكس أن تتوفر بمحرك 1.4 ليتر موزعة على 4 أسطوانات مع توربو يمكنه توليد قوة 138 حصان مع 200 نيوتن متر من عزم الدوران الذي ينتقل الى العجلتين الأماميتين أو الى العجلات الأربع بالتعاون مع علبة تروس أوتوماتيكية سداسية النسب أو أخرى يدوية من 6 نسب. أما المحرك الثاني، فمن فئة الديزل وهو نفس المحرك المتوفر للشقيقة أوبل موكا وهو رباعي الأسطوانات سعة 1.7 ليتر لا نعتقد أن سيتوفر في منطقتنا. ومن ناحية أخرى، ينتمي المحرك الثالث الى نادي محركات الأسطوانات الأربع المتتالية ولكن سعته تبلغ 1.8 ليتر وسيتم ربطه الى علبة تروس أوتوماتيكية سداسية النسب يتناقص عددها الى 5 مع علبة التروس اليدوية. أما قوى طراز القمة هذا، فتنتقل الى العجلات الأمامية بسلاسة بالغة يساعدها قدرة هذا المحرك على توفير 90 بالمئة من عزم دورانه البالغ 175 نيوتن متر إبتداءً من 2200 ولغاية 6200 دورة في الدقيقة. ويتوفر تراكس مع نظام دفع رباعي مستمر ولكن شفروليه قررت حصره بمحرك الـ 1.8 ليتر مع علبة التروس الأوتوماتيكية فقط. ويعمل نظام الدفع الرباعي هذا على نقل كامل القوة والعزم بإتجاه عجلتي المحور الأمامي خلال الظروف العادية لتقوم إلكترونياته وبمجرد تحسسها لأي فقدان في التماسك الأمامي بنقل العزم نحو العجلتين الخلفيتين، الأمر الذي يساهم في زيادة مستويات تماسك تراكس الذي يعتمد على قوائم ماكفرسون الإنضغاطية لتعليقه الأمامي يقابله في الخلف نظام مرفقي متعدد المكونات ولينعكس ذلك تبعاً لمصادر شفروليه على شكل إنقيادية تمزج بين التماسك المتقدم والراحة العالية.

وفي مواجهة تمتعه بـ 424.7 و177.8 سم لكل من طوله وعرضه على التوالي وهذا حجم مدمج، يمكن القول أن مقصورة تراكس رحبة ذلك أن مهندسي شفروليه ركزوا على حسن توضيب مكونات سيارتهم هذه على قاعدتها، الأمر الذي مكنهم من توفير مساحات داخلية جيدة تم معها التشديد على توفير أماكن توضيب متعددة ومساحات تحميل مسطحة يعود السبب فيها الى إمكانية طي المقعد الخلفي وظهر مقعد الراكب بجانب السائق كلياً. ومن ناحية أخرى وعلى الرغم من أن تراكس تعتبر سيارة المدخل الى قطاع سيارات شفروليه الرياضية المتعددة الإستعمال، إلا أنها ستتوفر مع نظام MyLink للتواصل والعامل من خلال شاشة بقياس 7 إنش في وسط لوحة القيادة التي تعتمد على تجويف عدادات يذكر بذلك الذي يتوفر للشقيقة سونيك لجهة تصميمه الذي يبدو وكأنه مستوحىً من الدراجات النارية. أما باقي المقصورة، فهو مصنوع من نوعيات مختلفة من المواد البلاستيكية التي يبدو مظهرها وكأنه جيد شأنه لمقاعد تراكس الأمامية والخلفية والتي تتميز بقدرتها على توفير راحة معتدلة وبوضعياتها المرتفعة التي تساهم في تعزيز مجالات الرؤية.