طوابير طويلة أمام محطات الوقود في إيران.. والسبب هجوم إلكتروني

قالت إيران إن دولة أجنبية كانت وراء هجوم إلكتروني أصاب شبكة توزيع البنزين بالشلل التام واصطفاف السيارات لساعات أمام محطات الوقود مما أدى إلى غضب كبير لأصحاب السيارات الغير قادرين على ملئ سياراتهم بالوقود والانتظار لفترات طويلة مع ترك مصالحهم.

في نفس الوقت زعمت جماعة تطلق على نفسها اسم Predatory Sparrow أنها قامت بتنفيذ الاختراق على شبكات توزيع البنزين وتعطيلها، ما دفع الرئيس إبراهيم رئيسي إلى التصريح بأن الهجوم كان بهدف شلل حركة المرور وإصابة الناس بالغضب لعدم تمكنهم من الحصول على حاجاتهم الأساسية والاصطفاف أمام محطات الوقود لساعات طويلة وسط الزحام والتخبط.

أصاب الهجوم الذي نفذته جماعة Predatory Sparrow نظامًا قائمًا على الإنترنت يتيح لسائقي السيارات شراء الوقود المدعوم بالبطاقات الذكية الصادرة عن الحكومة، مما تسبب في طوابير طويلة أمام محطات الوقود دون القدرة على ملئ سياراتهم بالوقود.

لم يتوقف الأمر عند شل حركة ملئ السيارات وشل محطات الوقود فحسب، حيث قام المتسللون باختطاف اللوحات الإعلانية الرقمية الموجودة على الطرق السريعة في العاصمة طهران وفي عدة أماكن أخرى متفرقة.

 وصرحت متحدثة باسم الشركة الوطنية الإيرانية لتوزيع المنتجات النفطية (NIOPDC) لوسائل إعلام رسمية أنه تم التمكن من إعادة توصيل 5% فقط من محطات الوقود البالغ عددها 4300 في البلاد صباح الأربعاء، وأضافت أنه مع ذلك، تمكن ما يقرب من 3 آلاف شخص من بيع الوقود "دون اتصال" بالسعر غير المدعوم.

يعتمد معظم الناس على الوقود المدعوم في إيران، ما دفع الرئيس في اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء إلى التصريح بأن البعض يهدف إلى زيادة الغضب الشعبي بإثارة الفوضى وتعطيل حياة الناس، كما زعم الرئيس أن السرعة في التعامل مع الموقف من قبل السلطات الإيرانية حال دون استغلال المتسللين للوضع وزيادة الأزمة والغضب لدى الناس.

وقال أمين المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني، أبو الحسن فيروز آبادي، إن الهجوم نفذته دولة أجنبية قامت بالاختراق مما أدى إلى شلل في الخدمة وتعطل الناس لساعات أمام محطات الوقود، لكن "من السابق لأوانه الإعلان عن أي دولة متهمة بذلك الاختراق وبأي طريقة تم ذلك.

وقال التلفزيون الرسمي بداية أن الأزمة نتجت بسبب خلل في النظام المعلومات الموجودة في محطات الوقود، كما بث التلفزيون لقطات لمحطات تم إغلاقها، بينما تتواجد الكثير من السيارات على مقربة من محطات الوقود في انتظار أي تحرك من أجل ملء السيارات دون جدوى.

وقالت المتحدثة باسم الشركة الإيرانية لتوزيع المشتقات النفطية فاطمة كاهي للتلفزيون الرسمي، إن الشركة دعت إلى "اجتماع طارئ لحل المشكلة والبحث عن أسبابها وطرق علاجها.