فورد تصف شركات السيارات الصينية بأنها "تهديد وجودي"

لقد ولت الأيام التي كانت فيها شركات تصنيع السيارات الصينية موضع سخرية في صناعة السيارات.

لم تتوقف هذه الشركات (إلى حد كبير) عن نسخ تصاميم العلامات التجارية الراسخة فحسب، بل إنها عززت بشكل كبير من مهاراتها الهندسية.

وبفضل وفرة العمالة الرخيصة والقدرة على الوصول إلى المواد التي لا يمكن لشركات صناعة السيارات الدولية إلا أن تحلم بها، أصبحت الآن قوة لا يستهان بها.

بعد زيارة إلى الصين شملت اختبار سيارات محلية، توصل الرئيس التنفيذي لشركة فورد إلى كشف جديد. تقول صحيفة وول ستريت جورنال إن جيم فارلي أخبر عضو مجلس الإدارة جون ثورنتون أن شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية تشكل "تهديدًا وجوديًا".

خلال إحدى رحلاته، انضم إلى الرئيس التنفيذي كبير المسؤولين الماليين جون لولر، الذي اعترف بصراحة بأن "هؤلاء الرجال متقدمون علينا".

يقول الرئيس التنفيذي لشركة فورد إنه "شاهد هذا الفيلم من قبل"، في إشارة إلى صعود تويوتا وهوندا وشركات صناعة السيارات اليابانية الأخرى وقدرتها على انتزاع المبيعات من العلامات التجارية الأمريكية منذ ثمانينيات القرن العشرين.

وعلى نحو مماثل، ربط فارلي التأثير المتزايد لشركات تصنيع السيارات الصينية بالتحسن الكبير الذي شهدته هيونداي وكيا في العقود الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية.

كيف ستقاوم شركة فورد؟ في أوائل فبراير، أعلن فارلي أن "فريق سكنك ووركس" يعمل على منصة جديدة مخصصة للسيارات الكهربائية بأسعار معقولة لمحاربة الشركات الصينية ولكن أيضًا تيسلا.

في غضون ذلك، تستعد الشركة لإطلاق سيارة كروس أوفر صغيرة كهربائية بالكامل من طراز Puma، ولكن من غير المرجح أن يتم بيعها في الولايات المتحدة.

ومن المرجح أن تكون السوق الرئيسية لسيارة Puma-E هي أوروبا، حيث أرجأت الشركة مؤخرًا هدفها الطموح المتمثل في التحول إلى السيارات الكهربائية بالكامل بحلول عام 2030.