في ظل أزمة السائقين .. بريطانيا تستعين بالجيش لحل أزمة الوقود

أرسل الجيش البريطاني أفرادًا، اليوم الاثنين، إلى أحد مستودعات شركة بريتيش بتروليوم، وذلك بعد أن أمرت الحكومة الجيش بالمساعدة في توفير البنزين، لمعالجة النقص الحاد في سائقي الشاحنات.

تلك الأزمة، ضربت توريدات الوقود، والدواجن، واللحوم، والأدوية،والحليب، وذلك بسبب أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وجائحة كورونا.

تأثرت البلاد بشكل كبير، مما جعل المواطنين في حالة ذعر، وهرعوا إلى محطات الوقود، مسببين حالة من الفوضى كبيرة جدا الأسبوع الماضي، لدرجة وصلت إلى العراك بالأيدي حول مضخات الوقود.

من جانبه قال وزير المالية في حكومة جونسون، ريشي سوناك، في تصريح لبي بي سي، أنه وضع عدد من السائقين الإضافيين، في الخدمة كإجراء احترازي.

وأَضاف قائلا: "الوضع يتحسن ولكن بشكل بطيء للغاية، ومع عودة الطلب إلى مستويات طبيعية أكثر ، فإن التوقعات القوية هي أن الأمور ستحل بنفسها."

وحسب تصريحات، يوجد ما لا يقل عن عشرين محطة وقود لا تزال مغلقة في أنحاء لندن وجنوب إنجلترا، بينما تتزاحم المحطات التي تعمل بشكل كبير للغاية، ويمكن للسائق أن يظل بضع ساعات حتى يحصل على الوقود.

وقالت جمعية تجار التجزئة للبنزين ، إن حوالي 22٪ من محطات الوقود في لندن والجنوب الشرقي لا تزال بدون وقود ، وقال المدير التنفيذي للجمعية ، جوردون بالمر ، إن الأمر قد يستغرق من أسبوع إلى 10 أيام لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي.

وعلى الصعيد الرسمي، نفي عدد كبير من الوزراء البريطانين، أن يكون لأزمة الوقود أي علاقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، ووصفوا نقص سائقي الشاحنات على أنه مشكلة عالمية ، على الرغم من أن جيرانًا أوروبيين آخرين لم يواجهوا تلك المشكلة.

وقال رئيس الوزراء، جونسون، أمس الأحد، إنه لن يعود إلى "الهجرة غير المنضبطة" لحل أزمات الوقود والغاز والغذاء في عيد الميلاد ، مشيرًا إلى أن مثل هذه الضغوط كانت جزءًا من تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ووسط هذه الأزمة، حذر المزارعون، مرارًا وتكرارًا من أن النقص في الجزارين وعمال المجازر قد يؤدي إلى إعدام أكثر من 100000 خنزير احتياطيًا في المزارع.

ومما زاد من الشعور بالفوضى يوم الاثنين، توقف بعض شوارع البريطانية بعد احتجاج نشطاء تغير المناخ الذين أغلقوا الطرق الرئيسية المؤدية إلى لندن.