مخاوف في بريطانيا من مغادرة الشركات إذا فشلت الحكومة في تقديم الدعم

حذر مسؤول كبير في الصناعة ببريطانيا أمس من أن شركات صناعة السيارات قد تغادر الدولة إذا فشل الوزراء في اتباع أمريكا والاتحاد الأوروبي في المساعدة بالدعم المالي للتحول إلى الكهرباء.

قال آندي بالمر، الرئيس السابق لشركة أستون مارتن، إنه من "المحتمل" أن تغادر شركات السيارات المملكة المتحدة في حال عدم وجود حزمة دعم ضخمة مماثلة لمليارات الجنيهات الاسترلينية من الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة.

وقال بالمر ، الذي يشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة شركة البطاريات الكهربائية InoBat والذي شغل أيضًا منصبًا رفيعًا في شركة نيسان ، إن القطاع يواجه "أزمة".

جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه المستشار جيريمي هانت إن المملكة المتحدة لن تحاول التنافس مع حزمة الاتحاد الأوروبي أو الرئيس الأمريكي جو بايدن البالغة 369 مليار دولار (298 مليار جنيه إسترليني).

ستشهد السياسة تقديم إعانات للشركات الأمريكية التي تنتج تقنيات صديقة للبيئة مثل السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة.

قال السيد هانت إن نهج المملكة المتحدة لمحاولة جذب الاستثمار "سيكون مختلفًا - وأفضل" ، وأن هذه كانت "الطريقة البريطانية".

وقال لصحيفة التايمز: "لن نتعامل مع أصدقائنا وحلفائنا في سباق دعم عالمي مشوه. الحل طويل الأجل ليس الدعم بل الأمن."

لم يكرر ريشي سوناك صدى لغة السيد هانت للتأثير "المشوه" لحزمة الدعم الأمريكية ، مشددًا على فوائد نهج المملكة المتحدة للتكنولوجيا الخضراء.

وردا على سؤال حول استراتيجية المملكة المتحدة الخاصة خلال زيارة إلى أوكسفوردشاير ، قال: "يجب أن يفخر الناس حقًا بسجل المملكة المتحدة في كل هذا. لقد قمنا بإزالة الكربون بشكل أسرع من أي اقتصاد رئيسي آخر. لقد تم تخفيض انبعاثات الكربون لدينا بأكثر من 40 في المائة ، أكثر بكثير من جميع البلدان الأخرى التي نتنافس معها".

قال بالمر إن الصناعة كانت مهددة بدون حزمة دعم في الداخل لمساعدة الشركات المصنعة على التنافس مع تلك الموجودة في أوروبا والولايات المتحدة.

وقال لبي بي سي إن قطاع السيارات في المملكة المتحدة لديه "فرصة أخيرة" لتعزيز القطاع في الانتقال إلى السيارات الكهربائية.