هل انخفاض ضغط الإطارات يزيد من قوة الجر؟ خرافة أم حقيقة

هل يؤدي انخفاض ضغط الإطارات فعلاً إلى زيادة قدرة السيارة على الانطلاق والتسارع؟

  • تاريخ النشر: منذ يوم
هل انخفاض ضغط الإطارات يزيد من قوة الجر؟ خرافة أم حقيقة

لطالما دار جدل حول تأثير ضغط الإطارات على أداء السيارة، وتحديدًا على قوة الجر. فهل يؤدي انخفاض ضغط الإطارات فعلاً إلى زيادة قدرة السيارة على الانطلاق والتسارع؟ أم أن هذه مجرد خرافة شائعة بين السائقين؟

في هذا التقرير، إليك الإجابة على هذا السؤال، مع استعراض الآثار الإيجابية والسلبية لانخفاض ضغط الإطارات على أداء السيارة، وهل من الخطر القيام بذلك أم لا.

هل انخفاض ضغط الإطارات يزيد من قوة الجر؟

هل انخفاض ضغط الإطارات يزيد من قوة الجر؟ خرافة أم حقيقة

لطالما اعتقد الكثيرون أن خفض ضغط الإطارات يزيد من مساحة التماس بين الإطار والطريق، وبالتالي يزيد من قوة الجر.

والمنطق وراء هذا الاعتقاد يبدو واضحًا؛ فكلما زادت مساحة التماس، زاد الاحتكاك، وبالتالي زادت قوة الجر التي تمكن الإطار من دفع السيارة للأمام.

الحقيقة هي أن الأمر ليس بهذه البساطة. صحيح أن خفض ضغط الإطارات يزيد من مساحة التماس، ولكن هذا يأتي على حساب عدة عوامل أخرى.

آثار انخفاض ضغط الإطار

أولاً، يؤدي انخفاض الضغط إلى تشوه الإطار بشكل أكبر، مما يقلل من صلابته، ويؤثر سلبًا على استجابته للانعطافات والتوجيه.

ثانيًا، يزيد الاحتكاك المتزايد بين الإطار والطريق من درجة حرارة الإطار، مما قد يؤدي إلى تلفه وتقليل عمره الافتراضي.

ثالثًا، يزيد انخفاض الضغط من مقاومة دوران الإطار، مما يستهلك المزيد من الوقود ويقلل من كفاءة السيارة.

وأخيرًا، يؤثر انخفاض الضغط سلبًا على ثبات السيارة، مما يجعلها أكثر عرضة للانزلاق والانحراف عن مسارها، خاصة عند المنعطفات والسرعات العالية.

باختصار، على الرغم من زيادة مساحة التماس، فإن انخفاض ضغط الإطارات يؤدي إلى مجموعة من العواقب السلبية التي تفوق الفوائد المحدودة في زيادة قوة الجر.

هل انخفاض ضغط الإطارات أفضل في الثلوج؟

هل انخفاض ضغط الإطارات يزيد من قوة الجر؟ خرافة أم حقيقة

عندما يتعلق الأمر بالقيادة الشتوية، يعلم معظم الناس أهمية وجود إطارات جيدة توفر قبضة قوية على الجليد والثلج.

يقوم هواة القيادة على الطرق الوعرة، والذين يقودون على الشواطئ أحيانًا بخفض ضغط نفخ الإطارات لزيادة مساحة سطح الإطارات التي تلامس الأوساخ والوحل والرمل، حتى لا تغوص في الأرض.

هذه حيلة مفيدة في بعض حالات القيادة البطيئة خارج الطريق، ولكنها لا تنطبق بشكل جيد على القيادة الشتوية، خاصة على الثلج.

عندما يتعلق الأمر بالثلج، فإنك في الواقع تريد أن تغرس إطاراتك في الثلج لتصل إلى سطح الطريق أسفل طبقة الثلج، وتمنحك قوة جر أفضل.

وخاصة مع إطارات الشتاء، فإن حواف المداس تقوم بمعظم عملية الحفر والعض التي تعزز التحكم. ببساطة: الحفاظ على ضغط الإطارات وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة للسيارة هو أفضل رهان لك للحفاظ على قوة الجر في جميع ظروف الطقس.

تصمم شركات صناعة السيارات المركبات حول حجم إطار معين لتحسين الاتصال بسطح الطريق. إن خفض ضغط الإطارات سيؤدي أيضًا إلى التضحية ببعض قدرات الفرملة والتعامل، بالإضافة إلى التأثير سلبًا على الاقتصاد العام في استهلاك الوقود وزيادة خطر انفصال الإطارات عن العجلات.

انخفاض ضغط الإطارات بسبب البرد

من المهم أيضًا تذكر أنه في درجات الحرارة الباردة، سينخفض ضغط الهواء في الإطارات بشكل طبيعي بسبب زيادة كثافة الهواء.

عادةً ما تفقد حوالي 0.07 بار (بار واحد يعادل 100 كيلو باسكال) لكل انخفاض قدره 5.6 درجة مئوية في درجة الحرارة.

لذلك، إذا كانت درجة الحرارة 21 درجة مئوية في الخريف وانخفضت درجة الحرارة في منطقتك إلى 10-12 درجة مئوية في الشتاء، يمكنك توقع انخفاض ضغط الإطارات بحوالي 0.28 إلى 0.35 بار.

لذلك تحتاج أن تكون حذرًا بشكل خاص من تأثير درجة الحرارة على ضغط الإطارات وقم بضبطه وفقًا لذلك.

هل انخفاض ضغط الإطارات أفضل في المطر؟

هل انخفاض ضغط الإطارات يزيد من قوة الجر؟ خرافة أم حقيقة

انخفاض ضغط الإطارات في المطر يزيد من المخاطر على الطريق، وذلك للعديد من الأسباب:

زيادة خطر الانزلاق

عندما يكون ضغط الإطارات منخفضًا جدًا، يصبح الإطار أكثر مرونة، ويتشوه بسهولة عند التعرض للوزن.

هذا يعني أن جزءًا كبيرًا من الإطار يتلامس مع الطريق، ولكن الجزء الأوسط من الإطار قد يرتفع قليلاً عن الأرض، مما يخلق تأثيرًا يسمى "الهيدروبيلانينج" (hydroplaning) حيث يطفو الإطار فوق طبقة رقيقة من الماء، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على السيارة.

تآكل الإطارات بسرعة

الإطارات التي تعاني من انخفاض الضغط تتعرض للتآكل بشكل غير متساوٍ وسريع، خاصة على الجوانب. هذا يؤدي إلى تقليل عمر الإطار، ويجعله أكثر عرضة للتلف.

زيادة استهلاك الوقود

عندما يكون ضغط الإطارات منخفضًا، تزداد مقاومة الدوران، مما يعني أن المحرك يحتاج إلى بذل جهد أكبر لدفع السيارة، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود.

تأثير سلبي على التعامل

الإطارات ذات الضغط المنخفض تجعل السيارة أقل استجابة للتوجيه، وتؤثر على ثباتها، مما يجعل القيادة أكثر صعوبة وخطورة.

كم يجب أن يكون ضغط عجلات السيارة؟

هل انخفاض ضغط الإطارات يزيد من قوة الجر؟ خرافة أم حقيقة

ضغط الهواء المناسب للإطارات هو أمر بالغ الأهمية لسلامة سيارتك وأدائها. يختلف الضغط المثالي من سيارة إلى أخرى، ويعتمد على عدة عوامل مثل:

  • نوع السيارة: سيارات الركاب، الدفع الرباعي، الشاحنات، كل منها يحتاج إلى ضغط مختلف.
  • حجم الإطار: الإطارات الأكبر تحتاج عادةً إلى ضغط أعلى.
  • حمولة السيارة: إذا كنت تحمل حمولة ثقيلة، فقد تحتاج إلى زيادة ضغط الإطارات قليلاً.

كيف تعرف ضغط الإطارات المناسب؟

دليل المالك هو المصدر الأكثر دقة لمعرفة ضغط الإطارات المناسب لسيارتك، كذلك غالبًا ما يوجد ملصق على إطار الباب للسائق يوضح الضغط الموصى به، كما يحتوي كتيب الصيانة على معلومات مفصلة حول ضغط الإطارات.

أهمية الحفاظ على ضغط الإطارات الصحيح

الحفاظ على ضغط الإطارات الصحيح يضمن ثبات السيارة على الطريق، ويقلل من خطر الانزلاق. كما يطيل عمر الإطارات، ويمنع التآكل غير المتساوي

كما أن الإطارات المنفوخة بشكل صحيح تقلل من مقاومة الدوران وبالتالي تقلل من استهلاك الوقود. كذلك يوفر ضغط الإطارات الصحيح تجربة قيادة أكثر سلاسة وراحة.

في النهاية الحفاظ على ضغط الإطارات الصحيح هو أمر بالغ الأهمية لضمان سلامة السيارة وكفاءتها. الضغط الصحيح للإطارات يوفر أفضل توازن بين مساحة التماس وصلابة الإطار، مما يضمن أقصى قدر من الجر والتحكم في السيارة. كما أنه يقلل من استهلاك الوقود، ويطيل عمر الإطارات.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات