يؤثر الطلب على المركبات التجارية الكهربائية في الصين على سوق النفط

أصبحت المركبات التجارية الكهربائية أكثر شيوعاً في العديد من الدول حول العالم، خاصةً في مهام التوصيل الحضرية ذات المسافات الأقصر كونها أكثر استدامة وأسهل في الصيانة وغيرها من الميزات.

والصين ليست استثناءً، وفقاً لتقرير جديد، زادت مبيعات المركبات التجارية الخفيفة التي تعمل بالبطاريات بعدما كانت أقل من 1% في عام 2020 لتشهد زيادة وصلت إلى حوالي 10% من جميع مبيعات القطاعات هذا العام 2022، وقد يبدأ هذا الطلب المتزايد والإقبال على المركبات التجارية الكهربائية في التأثير على الطلب العالمي على النفط.

ووفقاً لهذا التقرير المنشور على بلومبرج، لا يُظهر الاتجاه أي علامة على التوقف، حيث يتم شراء المزيد والمزيد من الشاحنات الصغيرة والشاحنات المتوسطة في الصين والتي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وسيتوسع هذا ببطء ليشمل الشاحنات الأكبر حجماً حيث تصبح قادرة على المنافسة وتبدأ في الوصول جمهورية الصين الشعبية، لكن في الوقت الحالي، لا يوجد العديد من المركبات الكهربائية المتوسطة أو الثقيلة المتوفرة على نطاق واسع للبيع في الصين، ولكن من المتوقع أن يتغير ذلك قريباً جداً بمجرد دخول الشركات المصنعة المحلية في الحدث.

ولكن حتى مع عدم توفر شاحنات كهربائية أكبر حجماً، يكشف تقرير المصدر أنه على الرغم من أن مبيعات الشاحنة شبه الكهربائية كانت صفراً تقريباً منذ عامين، فإن نصف الشاحنات الكهربائية نصف المستخدمة حالياً تمثل 3.4% من السوق، ومرة ​​أخرى، من المتوقع أن يستمر الاتجاه ويزيد.

لكنهم لا يزالون غير قادرين على مطابقة نطاق نظرائهم في حرق الديزل، لذلك يتم استخدامهم بشكل حصري تقريباً للطرق قصيرة المدى حول المدن الصينية.

ومع ذلك، مع استمرار تقدم تقنية البطاريات، فإن هذا سيجعل الشاحنات الكهربائية مناسبة لعدد متزايد من الأدوار والقيام بالوظائف التي تحتاج إلى السفر عبر المسافات الطويلة.

في الصين، يتبنون أيضاً مبادلة البطاريات ليس فقط لسيارات الركاب، ولكن أيضاً للشاحنات والشاحنات الصغيرة، ستمتلك الدولة حوالي 34000 مركبة كهربائية تجارية مع بطاريات قابلة للتبديل على الطريق في المستقبل القريب.

تقول البيانات إن الصين شهدت زيادة بنسبة 318% في عدد محطات تبديل البطاريات وما زال هناك المزيد من المحطات المخطط لها، سيكون لكل هذا تأثير على أسعار النفط العالمية، مدفوعاً أيضاً بالحصة المتزايدة من السيارات المكهربة الجديدة التي يتم شراؤها في الصين (يدعم الكثير منها أيضاً مبادلة البطاريات).

وتشير الأرقام إلى أنه تشكل هذه المركبات حالياً 22% من مبيعات السيارات الجديدة في جمهورية الصين الشعبية، ولا يظهر الاتجاه أي علامات على التباطؤ.