الدليل الشامل لمستويات السيارات ذاتية القيادة وخصائصها

  • تاريخ النشر: السبت، 30 مارس 2024

تتبع السيارات ذاتية القيادة تطوراً مستمراً في عصر التقدم التكنولوجي، حيث تحولت من كونها مجرد فكرة تكنولوجية إلى واقع متحرك على الطرقات، تاليا الدليل الشامل لمستويات السيارات ذاتية القيادة وخصائصها.

مقالات ذات صلة
تاريخ السيارات ذاتية القيادة
عيوب السيارات ذاتية القيادة
أفضل تقنيات القيادة لتوفير الوقود.. دليل شامل للسائقين

في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، شهدت تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة قفزات هائلة، متحولة من مجرد نظرية إلى حقيقة واقعة تتربع على طرقنا اليوم، تقنية القيادة الذاتية تخطت العديد من العقبات وحققت تقدماً جوهرياً، لكنها لا تزال تواجه تحديات بارزة في مسيرتها التطويرية، حالياً تعمل معظم السيارات ذاتية القيادة ضمن المستوى الثاني من الأتمتة، وهو يمثل الأتمتة الجزئية، تتضمن مسار التطور نحو الأتمتة الكاملة خمس مراحل محددة، ولم تتحقق بعد أي مركبة تندرج تحت المستويات الأعلى من الثاني في السوق، مع استمرار البحث والتطوير، من المتوقع أن تظهر المركبات ذات المستويات الأعلى في المستقبل القريب، تاليا الدليل الشامل لمستويات السيارات ذاتية القيادة وخصائصها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

توضيح مستويات القيادة الذاتية في السيارات المتقدمة:

تشهد صناعة السيارات ذاتية القيادة تطورات متسارعة، متسلحة بتقنيات متطورة كأجهزة استشعار متقدمة، كاميرات دقيقة، رادارات حساسة وتقنية الليدار التي تعمل جميعها على تمكين المركبات من فهم وإدراك البيئة المحيطة بها، تسهم خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتطورة في معالجة وتحليل البيانات المجمعة لتمكين السيارة من التنقل بأمان، واتخاذ القرارات الذكية والتحكم الذاتي في القيادة، مما يدفع نحو تحول جذري في أساليب التنقل اليومية.

لفهم تقنيات القيادة الذاتية بشكل أفضل، من الضروري الإلمام بمستويات الأتمتة التي حددتها جمعية مهندسي السيارات العالمية (SAE)، هذه المستويات تصنف السيارات وفقًا لدرجة استقلاليتها وتقدمها التكنولوجي، وتقدم إطارًا تقييميًا لقدرات هذه المركبات والتحديات المرتبطة بها.

المستويات التي وضعتها SAE تتراوح ما بين 0 (بدون أتمتة) إلى 5 (أتمتة كاملة)، وتوفر هذه التصنيفات بيانات قيمة توضح ما يمكن توقعه من كل مركبة بمختلف مستويات الأتمتة، مما يساعد في توجيه الشركات المصنعة للسيارات، الجهات التنظيمية، والمستخدمين نحو اختيارات مستنيرة.

الدليل الشامل لمستويات السيارات ذاتية القيادة وخصائصها:

تتطور تقنيات القيادة الذاتية بسرعة، مما يؤدي إلى ظهور مستويات مختلفة من الأتمتة في السيارات. سنستعرض هذه المستويات وما توفره كل واحدة منها:

مستوى 0: عدم وجود أتمتة للقيادة

السيارات المصنفة تحت المستوى 0 لا تحتوي على أي نوع من أنظمة الأتمتة، السائق هو المسؤول الكامل عن جميع وظائف القيادة، بما في ذلك التسارع، الكبح والتوجيه، على الرغم من ذلك قد تشمل بعض المزايا مثل:

  • نظام التحذير من الاصطدام الأمامي
  • نظام التحذير من النقاط العمياء
  • تحذير مغادرة المسار
  • مثبت السرعة
  • نظام الفرامل المانعة للانغلاق (ABS)

هذه الميزات تعزز السلامة دون توفير الأتمتة الفعلية للقيادة.

مستوى 1: مساعدة القيادة

المستوى 1 يقدم ميزة أتمتة واحدة لمساعدة السائق، مثل نظام تثبيت السرعة التكيفي الذي يتحكم تلقائيًا في سرعة السيارة للحفاظ على المسافة من السيارات الأخرى.

مستوى 2: أتمتة القيادة الجزئية

في المستوى 2، يمكن للسيارة تولي مهام مثل التوجيه والكبح في ظروف معينة. ومع ذلك، يجب على السائق البقاء متيقظًا ومستعدًا للتدخل في أي وقت. أمثلة على ذلك تشمل:

  • طيار الآلي من تسلا (Tesla Autopilot)
  • مساعدة ازدحام المرور من أودي (Audi Traffic Jam Assist)
  • فورد بلو كروز (Ford Blue Cruise)
  • سوبر كروز من جي إم سي (GMC Super Cruise)
  • نظام كيا لمساعدة القيادة على الطرق السريعة

مستوى 3: القيادة المشروطة الأوتوماتيكية

المستوى 3 يسمح للسيارة بتولي القيادة الكاملة في ظروف معينة مثل القيادة على الطرق السريعة، السائق يمكنه التحويل جزئيًا من مهام القيادة، لكن يجب أن يكون قادرًا على التدخل عند الطلب، أودي كانت من الرائدين في هذا المستوى بنظامها Traffic Jam Pilot، وكذلك مرسيدس بنز بنظام Drive Pilot.

الفروقات بين المستويات 2 و 3 من القيادة الذاتية:

المستوى 2: الأتمتة الجزئية للقيادة

  • التحكم المشترك: السائق يجب أن يظل مسؤولاً عن السيارة في جميع الأوقات وأن يكون مستعداً لتولي القيادة في أي لحظة.
  • ميزات الأتمتة: يمكن للسيارة التحكم في القيادة من خلال وظائف مثل التوجيه والتسارع والتباطؤ، ولكن هذه الأنظمة تعمل بشكل متزامن وتحتاج إلى إشراف السائق المستمر.
  • الإشراف البشري: يتوجب على السائق أن يكون متيقظاً ومتجاوباً مع الظروف المحيطة، حيث إن الأنظمة ليست مصممة للتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة.
  • أمثلة: أنظمة مثل Tesla Autopilot، GM Super Cruise، و Nissan ProPILOT Assist تقدم مستوى 2 من الأتمتة.

المستوى 3: الأتمتة المشروطة للقيادة

  • التحكم المستقل: السيارة قادرة على إدارة جميع جوانب القيادة في بعض السيناريوهات المحددة دون تدخل السائق، لكن السائق يجب أن يكون مستعداً للتدخل عند الطلب.
  • ميزات الأتمتة: النظام يمكن أن يتحكم في السيارة بالكامل في بعض الظروف، مثل القيادة في الطرق السريعة أو الازدحام المروري.
  • الإشراف البشري: السائق مطلوب أن يكون متواجداً ومستعداً لأخذ السيطرة، لكن ليس بالضرورة أن يراقب البيئة باستمرار كما في المستوى 2.
  • أمثلة: أودي A8 مع نظام Traffic Jam Pilot يقدم مستوى 3 من الأتمتة.

بشكل عام، الانتقال من المستوى 2 إلى المستوى 3 يمثل تحولاً كبيراً في التكنولوجيا والمسؤولية، حيث النظام في المستوى 3 يأخذ دوراً أكبر في القيادة، ويقل العبء على السائق في مراقبة الطريق بشكل مستمر.

الأتمتة المستوى الثالث للسيارات ذاتية القيادة: واقع التحكم الذكي

السيارات الذاتية القيادة المستوى 3 تمثل نقطة تحول في قطاع النقل الذكي، حيث تتولى هذه السيارات المسؤولية الكاملة للقيادة في سيناريوهات محددة، يُتيح هذا المستوى من الأتمتة للسائق الانتقال من دور القيادة الفعال إلى الرصد السلبي في ظروف معينة، مما يزيد من مستوى الراحة والأمان على الطرق.

المستوى الرابع: نحو أتمتة القيادة المتقدمة

المستوى الرابع يعكس تطورًا ملحوظًا في أتمتة القيادة، حيث تكون السيارات قادرة على إدارة جميع جوانب القيادة ضمن نطاق تشغيلي محدد (ODD) دون الحاجة للإشراف البشري المستمر، تتوقف الحاجة للتدخل البشري في هذا المستوى، وتُستخدم تقنيات متقدمة مثل أجهزة الاستشعار المتنوعة، LiDAR، وخرائط عالية الدقة لتحقيق الاستقلالية في القيادة، على الرغم من الإمكانيات الكبيرة لهذه التكنولوجيا، إلا أنها لا تزال تحت التطوير مع توفرها في أسواق محدودة.

المستوى الخامس: الأتمتة الكاملة للقيادة الذاتية

المستوى الخامس هو الذروة في عالم السيارات الذاتية، حيث تُصبح السيارة قادرة على التنقل في جميع الظروف دون الحاجة لأي تدخل بشري، مُقدمة الاستقلالية التامة للركاب، هذه السيارات مصممة لتتولى جميع مهام القيادة، مما يتيح للركاب الاستمتاع برحلاتهم بكل راحة وأمان، على الرغم من الآفاق الواعدة لهذا المستوى من الأتمتة، لكن تحقيقه يواجه تحديات تقنية وتنظيمية تجعل تنفيذه على نطاق واسع لا يزال في طور النظرية.

خلاصة مستويات الأتمتة حتى المستوى 5

في المستوى 5، تتحرر السيارة تمامًا من الحاجة للتدخل البشري، مما يوفر تجربة قيادة غير مسبوقة تتيح للركاب الاستمتاع بوقتهم أثناء الانتقال من مكان لآخر.

الأسئلة الأكثر شيوعًا حول مستويات القيادة الذاتية:

ما هي مستويات الأتمتة الستة للمركبات ذاتية القيادة حسب SAE؟

تصنيف SAE International لأنظمة القيادة الذاتية يشمل ستة مستويات مختلفة للأتمتة، تتراوح من الصفر (بدون أتمتة) إلى الخامس (أتمتة كاملة)، هذه المستويات تصف مدى تقدم وظائف القيادة الذاتية في المركبات:

  • المستوى 0: بدون أتمتة - السائق يتحكم بالكامل في العمليات.
  • المستوى 1: مساعدة القيادة - وجود ميزات معينة مثل التحكم في السرعة أو مساعدة البقاء في المسار.
  • المستوى 2: مساعدة القيادة الجزئية - السيارة يمكنها تولي بعض الوظائف مثل التسارع والتوجيه ولكن يجب أن يظل السائق مشاركاً ومتيقظاً.
  • المستوى 3: أتمتة القيادة المشروطة - السيارة يمكنها القيادة الذاتية في بعض السيناريوهات ولكن يجب أن يكون السائق في حالة استعداد للتدخل.
  • المستوى 4: أتمتة القيادة العالية - السيارة قادرة على القيادة الذاتية في معظم الظروف دون الحاجة للتدخل البشري.
  • المستوى 5: أتمتة القيادة الكاملة - السيارة تتحكم بشكل كامل في جميع الظروف دون أي تدخل من السائق.

هل "سوبر كروز" من جنرال موتورز يُصنف في المستوى الثالث للقيادة الذاتية؟

نظام "سوبر كروز" من جنرال موتورز يُعتبر ضمن فئة المستوى 3 لأتمتة القيادة، حيث يسمح للسائقين بالتخلي عن بعض السيطرة في ظروف محددة، مع الاحتفاظ بالمسؤولية للتدخل عند الضرورة.

هل تُصنف ميزات تسلا "Autopilot" و"Full Self-Driving" في المستوى الثاني أو الثالث؟

يتم تصنيف كل من "Autopilot" و"Full Self-Driving" من تسلا في المستوى 2، وهي تقدم دعماً متقدماً في القيادة لكن تتطلب انتباه السائق وتدخله بشكل مستمر، لمعرفة المزيد عن السيارات تصفح موقع تيربو العرب.