حملة تطلب من الرجال القيادة مثل النساء كونها أكثر أمانًا
تشير الأرقام إلى أن السائقات الإناث أقل عرضة للإصابة بحوادث مميتة بنسبة 8 مرات مقارنة بالذكور
أطلقت فرنسا حملة توعوية جديدة من أجل الحفاظ على السلامة على الطرق من خلال تشجيع الرجال على القيادة مثل النساء كون قيادتهن أكثر أمانًا وحرصًا.
في محاولة لتحسين السلامة على الطرق، فإن الحملة تشجع الناس على "القيادة مثل المرأة" - أي بحذر وانتباه، وربما جرعة صحية من النفور من المخاطرة.
حملة تطلب من الرجال القيادة مثل النساء كونها أكثر أمانًا
Victimes & Citoyens، جمعية فرنسية مهمتها هي التركيز على السلامة على الطرق، وهي التي تقف وراء حملة التوعية.
والرسالة التي يحاولون إيصالها هي أنه "للبقاء على قيد الحياة خلف عجلة القيادة، فإن أفضل ما يفعله الرجال هو تبني نفس السلوك الذي تتبعه النساء".
وتعتقد المجموعة أن اتباع هذا النهج سيؤدي إلى عدد أقل من الحوادث ووفيات أقل في الشوارع.
يرجع الهدف من الحملة أيضًا هو تحدي الصورة النمطية التي تقول بأن الرجال هم السائقون الأفضل.
ففي فرنسا، تظهر الإحصائيات عكس ذلك: الرجال مسؤولون عن نسبة أعلى بكثير من الحوادث المميتة.
وقد حظيت ببعض الاهتمام لنهجها الجريء، ولكنها تعرضت أيضًا لانتقادات لاذعة بسبب اعتمادها على الصور النمطية المتعلقة بالجنسين.
ملصقات في مناطق حيوية
وقد قامت منظمة Victimes & Citoyens بالفعل بوضع سلسلة من الملصقات في محطات المترو الفرنسية، تحتوي كل منها على رموز QR لأولئك الذين يريدون التحقق من البيانات والمصادر.
تتضمن الحملة أيضًا برنامج شات بوت للرد الآلي على الاستفسارات على منصة إكس، ويقوم الشات بوت بالاستجابة تلقائيًا للتغريدات باستخدام الهاشتاج #femmeauvolant بالمعلومات ذات الصلة.
مشاهير يشاركون في الحملة
قدمت سائقة الرالي ميشيل موتون، التي احتلت المركز الثاني في بطولة WRC لعام 1982، أفكارها حول الحملة الجديدة.
وفي حديثها مع RTL، ذكرت أن النساء سائقات أكثر حذرًا، مستشهدة بعوامل مثل مراعاة الآخرين على الطريق، وانخفاض احتمال شرب الكحول والقيادة، وإحساس أقوى بالحفاظ على الذات.
-
1 / 3
هل تختلف القيادة بين الذكور والإناث؟
وجدت دراسة حديثة أجراها معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة اتجاها مماثلا في الولايات المتحدة. بين عامي 1975 و2021، أن السائقين الذكور مسؤولون عن عدد أكبر بكثير من الوفيات على الطرق مقارنة بالسائقات الإناث.
الميل إلى المخاطرة
تشير الدراسات إلى أن الشباب الذكور يميلون إلى المخاطرة بشكل أكبر خلف عجلة القيادة، يمكن أن يترجم ذلك إلى السرعة أو القيادة العدوانية أو القيادة تحت تأثير الكحول، والتي ترتبط بمزيد من الحوادث.
الخبرة
تقليديًا، كان الرجال أكثر تعرضًا للقيادة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الثقة وربما مهارات أفضل في المتوسط. ومع ذلك، مع زيادة عدد النساء اللاتي يقدن السيارات الآن، من المرجح أن تتقلص هذه الفجوة.
ومع ذلك، تعتبر العادات والخبرات الفردية عوامل أكبر من الجنس، وبغض النظر عن الجنس، فإن السائقين الذين يعطون الأولوية للسلامة ويتبعون قواعد المرور هم أقل عرضة للحوادث
كذلك أي شخص يمارس أساليب القيادة الدفاعية الجيدة ويحافظ على تركيزه على الطريق هو سائق أكثر أمانًا.
اقرأ: هل ستكون الطرق أكثر أماناً في حال قيادة النساء فقط؟ دراسة تجيب
نمط قيادة الرجال على الطريق
هذا البيان الجريء والحملة غير النمطية واللافتة للنظر، الذي من المؤكد أنه سيجذب انتباه السائقين من الرجال، مدعوم بالفعل بالبيانات.
ووفقا للأرقام الأخيرة الصادرة عن المرصد الفرنسي للسلامة على الطرق، يشكل الرجال خطرا أكبر خلف عجلة القيادة من النساء.
وبشكل أكثر تحديدًا، فإن الرجال مسؤولون عن 84% من الحوادث المميتة في فرنسا. كما أنهم مسؤولون عن نسبة غير متناسبة من الإصابات الخطيرة (75%) وحوادث القيادة تحت تأثير الكحول (93%) بين السائقين الشباب.
اقرأ: دراسة تحسم الجدل وتؤكد: قيادة النساء أفضل من الرجال
نمط قيادة النساء على الطريق
في المقابل، ترتكب النساء مخالفات مرورية أقل بكثير، ويقل احتمال تورطهن في حوادث مميتة بثماني مرات.
قد يجادل البعض بأن هذه الإحصائيات متحيزة لأن الرجال يمثلون نسبة أكبر من السائقين. ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن النساء يشكلن 42% من السائقين الأساسيين في فرنسا.
وتظهر الدراسات القديمة أن عدد الكيلومترات السنوي الذي يقطعهن (11200 كم / 6960 ميلاً) يمكن مقارنته بالرجال (12500 كم / 7770 ميلاً).
ويشير هذا إلى أن الفجوة بين الجنسين في مجال السلامة على الطرق لا تنجم عن تكرار القيادة.
في النهاية من المهم القيادة بحذر على الطريق وتوخي الحذر وتجنب تناول المواد المذهبة للعقل والتي قد تعرض السلامة للخطر، بالإضافة لتجنب القيادة الغاضبة.