هيونداي تؤجل موعد إطلاق السيارات الطائرة
لم يعد التحول إلى استخدام الطاقة الكهربائية في محركات السيارات هو أحدث التقنيات في عالم السيارات، فالسيارة الطائرة ستحقق الدهشة الأكبر في هذا المجال وفي وقت أقرب من المتخيل.
كبرى شركات صناعة السيارات حول العالم تتسابق في إنجاز أبحاثها وتطوير التصميمات المتعلقة بتلك الطفرة التكنولوجية المرتقبة، والتي من المتوقع أن نشهدها بحلول 2030.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
السيارة الطائرة وسيلة نقل المستقبل
شركة هيونداي عملاق صناعة السيارات من كوريا الجنوبية كانت قد قالت في وقت سابق من العام الجاري إنها بصدد إطلاق التاكسي الطائر بحلول عام 2025.
إلا أن الشركة في تصريحات جديدة لرئيس عملياتها في أوروبا مايكل كول عادت لتشير أن هذا التاريخ كان متفائلا إلى حد كبير عما يجري على أرض الواقع.
كول وهو أحد أبرز المسؤولين في كيان الصانع الكوري هيونداي أكد أن شركته نفذت بالفعل استضمارات كبيرة في قطاع السيارات الطائرة وتكنولوجياتها.
وأكد أن هيونداي ترى بوضوح أن السيارة الطائرة ستكون جزء من المستقبل القريب، وجدد إعلان الشركة على تقديم خدمات التاكسي الطائر الذي يبدو أشبه بالمروحيات أكثر من السيارات أو الطائرات التقليدية.
وعلى الرغم من الإنفاق الكبير في أبحاث السيارات الطائرة أفاد مايكل كول بأن هيونداي "ستستغرق بعض الوقت قبل أن التمكن من الانطلاق".
وأشار في تصريحاته إلى أن شركته تعتقد أن ذلك التحول الجديد سيكون بحلول نهاية العقد الجاري في 2030.
وبين أن السيارات الطائرة ومجال التنقل الجوي سيوفر في المناطق الحضرية فرصة كبيرة للتخلص من الازدحام في المدن وتقليل الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة، باستخدامه في التنقل داخل المدن أو بينها.
إنفاق ملياري على أبحاث التنقل الجوي
و تجدر الإشارة إلى أن مسؤول سابق في هيونداي الكورية وهو خوسيه مونوز الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي في أمريكا الشمالية، كان قد وضع جدولا زمنيا لعملية انطلاق التنقل الجوي.
وقال مونوز في وقت سابق من العام الجاري إن شركة هيونداي قد تبدأ في توفير رحلات التاكسي الطائر للعملاء في وقت مبكر من عام 2025.
وأوضح أن هيونداي تعهدت بإنفاق 1.5 مليار دولار ما يعادل 5.63 مليار ريال سعودي، على تطوير تقنيات السيارات الطائرة على مدى ست سنوات منذ عام 2019
وللعلم فإن هيونداي ليست الوحيدة من بين شركات صناعة السيارات التي تستثمر في هذا المجال، إذ تدخل في المنافسة شركات مثل تويوتا ودايملر وجيلي وجينرال موتورز.
سوق واعدة للاستثمار
كان بنك مورجان ستانلي أعطى تقديرات بأن إجمالي حجم سوق السيارات الطائرة وخاصة الأجرة في المدن قد يصل إلى تريليون دولار بحلول 2040 وإلى تسعة تريليونات دولار بحلول 2050.
وفي شهر مارس الماضي أعلنت شركة ليليوم الألمانية الناشئة في مجال سيارات الأجرة الطائرة، أنها ستجمع 830 مليون دولار بتقييم قدره 3.3 مليار دولار من خلال اندماج عكسي في نيويورك مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة وهي "سباك".
وتخطط ليليوم الألمانية لإقلاع سياراتها الطائرة من شبكة من المهابط العمودية حول أورلاندو في ولاية فلوريدا بحلول 2024 هادفة إلى بناء 10 مهابط عمودية أخرى في مدن أوروبا.
والعام الماضي، جمعت شركة جوبي للطيران، وهي الأمريكية الناشئة لسيارات الأجرة الطائرة والمدعومة من أوبر الأمريكية وتويوتا اليابانية، الأموال عبر شركة استحواذ ذات أغراض خاصة بتقييم 6.6 مليار دولار.
في حين تحقق دمج بين شركتي آرتشر وسباك أخرى بقدرت قيمته بنحو 3.8مليار دولار.
كاديلاك الطائرة
ودخل على الخط، شركات السيارات الأقدم والأكثر عراقة مثل جنرال موتورز، والتي تشجعت على الاستثمار إذ قدمت ماري بارا، الرئيسة التنفيذية لها مفهوم "كاديلاك الطائرة".
وهي طائرة بدون طيار عمودية الإقلاع والهبوط يمكن أن تقفز بين أسطح المنازل في المدينة.
وأشارت الشركة إلى أن مشروع رفاهية السيارة الطائرة أعطى "لمحة عما قد تبدو عليه القيادة الذاتية ورفاهية كاديلاك في المستقبل القريب".