وسائد الهواء... أهميتها وكيفية عملها في السيارات
تُعد الوسائد الهوائية (الإيرباج) نظامًا هامًا للسلامة في المركبات. في المقال التالي نستعرض وسائد الهواء... أهميتها وكيفية عملها في السيارات
شهدت صناعة السيارات تطورًا كبيرًا في نظم السلامة، وقد لعبت الوسائد الهوائية دورًا بارزًا في تقليل حوادث الوفيات والإصابات الخطيرة على الطرقات في جميع أنحاء العالم، تُعد وسائد الهواء من أهم أنظمة السلامة المتقدمة، حيث تعمل على تعزيز حماية الركاب بالتعاون مع أحزمة الأمان. في المقال التالي وسائد الهواء... أهميتها وكيفية عملها في السيارات
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نظام الوسائد الهوائية في السيارات
تُعد الوسائد الهوائية جزءًا هامًا من أنظمة السلامة في السيارات، فهي تقوم بتوفير حماية إضافية للسائق والركاب خلال حوادث السيارات، تُعرف الوسائد الهوائية بأنها كيس هوائي ينفخ بسرعة فائقة عند وقوع اصطدام، وذلك لتقليل الإصابات البدنية الخطيرة والوفيات.
تعمل الوسائد الهوائية بواسطة مجموعة من المستشعرات والأنابيب والوحدات الإلكترونية المتصلة بنظام توزيع الوسائد الهوائية في السيارة، عندما يحدث اصطدام بقوة كافية، تقوم المستشعرات بإرسال إشارة إلى الوحدات الإلكترونية لبدء عملية نفخ الوسائد الهوائية.
تتواجد العديد من الوسائد الهوائية في السيارة، وتشمل الوسائد الأمامية والجانبية والستائرية، الوسائد الأمامية توجد في العجلة ولوحة القيادة، وتنفخ باتجاه السائق والراكب المجاور لتقليل اصطدامهما بالأجزاء الصلبة في السيارة، أما الوسائد الجانبية، فتوضع في جوانب المقاعد الأمامية والخلفية، وتنفخ باتجاه الجانب لحماية الركاب من الإصابات الجانبية، وتوفر الوسائد الستائرية حماية للركاب في حالة الاصطدام الجانبي الخطير، حيث تنفخ من سقف السيارة لتغطية نوافذ الجانب وتقليل الإصابات الرأسية.
يجب الانتباه إلى أن الوسائد الهوائية تعمل بالتزامن مع استخدام حزام الأمان، ولا تُعتبر بديلاً عنه، وتُعد الوسائد الهوائية جزءًا من نظام الإطار السلامة الشامل في السيارة، الذي يتضمن أيضًا أنظمة مثل نظام فرامل مانع الانغلاق (ABS) ونظام توزيع قوة الفرملة (EBD) ونظام التحكم الإلكتروني بالاستقرار (ESC)، وغيرها.
باختصار، تعد الوسائد الهوائية تقنية حيوية في السيارات حيث تعمل على توفير حماية إضافية للسائق والركاب أثناء الحوادث، وسوف نقوم بشرح النقاط السابقة في طيات المقال التالي.
أهمية وسائد الهواء
توضع وسائد الهواء في مواقع مختلفة داخل السيارة حسب طرازها، وتشمل وسائد الهواء الواقية للسائق والراكب الأمامي، والوسائد الجانبية الموجودة فوق النوافذ لحماية الرأس ومنع الاصطدام بالزجاج والأجزاء الأخرى، ووسائد الهواء الجانبية الموجودة في المقاعد لتقديم حماية إضافية أثناء اصطدام السيارة بالأبواب، تم تصميم هذه الوسائد الهوائية للافتتاح في حالات الاصطدامات المتوسطة والشديدة، وقد تُفتح حتى في حالات الاصطدامات البسيطة.
تهدف وسائد الهواء إلى تقليل احتمالية اصطدام الأجزاء العلوية والسفلية من الجسم بأجزاء السيارة أثناء الاصطدام، ومن أجل ضمان فعالية وسائد الهواء، يجب على الأشخاص الجلوس بشكل صحيح في المقاعد واستخدام أحزمة الأمان، كما يجب أن يتذكر الأشخاص أن وسائد الهواء تعمل بالتعاون مع أحزمة الأمان ولا تحل محلها.
والآن، سنلقي نظرة على أهمية وسائد الهواء وكيفية عملها في السيارات:
-
أهمية وسائد الهواء:
تعد وسائد الهواء أحد أهم عناصر السلامة في السيارات، حيث توفر حماية للرأس والجزء العلوي من جسم الراكب أثناء الاصطدامات الأمامية التي تدفع السائق والركاب نحو الأمام، تعمل وسائد الهواء عندما تُطلق في غضون 20 إلى 50 ميلي ثانية لتوفير الحماية المطلوبة للركاب. -
طريقة عمل وسائد الهواء:
تحتوي وسائد الهواء على مجسات تعمل بشكل مستقل، وعند وقوع حادث يصدر هذه المجسات إشارة تفعيل وسائد الهواء، يتم ذلك بسرعة كبيرة باستخدام أنظمة الاستشعار في السيارة التي تتعرف على الاصطدامات القوية وتقوم بتنشيط وسائد الهواء المناسبة، عندما يتم تنشيط وسادة الهواء، تنتفخ بسرعة كبيرة لتوفير توجيه واجتياز للراكب وتخفيف الاصطدام مع الأجزاء الصلبة داخل السيارة. -
العوامل المؤثرة في فعالية وسائد الهواء:
- السرعة: يكون تأثير وسائد الهواء أكبر عند الاصطدام بسرعات عالية.
- استخدام أحزمة الأمان: يجب على الركاب استخدام أحزمة الأمان بشكل صحيح لضمان تحقيق أقصى درجات الحماية.
- موقع الاصطدام: تكون فعالية وسائد الهواء أكبر في الاصطدامات الأمامية والجانبية.
- وزن الراكب: يمكن أن يؤثر وزن الراكب على فعالية وسائد الهواء، حيث يمكن أن يتعذر على وسادة الهواء التوجه بشكل صحيح إذا كان الراكب خفيف الوزن جدًا.
نظام الوسائد الهوائية في السيارات
تتمثل الوسائد الهوائية في كيس هوائي مفتوح يساعد في تقليل اصطدام السائق والركاب بأجزاء داخلية في المركبة أثناء حوادث السيارات، يتم تعريف الوسائد الهوائية على أنها كيس منسوج ينفخ تلقائيًا في غضون جزء صغير من الثانية، مما يحمي الأشخاص داخل السيارة من الإصابات الخطيرة أو الوفاة نتيجة للاصطدام عند سرعات عالية، تم اختراع الوسائد الهوائية لأول مرة كنظام حماية لركاب الطائرات خلال الحرب العالمية الثانية، ومن ثم تم تطويرها واستخدامها في المركبات في ثمانينيات القرن العشرين بعد أن أثبتت فعاليتها.
آلية عمل الوسائد الهوائية
تعتمد آلية عمل الوسائد الهوائية على مجموعة من المستشعرات الإلكترونية الدقيقة، يتم تجهيز الوسائد الهوائية بمجموعة من المستشعرات التي تحدد مدى التلف وشدة الاصطدام لاتخاذ قرار بفتحها، في حالة وقوع حادث عنيف، تنفتح الوسائد الهوائية في غضون 0.015 جزءاً من الثانية، أما في حالة الاصطدامات ذات الشدة المتوسطة، فإنها تنفتح في غضون 0.025 جزءاً من الثانية، عندما تتلقى المستشعرات إشارة للفتح، يحدث انفجار صغير يؤدي إلى توليد غاز النتروجين الذي ينفخ الوسادة بسرعة كبيرة.
أنواع الوسائد الهوائية
هناك عدة أنواع من الوسائد الهوائية المستخدمة في السيارات لتحقيق أقصى مستويات السلامة للركاب، ومن بين هذه الأنواع:
-
الوسائد الأمامية: توجد في الجزء الأمامي من المركبة وتهدف إلى حماية السائق والراكب المجاور في حالة الاصطدام الأمامي، تخرج الوسائد الأمامية من عجلة القيادة لحماية السائق، ومن لوحة القيادة لحماية الراكب المجاور.
-
الوسائد الجانبية: توضع في المقاعد وتنفتح بالتأكيد.
أخيرًا، يجب على السائقين والركاب أن يدركوا أن وسائد الهواء ليست بديلاً لأحزمة الأمان، بل تعمل كجزء من نظام السلامة العام للسيارة. لذا، يجب على الجميع الالتزام بقواعد السلامة على الطرق واستخدام أحزمة الأمان بشكل صحيح للحفاظ على سلامتهم أثناء القيادة.