12 مليار دولار من أجل عيون السيارات الذكية في الصين
كشفت تقارير عالمية متخصصة في أخبار عالم السيارات عن حجم الاستثمار الهائل في الصناعة الصينية على الطرازات التي تعتمد على الأنظمة الذكية.
ونشرت التقارير تصريحات الحكومة الصينية التي أكدت أن هناك ارتفاع ملحوظ على طلب الطرازات التي تعتمد على الأنظمة الذكية والمتصلة بشبكات الإنترنت.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
12 مليار دولار من أجل السيارات الذكية
أوضحت الحكومة الصينية على لسان مياو وي وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني أن حجم الاستثمار والطلب على الطرازات الذكية المتصلة بشبكات الإنترنت وصل إلى أكثر من 10 مليار يوان صيني، أي حوالي 12 مليار دولار أمريكي.
وأبرزت مياو وي وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات مجهود شركات صناعة السيارات في الصين على صعيد هذا الشأن، وأكدت أن هناك خطط لبذل مجهود أكبر في صناعة الطرازات الذكية المتصلة بشبكات الإنترنت، التي تعرف باسم "آي أو في".
وعلى رأس هذه الشركات الصينية الرائدة، شركة سايك موتورز، ومجموعة تشجيانغ جيلي القابضة لصناعة السيارات، وشركات الإنترنت تينسنت وبايدو.
وتعكس هذه الأرقام الارتفاع المذهل في مبيعات السيارات في السوق الصينية، بالرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد وأزمة نقص الرقائق أشباه الموصلات.
ويعتبر السوق الصيني هو طوق النجاة وكلمة السر لكبرى شركات صناعة السيارات حول العالم، لتفادي الزمات التي ضربت مبيعات هذه الصناعة خلال الفترة الماضية.
سوق السيارات الأقوى في العالم
سجلت مبيعات مختلف السيارات في الصين ارتفاع ملحوظ خلال العام الجاري 2021، لتؤكد يومًا بعد يوم أنها السوق الأقوى على هذا الكوكب، ليس في مجال السيارات فقط، بل في جميع المجالات.
لم نرى خلال الفترة الماضية أي إنتعاش اقتصادي في جميع المجالات إلا نادرًا، وأغلبها على الأراضي الصينية.
حيث كشفت تقارير اتحاد مصنّعي السيارات الصيني أن نسبة المبيعات ارتفعت مجددًا ووصلت إلى أكثر من 2.53 مليون سيارة في مطلع العام الجاري فقط، بزيادة نسبية هائلة تصل إلى 74.9% بالمقارنات السنوية مع الأعوام الماضية، وكل هذا بالرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 الذي ضرب العالم في مقتل.
السيارات الكهربائية في مقدمة مبيعات الصين
كان للطرازات التي تعتمد على المحركات الكهربائية نصيب الأسد في نسبة المبيعات التي وصلت إلى 74.9%، إلى جانب الطرازات التي تعتمد على الأنظمة الهجينة بطاقة الكهرباء والبنزين، بالإضافة إلى السيارات التي تعتمد على وقود الخلايا الهيدروجينية.
وفي هذا السياق صرح أحد مسؤولي اتحاد مصنّعي السيارات الصيني قائلاً "استطاعت الشركة الأمريكية الرائدة تيسلا في بيع 35 ألف و478 مركبة صنعت على الأراضي الصينية في شهر مارس الماضي فقط".
وأكد "مبيعات مختلف المركبات داخل الصين وصلت إلى أكثر من 1.874 مليون سيارة في شهر مارس الماضي أيضًأ بزيادة بنسبة تصل إلى 77.4% بالمقارنة بالأعوام الماضية".
الصين كلمة السر
بالرغم من أن بعض أصابع الاتهام في أزمة انتشار فيروس كورونا تتوجه صوب الصين من بعض الأشخاص حول العالم، إلا أن الصين أثبتت أنها كلمة السر والسوق السحري للعديد من المجالات ومن بينها قطاع صناعة السيارات، ولما لا وهو السوق الأقوى في العالم.
وفي محاولة لإنعاش الحالة الاقتصادية التي تأثرت كثيرًا بسبب انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 والتوقف الشبه كلي في الحياة على هذا الكوكب، لتضرب كافة الصناعات ونسب المبيعات حول العالم، ذهبت الشركة الأمريكية العريقة لصناعة السيارات فورد لحصد نسبة أعلى من نسبة المبيعات في السوق الأقوى في العالم، الصين، لتلحق بعمالقة آخرون ذهبوا إلى نفس السوق، أبرزهم تيسلا، أودي وشركة بي إم دبليو الألمانية العريقة .