3500 سنة هي تاريخ تطور صناعة الإطارات.. تعرف عليه
يعودُ تاريخُ اختراعِها إلى نحوِ 3500 سنةٍ قبلَ الميلادِ من الخشبِ إلى الجلدِ ثمَّ المطاطِ.. تعرَّفْ على تاريخِ تطورِ عجلاتِ سيارتِك في حَلْقةِ اليومِ من ورشة تربو.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
اخترعَ الإنسانُ العجلةَ في العصرِ البرونزيِّ في عامِ 3500 قبلَ الميلادِ، وكانتِ العجلةُ وقتَها قطعةً منحنيةً من الخشبِ ثمَّ تمَّتْ إحاطتُها بالجلدِ لتسهيلِ حركتِها.. ثمَّ تمَّ استبدالُ المطَّاطِ مكانَ الجلدِ. وكانتِ الإطاراتُ تُصنعُ من المطَّاطِ الصُّلبِ غيرِ المملوءِ بالهواءِ.. وهو ما لا يُتيحُ للسياراتِ بالسيرِ بسرعاتٍ كبيرةٍ.
عامَ ألفٍ 1888.. اخترعَ كارل بنز أولَ سيارةٍ تعملُ بالبنزين، حيثُ تمَّ تجهيزُها بإطاراتٍ معدنيةٍ مغطاةٍ بالمطَّاطِ المملوءِ بالهواءِ.. ما ساهمَ في إحداثِ تغييراتٍ كُبرى في صناعةِ الإطاراتِ.
تمَّ استخدامُ الإطاراتِ الهوائية الشائعةِ لأولِ مرةٍ في عامِ 1895 في سباقٍ للسياراتِ أقيمَ بينَ مدينتَيْ باريس وبوردو.
عامَ 1905 تمَّ إطلاقُ الإطاراتِ المُزوَّدةُ بالمَدَاسِ الذي تمَّ تصميمُه لحمايةِ مُحيطِ الإطارِ من التآكلِ بسببِ الاحتكاكِ مع سطحِ الطريقِ.
عامَ 1923.. تمَّ إطلاقُ إطاراتِ البالون التي تعملُ بالهواءِ المُنخفِضِ الضغطِ الذي يُتيحُ مساحةَ اتصالٍ أكبرَ مع الطريقِ.. ما يوفِّرُ مزيدًا من التماسكِ فيُحسِّنُ التحكمَ والأداءَ.
ظلَّ إنتاجُ الإطاراتِ محدودًا حتى ثلاثينيَّاتِ القرنِ الماضي بسببِ ارتفاعِ تكاليفِ المطَّاطِ الطبيعيِّ وعدم توافرِه بقدرٍ كبيرٍ. وفي عامِ 1931، تمكَّنتْ شركةُ "دوبونت" للصناعاتِ الكيميائيَّةِ من إنتاجِ المطَّاطِ الصناعيِّ.. ما أدَّى إلى توفيرِ الإطاراتِ المطَّاطيةِ بكمياتٍ كبيرةٍ.
عامَ 1934، تمَّ إنتاجُ الإطاراتِ الشتويةِ أو المخصَّصةِ للسيرِ على الثلوجِ في فنلندا.. حيثُ تمَّ تزويدُها بمداسٍ بتصميمٍ جديدٍ يحتوي على العديدِ من الشقوقِ التي تسهمُ في تعزيزِ التماسُكِ على الطرقِ المُغطَّاةِ بالثلوجِ والوحلِ. أمَّا الإطاراتُ المُرصَّعةُ المُخصَّصةُ لفصلِ الشتاءِ والمُزوَّدةُ بحوافَّ معدنيةٍ صُلبةٍ فقد تمَّ إنتاجُها في أوائلِ الستينيَّاتِ من القرنِ الماضِي.
تمَّ تصميمُ وتطويرُ وتسجيلُ براءةِ اختراعِ الإطاراتِ الشُّعاعيَّةِ بين عامَيْ 1941 و1946. وفي عامِ 1949 تمَّ طرحُها في الأسواقِ. ويتمُّ ترتيبُ الأسلاكِ الداخليَّةِ وطبقاتِ الهيكلِ في الإطاراتِ الشعاعيَّةِ بالاتجاهِ الرأسيِّ؛ حيثُ يوفرُ التَّلامُسُ المُنتظِمُ بينَ المَداسِ وسطحِ الطريقِ تماسكًا جيدًا.
شهِدَ عامُ 1979 تطويرَ الإطاراتِ المُسطَّحةِ التي يتيحُ تصميمُها المميزُ مواصلةَ القيادةِ على الرغمِ من انثقابِ الإطارِ.. ومن ثَمَّ يتمكَّنُ السائقُ من الوصولِ إلى أقربِ مرآبٍ أو مكانٍ آمنٍ لاستبدالِ الإطارِ.
اعتبارًا من عامِ 2000 تمَّ تطويرُ إطاراتٍ تسهمُ في الحدِّ من استهلاكِ الوقودِ لمُواكَبةِ جهودِ الحفاظِ على البيئةِ. وفي عامِ 2012.. تمَّ تطويرُ الإطاراتِ غيرِ الهوائيَّةِ (NPT) التي تمَّ تصنيعُها باستخدامِ نوعٍ جديدٍ من الموادِّ التي يمكنُ إعادةُ استخدامِها وتدويرِها. كما تسهمُ الإطاراتُ غيرُ الهوائيةِ في توفيرِ الطاقةِ من خلالِ الحدِّ من العملياتِ الإنتاجيَّةِ.
للحمايةِ من أخطارِ الطريقِ ينصَحُ برنامجُ "ورشة تربو" بفحصِ إطاراتِ سيارتِك دوريًّا وبتغييرِها حسَبَ المدةِ الزمنيةِ المُوصَى بها من قِبَلِ شركةِ التصنيعِ.