50 عاماً على ميلاد ناقل الحركة الأوتوماتيكي

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الأحد، 13 سبتمبر 2015 | آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
ماذا يعني D3 في ناقل الحركة الأوتوماتيك بالسيارة؟
نصائح هامة للحفاظ على ناقل الحركة الأوتوماتيكي
للمبتدئين: شرح رموز ناقل الحركة الأوتوماتيكي

في المرة المقبلة التي تقود فيها سيارتك للعمل أو للمنزل في الإمارات، تذكر دائماً أن ناقل الحركة الأوتوماتيكي الذي يقوم بتبديل الغيارات بكل سهولة وجهد، تطلب نصف قرن من التطوير والتحديث والاختبار للوصول إلى ما هو عليه الآن.

واليوم، يتم تزويد نصف المركبات الجديدة حول العالم – وفي بعض الأحيان تكون النسبة أكبر في أسواق كالإمارات – بناقل حركة أوتوماتيكي، ومع ذلك لم يكن تبني وتطوير هذه التقنية بهذه السهولة بالنسبة للسيارات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

البدايات

قبل 50 عاما بدأت القصة عندما تمكن النموذج الأولي لناقل الحركة الأوتوماتيكي من بوش من القيام بأولى رحلاته، وليباشر تدريباته في تعليم السيارة كيفية تبديل الغيارات لوحدها.

ففي العام 1965 استخدمت سيارة غلاس 1700 السيدان المتوسطة الحجم، كمركبة اختبارية لنظام جديد كليا، وقيل عنها في ذلك الوقت بأنها كانت تتحرك بالسحر والفضل يعود لناقل الحركة الإلكتروني الثوري الجديد.

وبظهور التكنولوجيا الجديدة هذه تخلى السائقون عن استخدام دواسة القابض «الكلتش»، أو الاضطرار لإبقاء أيديهم على مقبض ناقل الحركة لتغييره يدويا. بدت التقنية الجديدة بديلاً محتملاً لناقلات الحركة الأوتوماتيكية الباهظة الثمن، والتي كانت متوفرة بشكل حصري في المركبات الفاخرة.

لكن تكنولوجيا ناقل الحركة الأوتوماتيكي كانت سابقة لعصرها في ذلك الوقت. فلم يكن السوق مستعداً لها. بالإضافة لهذا، قامت شركة بي أم دبليو بالاستحواذ على شركة غلاس العائلية، ولم تكن صانعة السيارات مهتمة باستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة في سياراتها.

ابتكار

وبالانتقال سريعاً للعام 1979، قدمت شركة «بوش» ابتكاراً جديداً ساهم في إنجاح تكنولوجيا ناقل الحركة الذاتي. وبابتكار نظام موترونيك – نظام يجمع بين الحقن والإشعال الإلكتروني للوقود – تمكنت بوش حينها من تركيب معالج دقيق قابل لإعادة البرمجة في سياراتها. وكانت المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الكمبيوتر في سيارة.

وكان هذا بمثابة فرصة ثانية لنظام التحكم بناقل الحركة – وهذه المرة لنظام النقل الأوتوماتيكي، وليس لليدوي. الجمع بين هذين النظامين، التحكم بناقل الحركة الأوتوماتيكي وإدارة المحرك، جعل سرعة تبديل الغيار أسرع وأفضل.

نقلة

وفي العام 1983، تم تركيب نظام التحكم بالناقل للمرة الأولى على سيارة بي أم دبليو 745 آي. وفي ذلك الوقت، كانت هذه التكنولوجيا حصرية، لكن بعد مرور عقدين من الزمن أصبحت معيارا في جميع السيارات ذات الناقل الأوتوماتيكي.

وساهم نظام التحكم الإلكتروني بالناقل، والذي يقوم بمزامنة تبديل الغيارات مع عمليتي الحقن والإشعال، في تقديم أداء أقوى وراحة أكبر وكفاءة أعلى في استهلاك الوقود بالإضافة لخفض نسب الانبعاثات الضارة، مزايا يرغب بها الجميع في سيارات اليوم.

ويقوم نظام التحكم بناقل الحركة باختيار الغيارات بطريقة تجعل المحرك في وضعية مثالية للعمل بشكل شبه دائم. ولضمان بقائه على هذا النحو، تم تزويد ناقلات الحركة العصرية بعقل إلكتروني كان أشبه بالخيال العلمي قبل فترة ليست بالطويلة.

المصدر

التحكم بالإيماءات .. ثورة في عالم صناعة السيارات

صور: خطوات بسيطة للحفاظ على السيارة وإطالة عمرها