«السعودية» تحوّل سفينة شحن غارقة إلى منطقة جذب سياحي في «تبوك»
أصبحت سفينة الشحن اليونانية جورجيوس G، البالغة من العمر 40 عامًا، نقطة جذب سياحي للسكان المحليين والزوار في شمال غرب المملكة العربية السعودية في تبوك، على بعد 55 كم جنوب محافظة حقل.
السفينة التي بنيت في المملكة المتحدة بطول 71.6 مترا وعرض 11 مترا وارتفاع 4.9 متر أبحرت عام 1978 من أحد الموانئ اليونانية باتجاه ميناء العقبة الأردني.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أثناء مرورها في المياه الدولية انحرفت عن مسارها شرقا باتجاه المياه الإقليمية للمملكة، لتضرب السفينة الشعاب المرجانية القريبة من شاطئ بير الماشي، مما أحدث فجوة في جسدها الخشبي، أدى إلى إغراق الجزء الأمامي منها بالمياه الأمر الذي تسبب في زيادة حمولتها وصعوبة في حركة السفينة.
ومنذ ذلك الحين كانت السفينة مستلقية في نفس المكان حتى الآن حيث غمر أكثر من ثلثي هيكلها في الماء بينما يطل جسمها الأمامي والمائل على البحر على الساحل، لتصبح مزار سياحي جاذب لتلك المنطقة وتحكي قصة ليلة أخيرة وصعبة كان القبطان فيها.
قصة سفينة الشحن اليونانية Georgios - G
تم بناء "جورجيوس جي" في إنجلترا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1958 تم إطلاقها كبطانة شحن مملوكة للعديد من الأفراد والشركات، يبلغ طولها 71.6 مترًا وعرضها 11 مترًا وارتفاعه 4.9 مترًا.
كانت السفينة مملوكة لشركة يونانية خلال رحلتها المشؤومة عندما تقطعت بها السبل على شعاب مرجانية قبالة الساحل السعودي في عام 1978 وعلى متنها شحنة من الدقيق.
علقت جورجيوس جي، التي تم صيدها على الشعاب المرجانية للساحل، بسبب ضيق الطريق الملاحي، جعلت حافة الجبل شديدة الانحدار ترتفع من البحر المرور عبر الوادي صعبة المناورة.
وكان رجل الأعمال السعودي عامر محمد السنوسي قد اشترى السفينة، ومع ذلك، ولسوء حظه، اشتعلت النيران في السفينة بعد الانهيار الناجم عن شرارة اشتعال بينما كان الفنيون يحاولون إعادة تشغيل المحرك، واستمر الحريق عدة أيام حتى هدأ، ودمر بعدها كل شيء في السفينة ما عدا الأجزاء الحديدية.
وتجدر الإشارة إلى أن البعض يسميها "العملاق السعودي" لأنها تشبه نفس الحادث الذي اصطدم فيه التايتنيك في النهر الجليدي ما أدى إلى غرقها في المياه.
السياحة في تبوك
تتميز مدينة حقل الساحلية الشمالية الغربية بمنطقة تبوك بمناظر خلابة ومياه فيروزية وشواطئ رملية بيضاء محاطة بالجبال وشعاب مرجانية ملونة ومناخ ساحر، مما يمنح الزائرين تجربة ممتعة ومريحة، فضلاً عن توفير أنشطة بحرية ممتعة.
أصبحت الشواطئ في حقل منطقة جذب سياحي كبيرة منذ أن أطلقت الهيئة العامة للسياحة برنامج الصيف السعودي في 24 يونيو الماضي، ويستمر البرنامج حتى 30 سبتمبر عبر 11 وجهة، بما في ذلك تبوك، ويقدم أكثر من 500 تجربة وباقة وأنشطة سياحية من خلال المزيد أكثر من 250 شريكا من القطاع الخاص لتشمل تلك المناطق السياحية الجديدة زيارة السفينة اليونانية الغارقة.
تعد شواطئ حقل موقعًا متميزًا للأنشطة البحرية المتنوعة مثل التجديف والسباحة والغوص في المياه الفيروزية لشاطئ السلطانية الواقع على بعد حوالي 42 كيلومترًا جنوب مدينة حقل.