«السعودية» تستضيف منتدى الطيران الدولي
سيعقد منتدى طيران المستقبل الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية قادة من القطاعين العام وقطاع الأعمال والرؤساء التنفيذيين الدوليين والمنظمين لمناقشة تطور السفر الجوي الدولي ودفع الحلول إلى الأمام في عالم ما بعد الوباء.
تستضيف الهيئة العامة للطيران المدني (GACA) الحدث في 9 و 10 مايو وسيضم أكثر من 120 متحدثًا، مع أكثر من 2000 من الحضور والممثلين من كل قارة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
المندوبون مدعوون لحضور 40 جلسة، مع التركيز على ثلاث ركائز مواضيعية أساسية: تجربة الركاب، والاستدامة، وانتعاش الأعمال بعد كوفيد.
سيكون منتدى طيران المستقبل لحظة محورية لقطاع الطيران العالمي، قال صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل واللوجستيات السعودي: "المنتدى يضم أذكى العقول من جميع أنحاء العالم لصياغة حلول لكيفية تعافي القطاع من جائحة كوفيد -19، وتحويل تجربة الركاب لتجربة أفضل، والاستثمار في الابتكارات التي من شأنها خفض انبعاثات الكربون وتقليل الأثر البيئي".
السعودية مركز عالمي للطيران
يشهد قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية تطورًا سريعًا، وهو أحد الركائز الأساسية لخطة التحول الاقتصادي لرؤية 2030.
فتهدف المملكة إلى توليد 356 مليار ريال سعودي أو أقل بقليل من 100 مليار دولار أمريكي - من الاستثمار في قطاع الطيران بحلول عام 2030 لجعل المملكة العربية السعودية مركزًا عالميًا للطيران.
تهدف الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران (NASS) التابعة لهيئة الطيران المدني إلى زيادة الاتصال الجوي إلى 250 وجهة، لتصل إلى 330 مليون مسافر، ومضاعفة سعة الشحن الجوي إلى 4.5 مليون طن.
كما تخطط المملكة لإطلاق شركة طيران وطنية جديدة لاستكمال خطوط الطيران الوطنية الحالية وهي شركة السعودية وطيران ناس وطيران أديل، وبناء مطار دولي رئيسي جديد في الرياض، بالإضافة إلى ثمانية مطارات إقليمية جديدة.
تعزيز النقل الجوي في المملكة
تنسق الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية (GACA) بشكل وثيق مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، ووكالة الأمم المتحدة ومقرها مونتريال والمسؤولة عن تعزيز تخطيط وتطوير صناعة النقل الجوي على الصعيد العالمي.
وقال رئيس مجلس الإيكاو، سالفاتور سكياتشيتانو، إن المنتدى يأتي في وقت حرج بالنسبة لقطاع الطيران العالمي.
والذي وضح أنه هناك حاجة إلى التعاون العالمي عبر قطاع الطيران الآن أكثر من أي وقت مضى، والتعاون لبناء قدر أكبر من المرونة في مواجهة الأزمات الصحية المستقبلية، وإعادة التفكير في كل خطوة من خطوات رحلة الركاب وتحديثها، ولضمان استدامة الطيران في مواجهة الطوارئ المناخية .
قال سكياتشيتانو : "أتطلع إلى لقاء كبار قادة الصناعة في الرياض في منتدى طيران المستقبل، حيث يمكننا التعاون لدفع الطموح والابتكار وصنع السياسات اللازمة لضمان مستقبل واعد لهذه الصناعة."
تحويل المطارات إلى شركات في المملكة
كجزء من التحول الأوسع لقطاع الطيران، تتجه المملكة العربية السعودية أيضًا نحو تحويل مطاراتها إلى شركات، في وقت سابق من هذا العام، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني وشركة مطرات القابضة عن استكمال التحول المؤسسي لـ 25 مطارًا من مطارات المملكة.
وشمل ذلك إنشاء شركة مجموعة المطارات 2، التي ستدير وتشغل 22 مطارًا، وتضع الإشراف على البناء والتشغيل والإدارة تحت سقف واحد.
الهدف هو تحسين الخدمة ودمج أفضل الممارسات الدولية في إدارة المطارات وزيادة القدرة التنافسية، سيتم فتح الفرص الاستثمارية والتجارية في هذا القطاع، بما في ذلك المطارات والشحن والتموين والصيانة والخدمات الأرضية، أمام المستثمرين المحليين والأجانب في المستقبل القريب.
قال عبد العزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: "حجم الفرص المتاحة لعالم الطيران في المملكة العربية السعودية غير مسبوق، إن منتدى طيران المستقبل هو فرصة للمشاركة منذ البداية في الظهور السريع للمملكة العربية السعودية كمركز طيران بارز في الشرق الأوسط"
وقال الدعيلج إنه يأمل في أن يسهل منتدى طيران المستقبل الصفقات التجارية وتعبئة الاستثمار اللازم لدفع الصناعة إلى المستقبل.
سيقود المنتدى الصفقات التجارية وحشد التمويل للابتكار لجعل الصناعة مستدامة اقتصاديًا وبيئيًا، وقال الدعليج: "نحن ندعو اللاعبين الرئيسيين من عالم الطيران إلى المملكة العربية السعودية حتى نتمكن معًا من طرح الحلول التي ستسمح للقطاع العالمي بالازدهار في السنوات القادمة".