«القرشي» مسافر سعودي يعيد تعريف الرحلات البرية في السعودية
-
1 / 3
عبد الله القرشي ذو الـ 30 عامًا، يعيد تعريف الرحلات البرية في المملكة العربية السعودية بمساعدة سيارة التخييم الخاصة به التي أطلق عليها اسم علاء الدين، والذي يصفه بأنه "منزل صغير على عجلات".
كان القرشي يدرس للحصول على درجة الماجستير في الوسائط الرقمية في كندا في عام 2014 لكنه استقال بعد شهرين من البرنامج من أجل السفر والتطوع في جميع أنحاء العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فقبل ترك درجة الماجستير، التقى ببعض المسافرين من أستراليا وألمانيا، قال لصحيفة عرب نيوز: "لقد أصبحنا أصدقاء حميمين، لذلك دعوني للانضمام إليهم في رحلة إلى كولومبيا".
قال عبد الله: "بعد أن انتهينا من الرحلة، قررت إيقاف برنامج درجة الماجستير الخاص بي لأتمكن من السفر بقدر ما أستطيع، خلال رحلاتي، تعلمت العديد من أنماط السفر المختلفة، برفقة مسافر في إحدى الكارافانات، حيث إن فكرة العيش والسفر في عربة التخييم كانت شائعة جدًا في كندا".
في عام 2019، عاد إلى كندا للعمل والسفر، والعمل في مزرعة عضوية، وفي الوقت نفسه، اشترى شاحنة قديمة وبدأ في تحويلها إلى شيء أكثر ملاءمة للعيش ويمكنه السفر فيها.
يقول عبد الله: "سميت الشاحنة علاء الدين، التي تضم كل الضروريات التي تحتاجها أو لديك في منزلك، من السرير، والحوض، والمطبخ الصغير، والتخزين، والتكييف، والطاولات، والثلاجة، والألواح الشمسية للكهرباء والأضواء، وأخيراً مروحة، يمكننا القول إنه منزل صغير على عجلات."
ولأنه كان يحب الرحلات البرية، فقد سمح له "علاء الدين" بتجربة تلك المغامرة وأسلوب الحياة.
قال: "كل يوم هو يوم مختلف تمامًا، من وجهة نظري التي كنت سأستيقظ فيها حتى الصباح الباكر، إلى الأشخاص الذين أقابلهم في كل محطة أقوم بها، والعيش على الطريق هنا في المملكة يختلف عن كندا".
وأكمل: "أعني بذلك أن العيش في شاحنة هنا لا يزال جديدًا، وحتى اليوم، لم أقابل سوى زوجين فقط يعيشان في سيارتهما، أيضًا، عند التوقف للنوم ليلًا في بعض الأحيان يكون مشكلة لأنه لا توجد أماكن لائقة للتخييم".
منذ أن انتقل إلى الكارافان الخاص به في 2 يناير 2022، سافر إلى غرب المملكة على طول البحر الأحمر والشمال.
وأضاف: "لقد عدت للتو من العلا، في الوقت الحالي، أنا أستعد للذهاب إلى الجزء الجنوبي من المملكة، وأنا متحمس جدًا لاكتشاف هذا الجزء لأنني لم أزوره من قبل في حياتي".
وقال إن تجربته في السفر حول المملكة كانت رائعة حتى الآن: "كان بإمكاني أن أرى جمال المملكة العربية السعودية ومدى كبر بلدنا، الأشخاص الذين قابلتهم طوال الطريق وكرمهم، دعوني لتناول القهوة أو الوجبات"، وسلط الضوء على تنوع المملكة، حيث لكل جزء تقاليده ولهجته وطعامه وطقسه الخاص.
قال: "من واقع خبرتي، فإن السعوديين هم من أسهل الشخصيات لبدء محادثة معهم، وسيساعدونهم على الفور إذا احتجت إلى أي شيء".