«رينو» تضطر إلى خفض أكبر للإنتاج مع تراجع النقص في الرقائق
أدى نقص الرقائق، المستخدمة في كل شيء خاص بصناعة السيارات بداية من مستشعرات الفرامل إلى التوجيه المعزز إلى أنظمة الترفيه، إلى قيام شركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم بخفض أو حتى تعليق الإنتاج، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السيارات.
قالت ثلاثة مصادر قريبة من شركة رينو لوكالة رويترز، إن الشركة الفرنسية لصناعة السيارات تعتزم إنتاج 300 ألف سيارة أقل، لهذا العام على الأقل بسبب النقص العالمي في رقائق أشباه الموصلات، لتعد هذه ضربة أكبر بكثير مما كان متوقع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ستكلف مشاكل الإمداد رينو، أكثر من ثلث الإنتاج أي أكثر من 220 ألف سيارة فقدتها الشركة كانت قد توقعت إنتاجها في بداية سبتمبر، لذا امتنع متحدث باسم رينو عن التعليق والتي من المقرر أن تصدر تقرير مبيعاتها للربع الثالث يوم الجمعة.
أدت الأزمة وتعليق الإنتاج إلى تراجع أسهم الشركة المدرجة في باريس بنحو 4٪، بينما تراجعت أسهم الشركات الأوروبية المنافسة فولكس فاجن وبي إم دبليو وستيلانتس، التي اضطرت أيضًا إلى خفض الإنتاج، ما بين 1٪ و 4٪.
قال أحد المصادر: "التوقعات تتغير طوال الوقت، لكن النقص سيعيق إنتاج 300 ألف إلى 400 ألف مركبة، وسيمثل هذا ما لا يقل عن 8٪ من 3.75 مليون سيارة باعتها رينو في عام 2019 قبل الوباء".
وقال المصدران الآخران إن الرقم قد يتراوح بين 350 ألف و 380 ألف سيارة، وقال المحلل في "ستيفل بيير إيف كومينر" إنه سيكون إنجازًا إذا كان النقص سيقتصر على 350 ألف سيارة فقط، كما قال: "هذا يعني أنهم سيحسنون الوضع بشكل كبير في الربع الرابع، والذي يبدو بالنسبة لي طموحًا للغاية".
وقالت شركة المعلومات IHS Markit ومقرها لندن لرويترز إن نقص الرقائق قد يكلف صناعة السيارات نقص يقدر بنحو 11 مليون سيارة في حالة فقد الإنتاج هذا العام.
قالت مجموعة ضغط السيارات PFA يوم الثلاثاء، إن أزمة الرقائق جاءت في أسوأ وقت ممكن، حيث يتعافى صانعو السيارات من اضطرابات فيروس كورونا ويتحولون إلى إنتاج سيارات كهربائية بالكامل.
وقال إن قيود توريد الرقائق يمكن أن تمتد حتى بعد عام 2022، وقالت شركات الإلكترونيات في ماليزيا، قلب توريد الرقائق العالمية، إن العملاء الذين يبيعون الرقائق لشركات تصنيع السيارات والإلكترونيات يريدون الدخول في اتفاقيات طويلة الأجل ويسعدهم دفع المزيد إذا لزم الأمر.
على صعيد آخر قالت رينو إن السيارات الكهربائية ستشكل ما يصل إلى 90٪ من مبيعات علامتها التجارية رينو بحلول عام 2030.
خاصة أنه يجب أن تمتثل جميع السيارات المصنوعة في الاتحاد الأوروبي هذا العام للوائح الأوروبية التي تحد من متوسط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات الجديدة عند 95 جرامًا من ثاني أكسيد الكربون / كم، أو مواجهة غرامات باهظة.