«ميشلان» الثانية عالميًا في صناعة الإطارات.. تعرفوا عليها
الثانيةُ عالميًّا في مجالِ صناعةِ الإطاراتِ، تعرفُوا على تاريخِ شركةِ ميشلان الفرنسيةِ في حلْقةِ اليومِ من تربو ستوري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يرجعُ تأسيسُها إلى أواخرِ القرنِ التاسعَ عشرَ على يدَي الأخوَيْن أندريه وإدوارد ميشلان.
استحوذَ أندريه وشقيقُه إدوار ميشلان على شركةِ عائلةِ باربييه–دوبريه في عامِ ألفٍ وثمانِمئةٍ وستةٍ وثمانين؛ حيثُ كانَ المصنعُ على وشكِ الإفلاسِ. في الثامنِ والعشرين من مايو عامَ ألفٍ وثمانِمئةٍ وتسعةٍ وثمانين، أصبحَ اسمُ الشركةِ "ميشلان وشركاؤه".
في عامِ ألفٍ وثمانِمئةٍ وتسعةٍ وثمانين، ظهرَ راكبُ دراجةٍ يحتاجُ إطارُه الهوائيُّ إلى إصلاحٍ في المصنعِ. تمَّ لصقُ الإطارِ على الحافةِ، واستغرَقَ إزالةُ وإصلاحُ الإطارِ أكثرَ من ثلاثِ ساعاتٍ. وبعدَ بضعِ مئاتٍ من الأمتارِ فقط، تعطَّلَ الإطارُ. وعلى الرغمِ من هذا الفشلِ، كان إدوارد متحمسًا للإطارِ الهوائيِّ، وعمِلَ هو وشقيقُه على إنشاءِ نسختِهما الخاصةِ.
تأسَّستْ ميشلان في الثامنِ والعشرين من مايو عامَ ألفٍ وثمانِمئةٍ وتسعةٍ وثمانين. في عامِ ألفٍ وثمانِمئةٍ وواحدٍ وتسعين حصلَتْ ميشلان على أولِ براءةِ اختراعٍ للإطاراتِ الهوائيةِ القابلةِ للإزالةِ التي استخدمَها تشارلز تيرون للفوزِ بأولِ سباقٍ لدورةِ المسافاتِ الطويلةِ في العالمِ، باريس–بريست–باريس عامَ ألفٍ وثمانِمئةٍ وواحدٍ وتسعين.
صدرَتْ دوريةٌ معروفةٌ باسمِ دليلِ ميشلان من أجلِ تعزيزِ مبيعاتِ عجلاتِ ميشلان.
وحرَصَ الأخوَانِ منذُ الإصدارِ الأولِ على تشجيعِ السائقين، وكتَبا: لا يُمكنُنا القيامُ بشيءٍ دونَ مساعدةِ السائقين، وبوسعِنا القيامُ بكل شيءٍ معَهم".
ومنذُ أولِ إصدارٍ منه، في أغسطسَ عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ، وزَّعَ دليلُ ميشلان مجانًا خمسةً وثلاثينَ ألفَ نسخةٍ على ورشِ السياراتِ ومحالِّ بيعِ وإصلاحِ العجلات، إلا أن الأخوَيْن قرَّرَا وضعَ سعرٍ للدليلِ بَدءًا من عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وعشرين بعدَ أن لاحظَ أندريه ميشلان أن الأدلةَ، ولكونِها مجانيةً، باتَتْ تُستخدَمُ لإسناِد طاولاتِ العملِ لدى مُوزِّعِي العجلات، فقرَّرَ أن "الإنسانَ لا يحترمُ بالفعلِ إلا ما دفعَ ثمنَه".
خلالَ الحربِ العالميةِ الأولى أنتجَتِ الشركةُ ما يقرُبُ من ثلاثِة آلافِ طائرةٍ لصالحِ الجيشِ الفرنسيِّ، بعدَ أن ساهمَتْ في مسابقاتِ الهبوطِ لتدريبِ الطيارين المتميزين. تمَّ تقديمُ أولِ مئةِ نسخةٍ إلى فرنسا وبِيعَتِ النسخُ التاليةُ بسعرِ التكلفةِ.
في عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وستةٍ وأربعين، قدَّمَتْ ميشلان براءةَ اختراعٍ للإطارِ الشعاعيِّ، الذي تمَّ تسويقُه في عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وأربعين تحتَ اسمِ ميشلان إكس، وأحدثَ ثورةً في السوقِ.
أدَّى النجاحُ التِّجاريُّ للإطارِ الشعاعيِّ إلى توسعٍ قويٍّ في المجموعةِ ووضْعِ ميشلان في المراتبِ العالميةِ بعدَ ثلاثةِ عقودٍ من الاستثماراتِ والمصانعِ القويةِ في جميعِ القارَّاتِ في عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وسبعين.
سنةَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وستةٍ وتسعين قامَتْ باختراعِ إطارٍ يمكنُ مواصلةُ السير به حتَّى في حالةِ حصولِ عُطبٍ. كانتْ بينَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةٍ وثلاثين وألفْ وتسعِمئةٍ وأربعةٍ وسبعين تملِكُ مُساهَمةً هامَّةً في شركةِ سيتروين، قبلَ أن تبيعَ حصتَها لشركةِ بيجو.
كما تُصدِرُ الشركةُ دليلَ ميشلان للمطاعِمِ، وتُشتهَرُ بشعارِها المتمثلِ في الرجلِ ذوي القَوامِ المطاطيِّ "بيبندوم".