آبل تستعين برئيس تنفيذي من بي إم دبليو لتطوير سيارة كهربائية
في خطوة استباقية للمنافسة في سوق السيارات، استعانت عملاق التكنولوجيا والحواسيب والهواتف المحمولة آبل بالخبرة القيادية لأحد كوادر أبرز شركات صناعة السيارات الفارهة والرياضية في العالم الألمانية بي إم دبليو.
وعززت آبل طاقمها الإداري بالرئيس التنفيذي السابق لشركة بي إم دبليو، والرئيس التنفيذي السابق والمؤسس المشارك لشركة كانو، أولريتش كرانز، ويعد هذا الاستقطاب أحد مراحل إنشاء مشروع طموح للشركة الأمريكية في صناعة السيارات الكهربائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وسيعمل كرانز في مشروع شركة آبل لبناء سيارتها الكهربائية، تحت إشراف المدير التنفيذي السابق لشركة تيسلا، دودج فيلد، وهو القائم الحالي على المشروع.
وكانت عدد من وسائل الإعلام قد أشارت إلى أن كرانز كانت قد ترك منصبه في شركة كانو في أبريل الماضي، ما جعله محط أنظار عملاق التكنولوجيا الأمريكية آبل والذي أتمت عقدها معه قبل أسابيع فيما تم الإعلان عنه مؤخرا.
مسيرة نجاح
وعلى الرغم من الأهمية التي توليها آبل للمشروع ولصفقة ضم كرانز إلى طاقم مديريها إلا أن تفاصيل تعاقده معها لا زالت غير معروفة، فيما يرى المراقبون أن الخطوة دليل على وجود السيارات الكهربائية على قائمة أولوليات شركة آبل العاجلة.
ويشار إلى أن من العلامات الهامة في تاريخ كرانز مع بي إم دبليو كان إداراته في الفترة التي قضاها في الشركة وهي 3 عقود، تطوير الطرازين I3و I8 من سيارات بي إم دبلو الهجينة.
وشرع كرانز في تأسيس شركة كانو، والتي قدمت في عام 2019 شاحنة كهربائية بالكامل تضم حزمة بطارية ومحركات كهربائية، وهو المشروع الذي تأمل الشركة في التسويق له وبيعه لمصنعيين آخرين.
مشروع مؤجل
وفي بداية العام الماضي، بدأت شركتا آبل وكانو في إجراء محادثات تضاربت أهدافها، حيث أرادت شركة تصنيع السيارات الكهربائية في الحصول على استثمار من آبل، بينما كانت الأخيرة تتطلع للاستحواذ عليها، وتم إلغاء المحادثات في النهاية دون التوصل إلى اتفاق.
ويذكر أنه شركة آبل بدأت مشروعها Titan للمرة الأولى عام 2014، وفي عام 2016 توقفت خطط بناء السيارة الكهربائية من الشركة الأمريكية، ونقلت تركيزها على تطوير نظام قيادة ذاتي.
إلا أن الرواج الذي شهده سوق السيارات الكهربائية في الآونة الأخيرة جعلت آبل تعيد إحياء الفكرة المتوقفة منذ 5 سنوات، متطلعة للمشاركة في إنتاج أولى سياراتها الكهربائية في السنوات المقبلة.
بي إم دبليو غران كوبيه i4
وللتذكير فإن العملاق الألماني كان قد أعلن عن أحدث إصداراته في مجال السيارات الكهربائية بعد ما قدمه في الطرازين الذين ساهم كرانز في تطويرهما I3و I8.
كانت الشركة الألمانية أكدت أن أحدث نسخة من طراز بي إم دبليو غران كوبيه i4 سيأتي بدعم من شبكات الـ 5G المتطورة والجديدة، إضافة إلى الشاشة الجديدة كليًا تحمل اسم OLED بتصميم منحني وجذاب.
وفي الشاشة الجديدة تعتمد بي إم دبليو على تكنولوجيا التحكم باللمس، والمزامنة مع أنظمة الهواتف الذكية أبل كار بلاي وأندرويد أوتو، كما تتضمن نظام صوتي عالي الجودة من حيث القوة والنقاء.
كما سيتمكن نظام الحاسب في نظام طراز بي إم دبليو غران كوبيه i4 من الاتصال براديو SiriusXM المتصل بالقمر الصناعي، لتسهيل أعمال الملاحة والقيادة العملية.
طراز بي إم دبليو ix موديل 2022 بعدة خيارات على صعيد المحرك الكهربائي صديقة البيئة، النسخة الأولى منه ستأتي بمحرك تصل قوته إلى 240 كيلو وات في الساعة، أي تستطيع توليد حوالي 326 حصان كاملة.
بي إم دبليو تضع المثال لآبل
كما أعلنت الشركة الألمانية عن طراز بي إم دبليو ix2022 والذي يملك قوة تسارع من السكون وحتى 100 كيلو متر في الساعة في غضون 6.1 ثانية، مع سرعة قصوى تصل إلى 200 كيلو متر في الساعة.
وزود طراز بي إم دبليو ix ببطارية بسعة تصل إلى 71 كيلو وات في الساعة ما يمكن السيارة من السير لمسافات تصل إلى 425 كيلو متر في الشحنة الواحدة الكاملة للبطارية.
أما النسخة الثانية من الطراز نفسه فتأتي بمحرك كهربائي بقوة 385 كيلو وات في الساعة، ما يعادل قوة 523 حصان. ويتسارع من السكون وحتى 100 كيلو متر في الساعة في 4.6 ثانية، مع سرعة قصوى 200 كيلو متر في الساعة.
ومن الرمتقب أن تظهر نسخة ثالثة أكثر قوة من بي إم دبليو ix، بمحرك بقوة 440 كيلو وات في الساعة، أي حوالي 600 حصان.
وتستطيع بطارية طراز بي إم دبليو ix موديل 2022 شحن 80% من قوتها في غضون 40 دقيقة.
ويتوافق ذلك مع خطة بي إم دبليو لتحويل خطوط الإنتاج بالكامل لصناعة السيارات الكهربائية صديقة البيئة من أجل إحلاله بديلا من السيارات الت تعمل على وقود الاحتراق الداخلي بالطريقة التقليدية.