أحد مصانع فورد يحتفل بمرور 90 عامًا على تشغيله
في أول يوم من شهر أكتوبر من عام 1931 وتحديدًا الساعة 1:16 مساءً، خرجت أول سيارة فورد من خط إنتاج فورد داجنهام، وبعد مرور تسعين عامًا، تم تصنيع ما يقرب من 11 مليون سيارة وشاحنة في المصنع الواقع بشرق لندن.
المصنع الآن، يصنع حوالي مليون محرك ديزل سنويًا، ومعظمهم تابعين لصفقة ضخمة لتوريد تلك المحركات للسيارات فورد Transit، وفولكس واجن Transporter الجديدة، والتي سيتم تجميعها في تركيا اعتبارًا من عام 2023
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
- البداية
استغرق بناء المصنع عامين، فكان يضم موقع مسبك الصلب الخاص به، ومحطة طاقة، وسكة حديدية.
كانت تلك السيارة الأولى التي خرجت من خط الإنتاج شاحنة فورد AA، والتي كانت الجيل المتطور من الطراز T، ولكن في غضون أقل من عقد من الزمان، أًصبح المصنع جزءًا من المجهود الحربي، وبناء المحركات والمركبات المدرعة، أثناء الحرب العالمية الثانية.
وبعد انتهاء الحرب عام 1945، تم استئناف الخدمة العادية بسرعة، وصنع المصنع سيارته رقم مليون في عام 1946.
- إضراب
في خمسينات القرن الماضي، توسع المصنع بشكل كبير، وأنتج سيارات شهيرة مثل Anglia و Zephyr، كما تم بناء السيارة فورد كورتينا به من عام 1962مع محرك الديزل رقم مليون في عام 1965.
ولكن على الرغم من كل تلك النجاحات إلا أنه في عام 1968 أضرب عاملات الخياطة في شركة فورد، مطالبات بنفس الأجر الذي يتقاضيه زملائهم الرجال، ليتوقف المصنع عن الانتاج فترة من الزمن.
بعد مرور 21 يومًا تم حل الإضراب، وتلك الإضرابات أدت إلى قانون المساواة في الأجور في عام 1970.
- محرك التغيير
وبحلول سبعينيات القرن الماضي، بدا المصنع قديمًا، ولم يعد يناسب شركة فورد العملاقة، وبدأت المصانع الأخرى تعمل بشكل أكبر وملحوظ عن مصنع داجنهام، حيث قامت فورد بتصنيع السيارة اسكورت الجديدة في ألمانيا، بينما الطراز فيستا في إسبانيا.
وفي عام 1982، تم إنتاج سييرا في بلجيكا، وفي التسعينات فقط، بدأ تصنيع فييستا في مصنع داجنهام، وفي عام 2002، خرجت أخر نسخة من السيارة من المصنع أيضًا.
- لن يتقاعد
مؤحرًا وبسبب كورونا، حولت شركة فورد، مستودعًا بالمصنع لصناعة أجهزة التنفس الصناعي، لتشارك الشركة في الجهود المبذولة ضد جائحة كوفيد 19، وبعد مرور ثلاثة أسابيع أصبح عدد العاملين بهذا المستودع خمسمائة شخص في اليوم.
مصنع فورد داجنهام، على الرغم من أنه لم يعد يصنع سيارات الآن، ولكنه يعتبر من أهم مصانع السيارات في العالم وهو قصة نجاح كبيرة سواء للشركة أو لدولة بريطانيا، وبعد مرور 90 عامًا مازال يساهم في قطاع السيارات فنسبة لا بأس بها.