أرباح الشركات الألمانية معرضة لخطر شديد في ظل رئاسة ترامب

  • تاريخ النشر: الإثنين، 18 نوفمبر 2024

يعتقد المحللون أن الرسوم الجمركية التي اقترحها ترامب قد تكلف العلامات التجارية الألمانية أكثر من 10 في المائة من أرباحها التشغيلية

مقالات ذات صلة
شركة تسلا ستستفيد من رئاسة ترامب
17% انخفاض أرباح شركات السيارات بسبب رسوم ترامب الجمركية
ارتفاع أرباح شركة بي ام بليو الألمانية خلال الربع الثالث من 2022

لا تقتصر الاستعدادات التي تستعد لها الشركات الصينية لمواجهة أي رسوم جمركية قد يفرضها دونالد ترامب خلال فترة رئاسته على الشركات الصينية فحسب.

يحذر الخبراء من أن شركات صناعة السيارات الألمانية يجب أن تكون مستعدة لخسارة أكثر من 10% من أرباحها التشغيلية الحالية.

ورغم أن ترامب لم يتول منصبه بعد، ناهيك عن فرض أي تعريفات جمركية، فقد تحدث بجدية عن القيام بذلك، ولا يمكن لشركات صناعة السيارات الأجنبية أن تفترض أن هذا تهديد فارغ.

تصدر العلامات التجارية الألمانية وحدها 583 ألف سيارة من أوروبا إلى الولايات المتحدة كل عام، وترسل 343 ألف سيارة من المكسيك، وفقًا لبيانات من Marklines نقلاً عن تحقيق أجرته صحيفة Handelsblatt.

ولأن العديد من هذه المركبات التي يبلغ عددها نحو مليون مركبة مرتفعة الأسعار، فإن الزيادة الحادة في الرسوم الجمركية من 2.5% الحالية إلى نحو 12.5% ​​قد تكون مدمرة.

وتوقع أحد المحللين من بنك الاستثمار ستيفل أوروبا أن تعاني شركات صناعة السيارات الألمانية من انخفاض في الأرباح يتراوح بين 11 و15%.

تظل بي إم دبليو متفائلة ظاهريًا بشأن مستقبل عمليات مبيعاتها في الولايات المتحدة، ولديها أسبابها لذلك: مثل مرسيدس وفولكس فاجن، تتمتع بميزة امتلاك مرافق إنتاج أمريكية.

على الرغم من أن شركات صناعة السيارات الثلاث لا تزال تصدر آلاف السيارات إلى الولايات المتحدة، إلا أنها قد تخفف من ذلك، وتدفع بدلاً من ذلك مركباتها المصنعة محليًا بقوة أكبر، أو حتى تعيد تنظيم مرافق إنتاجها لإنشاء خطوط إنتاج جديدة في مصانعها الأمريكية.

ولكن التوقعات بالنسبة للعلامات التجارية الأخرى أقل يقينا. ف

كل سيارة بورشه تباع في الولايات المتحدة يتم تصديرها من أوروبا، وأفضل طرازات أودي مبيعا في أمريكا هو Q5 المصنعة في المكسيك، والتي تمثل ثلث المبيعات.

ترامب لديه مثل هذه المشكلة مع المكسيك، حتى أنه اقترح تطبيق تعريفة جمركية بنسبة 200 في المائة على السيارات التي يتم شحنها من هناك إلى أمريكا.

كما تقوم بي إم دبليو وفولكس فاجن بتصنيع السيارات في المكسيك (كما تفعل تويوتا وجنرال موتورز وفورد)، ولكن على عكس تلك العلامات التجارية، لا تمتلك أودي وبورشه مصنعا في الولايات المتحدة.

وكما تشير صحيفة هاندلسبلات، فإن حالة عدم اليقين التي تسود الولايات المتحدة لم تكن لتأتي في وقت أسوأ من هذا.

فلسنوات كانت أميركا والصين أكبر أسواق التصدير للسيارات ذات العلامات التجارية الألمانية، ومع تراجع المبيعات في الصين الآن، فإن آخر ما تحتاج إليه فولكس فاجن وبي إم دبليو ومرسيدس هو الاضطراب في الولايات المتحدة.