أزمة الرقائق الصغيرة تضرب موظفي شركات السيارات
من الواضح أن أزمة نقص الرقائق الألكترونية ستستمر لفترة طويلة، مما دفع بعض الشركات العالمية لإنتاج السيارات تقوم بخفض عدد ساعات العمل لكل موظفيها، كما أدت ايضا إلى إيقاف بعض خطوط الإنتاج، والتي تدخل في عمليات تصنيع السيارات، ويبدو ان كل ذلك يأتي وسط مساع دولية كبيرة من أجل توفير تلك الرقائق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نيسان تخفض عدد ساعات موظفيها
أعلنت شركة نيسان موتور اليابانية لصناعة السيارات عن تخفيض إنتاجها خلال شهر حزيران (يونيو) المقبل، وذلك عن طريق تقليل عمليات الإنتاج في مصنعها الواقع بمدينة كايوشو وذلك بواقع ثلاثة أيام، مع إيقاف نوبات العمل الليلية.
وقد أرجعت شركة نيسان قرارها هذا إلى نقص أشباه الموصلات التي تدخل في إنتاج مختلف سياراتها، ولكن من المؤكد أن هذا الانخفاض الحاد في الرقائق الإلكترونية سيؤدي إلى تقليل حجم الإنتاج لديها بواقع 29 ألف سيارة مقارنة بالخطط التي قد اعلنتها الشركة الشهر أبريل الماضي.
أودي تلحق بشركة نيسان
وقد قامت شركة أودي بتخفيض عدد ساعات العمل في مصانعها لأكثر من 10 آلاف عامل لديها في مصنعيها بمدينة إنجلوشتادت ومدينة نيكارسولم بجنوب ألمانيا ويأتي ذلك على أثر نقص توريدات مصانعها بالشرائح الإلكترونية الصغيرة والتي تستخدمها أودي في تصنيع سياراتها هي الأخرى.
وقد أوضحت أودي أن إثنين من خطوط إنتاج مصنعها الموجود بمدينة إنجلوشتادت، والذي ينتج السيارات فئات أيه3 و أيه4 وأيه5 قد توقفا بالفعل عن العمل كلياً، في حين أن خطوط الإنتاج في مصنعها الآخر بمدينة نيكارسولم الألمانية ستتوقف هي الأخرى عن العمل إبتداءً من الأسبوع المقبل وذلك أيضا بسبب نقص الرقائق أيضا.
كما ذكرت شركة أودي أنها لا تستطيع معرفة ما ستؤول إليه الأمور خلال شهر حزيران (يونيو) المقبل.
رقائق إلكترونية صغير تعصف بعالم السيارات
في الوقت الذي ينتظر فيه الاقتصاد العالمي أن يتنفس بارتياحية من جديد بعد ظهور بعض لقاحات فيروس كورونا والأمل في عودة الحياة بشكل طبيعي، جاء هذا التقرير الذي يتنبأ بارتفاع هائل في أسعار السيارات حول العالم بسبب قطعة صغير تستخدم في صناعة السيارات.
كشفت تقارير عالمية متخصصة أن هناك رقائق إلكترونية صغيرة انخفضت نسبة استيرادها وتصديرها بين دول العالم وستسبب في مشاكل كبيرة.
هذه الشرائح الإلكترونية الصغيرة هامة للغاية في عالم صناعة السيارات، بالرغم من أن سعرها لا يتجاوز دولار أمريكي واحد، إلا أن الاعتمادية الكبيرة ودخولها في صناعة مختلف الطرازات جعل لها أهمية كبرى وخلقت مشكلة هائلة لشركات السيارات.
فيكفي القول عزيزي القارئ أن صناعة السيارات عالميًا تأثرت بانخفاض صناعة، استيراد وتصدير هذه الشريحة الإلكترونية الصغيرة لدرجة الانخفاض في الصناعة بحوالي 1.3 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام الجاري فقط.
كما كشف التقرير أن حتى الآن نالت هذه الشريحة من شركات صناعة السيارات بخسائر هائلة، وصلت إلى 61 مليار دولار أمريكي، وبدأ نزيف الخسائر في ديسمبر الماضي 2020، حينما كشفت بعض الشركات المتخصصة في صناعة السيارات أن عملية الإنتاج توقفت بسبب نقص في المكونات الأساسية.
وتراجعت بالفعل عمليات صناعة السيارات بنسبة وصلت إلى 3%، أي حوالي 620 ألف سيارة في مطلع العام الجاري 2021 فقط.
لكن لماذا سترتفع أسعار السيارات بسبب هذه الشريحة؟
كما ذكرنا عزيزي القارئ هذه الشريحة الصغيرة يصل سعرها إلى 1 دولار أمريكي فقط، ومع اختفائها بهذه الطريقة من الأسواق العالمية ووجود كميات قليلة للغاية سنتوقع ارتفاع أسعار الشريحة الواحدة منها، لنرى ارتفاع ملحوظ في أسعار السيارات والموديلات القادمة.
حيث أكدت شركة "ديل ويت" المتخصصة في صناعة هذه الشرائح أن غالبية الطرازات الجديدة خاصة ذات المحركات الكهربائية صديقة البيئة تعتمد بشكل كبير على هذه الشرائح.
وأوضحت شركة "ديل ويت" أن تقريبًا كل سيارة تحتوي على رقائق إلكترونية بقيمة تصل إلى 600 دولار أمريكي، بعد أن كانت بحوالي 312 دولار فقط في عام 2013، ولكن ليست السيارات فقط التي ستتأثر!
جميع الصناعات ستتأثر بسبب الرقائق الإلكترونية
كشف التقرير أن هذه الشريحة الإلكترونية الصغيرة ستؤثر على العديد من المجالات، حيث تدخل في العديد من الصناعات، أبرزها الهواتف الذكية والحواسيب ومنصات الألعاب الإلكترونية.
وفي نفس السياق، كشفت الشركة التكنولوجية الأمريكية الرائدة آبل أنها تنوي خفض نسب إنتاج هواتفها الذكية بنسبة كبيرة تصل إلى 20% بسبب أزمة ندرة الشرائح الإلكترونية والنقص الشديد في الأسواق العالمية.