أسباب ظاهرة اختناق المحرك وضعف سحب السيارة
يواجه قائدي وملاك السيارات حول العالم مشكلة متكررة مع المحركات، خاصة مع أصحاب الطرازات القديمة، وهي مشكلة اختناق المحرك وضعف سحب السيارة "القدرة على التسارع بالشكل المثالي".
وفي هذا السياق، كشف بعض خبراء نادي السيارات الألماني عن أبرز الأسباب التي تؤدي بشكل مباشر لظاهرة اختناق المحرك وضعف سحب السيارة، سنستعرضها عزيزي القارئ خلال السطور القليلة التالية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تلف البوجيهات
تعتبر البوجيهات من أهم الأجزاء التي تساهم في عمل المحرك بصورة جيدة، وتوجد العديد من المؤشرات لاكتشاف التلف مبكرًا من خلالها يمكنك معرفة حالة بوجيهات السيارة.
فهي القطع المسؤولة عن اطلاق الشرارة الأولى، لكي يشتعل الهواء والبنزين بنسبة تجعل المحرك قادر على بدء عملية جر السيارة.
وتلف البوجيهات، فلتر الهواء والوقود، يؤثر بشكل مباشر على معدلات تسارع السيارة بشكل ملحوظ للغاية، وهو السبب الأشهر بين كل الأسباب التي سنستعرضها، لكن ما هي مؤشرات تلف البوجيهات.
مؤشرات تلف بوجيهات السيارة
زيادة في استهلاك الوقود
أصوات عالية أو فرقعة صادرة من عادم السيارة
عدم اشتعال الوقود في إحدى اسطوانات المحرك
الصوت العال للمحرك
اهتزاز المحرك خاصة عند التوقف
ارتفاع حرارة المحرك بشكل مستمر
ضعف عام في أداء السيارة على الطريق
ويرى خبراء نادي السيارات الألماني أن متابعة حالة البوجيهات بشكل مستمر يجب أن يكون من ضمن عملية الصيانة الدورية للسيارة، خاصة عملية صيانة المحرك.
تلف في ناقل حركة السيارة
السبب الثاني ضمن أسباب تؤدي إلى ظاهرة اختناق المحرك وضعف سحب السيارة، هو تلف ناقل حركة السيارة، ويمكن اكتشاف مؤشرات تعرضه للأعطال مبكرًا عن طريق الآتي:
تسريب زيت ناقل الحركة
في حالة وجود تسريب لزيت ناقل الحركة أسفل السيارة فإن ذلك يدل على وجود كسر أو تشقق في علبة تروس نقل السرعات
صعوبة الانتقال من سرعة لأخرى
إشارة واضحة لتلف ناقل السرعة اليدوي أو الأوتوماتيكي إذا وجدت صعوبة في الانتقال بين سرعات السيارة المختلفة، خاصة على السرعة الثانية.
معدل تسارع منخفض
إشارة أخرى تدل على تلف ناقل السرعة اليدوي، في حالة وجود بطئ واضح في التسارع مع ارتفاع في صوت المحرك و لكن دون جدوى، السيارة تسير ببطء شديد.
إضاءة لمبة الأعطال
عند إضاءة لمبة الأعطال في تابلوه السيارة، يدل ذلك على أن المشكلة من ناقل الحركة "الفتيس".
تغير السرعة أوتوماتيكيًا
في حالة تغيير وضعية السيارة من تلقاء نفسها إلى السرعة الثالثة مثلًا، سيكون هناك مشكلة واضحة في ناقل سرعة السيارة.
تلف في علبة البيئة للسيارة
تعرف في عالم السيارات باسم علبة البيئة، وفي بعض الدول العربية تعرف باسم المحول الحفاز، وخارج الشرق الأوسط تعرف باسم catalytic converters، وهي تعمل في منظومة العوادم ضمن عملية معالجة شاملة للانبعاثات الكربونية الضارة قبل خروجها من السيارة لخفض نسبة التلوث الناتج من احتراق الوقود، وتعرضها للتلف يؤدي بشكل مباشر لضعف سحب السيارة بشكل ملحوظ.
الطريف في هذه القطعة وعلى صعيد الطرازات القديمة، أنها تعتبر كنز صغير مخبأ في سيارتك يسعى إليه بعض رجال الصيانة وتجار السيارات القديمة.
حيث يصل سعرها إلى 1000 دولار، وهي موجودة في السيارات الكلاسيكية القديمة فقط والهدف منها التقليل من أضرار الانبعاثات الكربونية الضارة الصادرة من عواد السيارات.
ففي حالة سؤال أحد أصحاب مراك الصيانة على علبة البيئة ستجد الإجابة كالتالي "قطعة قديمة لا قيمة لها، تحتوي على بقايا عادم السيارة"، لكن لا عزيزي القارئ.
حيث يحتوي المحول الحفاز في السيارات القديمة على مواد نادرة للغاية، مثل معادن البلاديوم والروديوم والبلاتين، وهي معادن مطلوبة في العديد من المجالات وبسعر مرتفع.
فعلى سبيل المثال البلاديوم المحفز الذي يستخدم في تقنيات تنقية عوادم السيارات، والبلاتين يستخدم في صناعة المجوهرات الثمينة وبعض قطع الديكو التي تراها في المنازل.
أما الروديوم فيستخدم في صناعة العديد من الأدوات الهامة، أبرزها اللأدوات والأجهزة الطبية والكهربائية والإلكترونية، كما يدخل في صناعة السيارات الفاخرة.
و ندرة البلاديوم ومحدودية مخزونه العالمي تسببت في ارتفاع سعره، ما أدى إلى زيادة الطلب على معدن البلاديوم في صناعة السيارات الحديثة ووصل سعر عنصر البلاديوم للسعر هائل وصل إلى 2590 دولار للأوقية متجاوزا أسعار الذهب في ذلك الوقت.