أشهر خدع السيارات في السينما بين الواقع والخيال
-
1 / 7
تعتبر الخدع السينمائية في مطاردات السيارات أمراً ضرورياً لا يمكن الاستغناء عنه من أجل تقديم أقوى مشاهد الإثارة ولكنها تتخطى في كثير من الأحيان المنطق والواقع.
وربما يتوقع البعض بأن مطاردات السيارات في الأفلام يمكن تنفيذ الكثير منها في الحقيقة ولكن بعد البحث والتدقيق سنجد بأن هذا الأمر درب من دروب الخيال لأنها تحتوي على بعض التفاصيل التي يستحيل تطبيقها مثلما تظهر على الشاشة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ونستعرض فيما يلي بعض الطرق والحيل التي يستخدمها صناع الأفلام في تقديم مشاهد مطاردات السيارات والتي تمتلك شعبية كبيرة بين عشاق أفلام الأكشن والإثارة.
فعلى سبيل المثال فيلم فاست آند فيوريس 9 الذي يعتبر أحدث أفلام هذه السلسلة الشهيرة احتوى على الكثير من المشاهد التي يمكن وصفها بالخيالية والتي تقوم بالأساس على الخدع السينمائية.
ورغم تقديم هذا الفيلم لمشاهد مطاردة مذهلة بشكل لا يصدق فإن من سيشاهد هذه اللقطات وسبق له قيادة سيارة من قبل سيتأكد أن ما يشاهده مجرد خدع مركبة.
فلا يمكن للسيارة أن تنطلق كصاروخ فضائي في الهواء ضد عوامل الجاذبية وغيرها من الأمور التي شهدها هذا الفيلم.
كيفية صناعة مشاهد مطاردات السيارات في السينما
يبدأ صناع الأفلام في تركيب مشهدين مختلفين للسيارات معاً في بعض الأحيان من أجل إشعال المطاردة السينمائية وتقديمها لإثارة كبيرة.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك بل يمكن من خلال التقنيات الحديثة بناء مشاهد غير حقيقية من الأساس، أو دمج عدة مشاهد وإضافة لقطات غير حقيقية عن طريقة التقنيات الحديثة.
خدعة قيادة سيارة أمام قطار
في أحد المشاهد القديمة قام ممثل كوميدي يدعى باستر كيتون بقيادة سيارته أمام قطار بصورة مباشرة وهو ما ظنه البعض حقيقياً في ذلك التوقيت.
ولكن كشف خبراء السينما بأن المخرج استطاع خداع المشاهدين من خلال تصوير المشهد بالاتجاه العكسي قبل أن يعكس الأمر من جديد في المونتاج ليظهر وكأن السيارة تنطلق أمام القطار.
وبرغم قلة الإمكانيات في بداية عصر السينما ولكن استطاع المخرج تنفيذ حيلة سينمائية لتقدم مشهداً خطيراً لانطلاق سيارة أمام القطار دون أن يكون ذلك حقيقياً في واقع الأمر.
خدعة السرعات المختلفة
في نهاية ستينيات القرن الماضي بدأ صناع السينما في استخدام كاميرات صغيرة لتصوير أكثر من شخص داخل السيارة.
كما استعان خبراء صناعة الخدع السينمائية في هذا التوقيت من خلال التصوير بسرعات مختلفة لتقديم مطاردات توحي للمشاهد بأن السيارات تنطلق وتطارد بعضها بسرعات عالية على عكس الحقيقة.
ويحتفظ الكثير من المخرجين وصناع الخدع بأسرار هذه المشاهد، فيما يفصح البعض الآخر عنها وهو ما شاهدناه في عمل طوكيو دريفت الذي كشف عن الكثير من الكواليس التي صاحبت تصوير هذه الخدع السينمائية والمطاردات بالسيارات.
خدعة طيران السيارات بعد اصطدامها
ومن أشهر الخدع السينمائية وتعتبر من الأكثر تداولاً كذلك هو طيران السيارات في الهواء بعد اصطدامها.
البعض يظن بأن السيارات تطير في الهواء بعد اصطدامها بالفعل ولكن في حقيقة الأمر هذا يتنافى مع قوانين الفيزياء.
فالسيارات ثقيلة الحجم وحتى لو ارتفعت في الهواء بفعل الاصطدام العنيف فإنها ستسقط سريعاً على الأرض ولن تظل تدور وتطير في الهواء مثلما يحدث في بعض الأفلام.
وتعتمد أفلام الإثارة والحركة في أغلب الأحيان على تقديم هذه المشاهد بهذا الشكل لإبهار المشاهدين بلقطات لن يشاهدوا مثلها في الحقيقة.
خدعة الطيران بالسيارة في الهواء
نرى في بعض الأحيان انطلاق السيارات من فوق قمة جبل حتى قمة جبل آخر، أو الانطلاق من جسر مكسور أو غير مكتمل إلى طريق آمن، وهي خدعة سينمائية خيالية بحتة.
فالعلماء يؤكدون بأن السيارة إذا انطلقت من فوق جسر أو قمة جبل فإنها لن تطير في الهواء ولكنها ستسقط في الحال ولن تقطع المسافات الطويلة التي نشاهدها في هذه المشاهد.
خدعة اشتعال السيارة فور اصطدامها
من المشاهد الشهيرة التي تتكرر كثيراً هو اشتعال السيارات فور اصطدامها بسيارة أخرى، أو سقوطها من مسافة مرتفعة ثم الاشتعال الفوري هو أمر لا يخرج عن الخدع السينمائية كذلك.
فالسيارات نادراً ما تشتعل عند اصطدامها، ولحدوث الاشتعال يجب أن تتوفر عدة عوامل مثل تحول البنزين إلى دخان مع ارتفاع درجة الحرارة ثم يتفاعل مع الهواء بنسب معينة قبل اقترابه من مصدر يساعد على الاشتعال وهي عوامل من الصعب أن تتوفر معاً، ولو توفرت معاً ستكون حوادث اشتعال السيارات فور اصطدامها تتكرر بشكل يومي وهو لحسن الحظ ما لا يحدث في أرض الواقع.