أفضل السيارات اليابانية المعدلة: تويوتا سوبرا
-
1 / 10
على الرغم من أن جنون التعديل لا يتوقف يوماً إلا أن تعديل سيارة تويوتا سوبرا بالذات يكون دائماً مميزاً، ففكرة سيارة سوبرا أصلاً كانت بسيطة للغاية و هي الفكرة التي ساهمت في صناعة عددٍ من السيارات الرائعة منذ انطلاقتها، حيث أخذت شركة تويوتا محرك i6 بسعة 2.0 لتر من سيارة 2000 جي تي (و المستخدم أيضاً في تويوتا كراون) و استخدمته في سيارتها سيليكا و التي أجرت عليها بعض التعديلات ليلائمها المحرك و قد تم تصنيفها كمنافس لسيارة داتسون/نيسان زد كار و هو التنافس الذي استمر عقوداً.
و بإصدارها للجيل الثالث تطورت سوبرا لتنتج موديلاتها الخاصة بها وبعد ذلك دخلت بشكل أسطوري إلى عالم التعديل، حيث بدأ تصنيعها عام 1978 إلا أن العام 1979 شهد تطوراً كبيراً حيث أصبحت سيليكا سوبرا أول سيارة تويوتا بمحرك تيربوتشارجر و استمرت السيارة بعدها بالتطور وتبتعد عن أصولها من سيارة سيليكا حتى أصبحت في جيلها الثالث سيارة مستقلة بالكامل وذلك مع ظهور موديل 1986 و هي نفس السنة التي أصبحت فيها سيارة سيليكا سيارة دفع أمامي، إلا أن تويوتا أدركت أنها لن تنتج سيارة سوبرا رباعية الدفع، حيث أن موديلاتها الاعتيادية تأتي بقوة 200 حصان وتلك التي تتمتع بمحركات تيربوتشارجر تأتي بقوة 230 حصاناً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بعد ذلك جاءت سيارة مارك 3 و التي كانت متطورة تقنياً و سابقةً لعصرها بالإضافة إلى سرعتها العالية و تم تصنيفها على أنها صفقة رابحة مقارنةً بنظيراتها الأوروبية في ذلك الوقت، و تتمتع هذه السيارة بمعجبيها في عالم التعديل، لكن موديل مارك 5 هو ما أحدث ثورة في عالم السوبرا وجعلها أيقونة في عالم التعديل و هي التي انتجت عام 1992 وحتى 1998 (في الولايات المتحدة)، وتمتعت بقوتها منذ البداية حيث كانت بقوة 320 حصاناً و تتسارع من 0 – 100 كلم/س خلال 4.6 ثانية و سرعة قصوى نظرية تصل إلى 285 كلم/س، لقد كانت سيارة قوية ذات نظام دفع خلفي تتمتع بأفضل نظام فرامل على الإطلاق في ذلك الوقت.
ساهمت كل العوامل السابقة بجعل السوبرا من أفضل السيارات المرشحة للتعديل إلا أن محركها جعلها بالفعل سيارة أسطورية في عالم التعديل حيث كان محرك 2 جيه زد قطعةً من الجمال و ما زال معجبو التعديل يتحدثون عنه حتى يومنا هذا فقد كان محرك i6 بسعة 3.0 لتر و هو يستخدم الآن كإعداد للمحركات ثنائية التيربو المبردة بالهواء، و الأهم من ذلك كله أنه كان غير قابل للتلف، حيث كان من الواضح أن تويوتا قد صنعت هذا المحرك ليكون قادراً على إنتاج قوة 600 حصان مما يخفف أي تجانس لأي من تطبيقات رياضات السيارات، و هذا يعني أن هذا المحرك القوي جداً قد تم تصميمه للتعديل حيث يمكن زيادة قوته 100 حصان أو أكثر ببضعة مئات من الدولارات و مع تبديل بعض قطع التيربو يمكن للمحرك إنتاج قوة 700 حصاناً بسهولة دون القيام بأية تعديلات داخلية للمحرك، وبعض سيارات السوبرا التي تم تعديلها للسباقات كانت بقوة 1000 حصان وهذا كله كان قبل فترة طويلة من أن يسمع أي شخص بسيارة بوغاتي فيرون.
أما آخر سنوات السوبرا في كندا فكانت عام 1996 وتبعتها 1997 في كاليفورنيا و بعدها 1998 في بقية الولايات المتحدة، أما في اليابان فكانت آخر سنواتها عام 2002.
و بخصوص المبيعات فقد كانت جيدة بالنسبة للسوبرا إلا أن تعليمات إنبعاث الكربون الصارمة قللت منها ف يسوق بعد الآخر، و بالتأكيد أن تويوتا كان بمقدورها صنع نسخة أكثر رفقاً بالبيئة من السوبرا إلا أنها كانت خطوة على طريق تحويل علامتها التجارية إلى واحدة من أكثر مجموعات السيارات المملة على الطريق في ذلك الوقت وهي الخطوة التي ستكتمل بإنهاء إنتاج سيارة إم آر 2، و على الرغم من أنه كان هناك أمل لتويوتا إلا أن قسما سايون فيها أطلق مؤخراً سيارة إف آر إس منخفضة الثمن و المناسبة جداً للتعديل، وهي ليست سوبرا إلا أنها بالتأكيد أكثر إمتاعاً من هايلاندر، إلا أن الخبر الجيد هو أن تويوتا أعلنت عن عملها في الوقت الحالي على إنتاج سيارة سوبرا جديدة.
و يقال أنها مبنية على سيارة إف تي – إتش إس الاختبارية التي ظهرت في معرض ديترويت للسيارات عام 2007، و ستنتج قوة مقدارها أكثر من 400 حصان و في نهاية الأمر فإن قرار تصنيع السيارة من عدمه سيتم اتخاذه بناءً على مبيعات إف آر – إس حيث أنها أقرب سيارة تنتجها الشركة الآن للسيارة المزمع إنتاجها.
و السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون السوبرا الجديدة مشهورة و تمثل أيقونة في عالم التعديل كما كانت سيارة مارك 5؟ و الجواب أننا متأكدون بأنها ستكون سيارة رائعة لكن مارك 5 هي السيارة الأكثر مثالية التي صنعتها تويوتا في تاريخها.
و في وقت كان فيه تعديل السيارات اليابانية منتشر ومشهور جداً، يبدو أنه كان هناك سيارة يابانية صنعت للتعديل تحديداً و بالتأكيد أن كونها السيارة التي قادتها الشخصية الرئيسية في فيلم (فاست آند ذي فيوريوس) لم تكن مصادفة، و كنظيرتها فيراري تيستاروسا فإن السوبرا كانت السيارة المثالية في عصرها.