أكبر تراجع في إنتاج السيارات الكورية منذ 11 عاماً
تأثرت شركات كوريا الجنوبية وعلى رأسها هيونداي وكيا بشدة بسبب الأزمات التي سببها فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وهو ما جعل إنتاجها يتراجع إلى أقل مستوياته منذ 11 عاماً.
وذكرت شبكة "كيه.بي.إس وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية أن شركات السيارات في البلاد أنتجت أقل عدد من السيارات في الـ11 سنة الماضية بسبب التداعيات الاقتصادية القوية التي أثرت بشكل كبير على النصف الأول من عام 2020.
شاهد أيضاً: ماذا فعل كورونا في هيونداي وكيا؟
وتمكنت شركات السيارات في كوريا الجنوبية من إنتاج حوالي 1.627 مليون سيارة خلال الستة أشهر الأولى من 2020 وهو مايعني أن التصنيع تراجع بنسبة 19.8% مقارنة بأرقام العام الماضي.
ويعد رقم الإنتاج في النصف الأول من عام 2020 هو الأقل منذ النصف الأول من عام 2009 بعدما أنتجت شركات كوريا الجنوبية للسيارات حينها 1.53 مليون مركبة.
كما انخفضت صادرات السيارات الكورية الجنوبية لأكبر مستوياتها منذ 18 عاماً وتحديداً في عام 2020 بسبب التراجع الكبير الذي وصل إلى نسبة 33.4%.
يذكر أن خبراء الاقتصاد توقعوا بأن تعاني هيونداي وكيا موتورز الكوريتان من خسائر فادحة في إيرادات الربع الأول من عام 2020 بسبب أزمة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم.
شاهد أيضاً: توقعات بانهيار مبيعات هيونداي وكيا
ويؤثر فيروس كورونا بشكل كبير على عملية الإنتاج والمبيعات في العالم ولكنه ينعكس بشكل أكبر على على بعض الشركات مثل هيونداي وكيا.
وتتوقع تقارير الخدمة المالية بكوريا الجنوبية بأن تسجل هيونداي أرباحا بقيمة 577 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2020 وذلك يعني بأن الأرباح ستنخفض بنسبة 15% مقارنة بالربع الأول من عام 2019.
وكانت تتوقع هيونداي بأن تحقق أرباحا تشغيلية قدرها 1.2 تريليون وون "عملة كوريا الجنوبية" خلال الربع الأول من عام 2020 ولكن تفشير فيروس كورونا تسبب في هدم كل هذه المخططات.
وكانت تخطط هيونداي لتدشين عدد من الطرازات الجديدة لتزيد من نسبة أرباحها ولكنها فوجئت بجائحة كورونا التي تسببت في شلل للاقتصاد العالمي ولأسواق السيارات أيضا.
ولكن هيونداي قد تكون أفضل حالا مقارنة بكيا التي من المنتظر أن تنخفض نسبة أرباحها بحوالي 44%، وهي خسارة كبيرة ولكنها متوقعة إلى حد كبير بسبب كورونا وتأثيره على حركة البيع.
وبسبب كورونا تعطل عدد كبير من مصانع الشركتين وهو ما أثر بشكل كبير على الإنتاج وتراجعت عمليات التصنيع، ولكن مع عودة المصانع في كورويا الجنوبية والصين للعمل بشكل تدريجي يتوقع بأن يزيد الإنتاج بشكل تصاعدي.