ألف روميو.. العلامة الإيطالية الفاخرة
علامةٌ إيطاليةٌ فاخرةٌ بدأتْ في أوائلِ القرنِ الماضي.. شاهِدُوا سياراتِ ألفا روميو وتاريخَها الممتدَّ لأكثرَ من قرنٍ في حلقةِ اليومِ من تربو ستوري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كانتْ بدايتُها عبرَ شركةٍ إيطاليةٍ تأسَّستْ عامَ 1910 باسمِ Lombardy Automobile Factory Limited، بمعنى مصنعِ لومباردي للسياراتِ المحدودةِ، واختصارُها ALFA.
في عامِ 1911 ظهرَ أولُ طِرازٍ تطرحُه الشركةُ وكانَ يعملُ بمحركٍ يُنتِجُ قوةَ 24 حصانًا فقط، واستمرَّ طرحُه حتى عامِ 1914.
وبدايةً من عامِ 1915، بدأَ استحواذُ المستثمرِ الإيطاليِّ "نيكولا روميو" على شركةِ "ألفا"، حتَّى أصبحَ المالكَ الوحيدَ للشركةِ خلالَ الحربِ العالميةِ الأولى، ليتغيَّرَ اسمُ الشركةِ رسميًّا إلى ألفا روميو بدايةً من فبرايرَ عامَ 1918.
بعدَ الحربِ العالميةِ الأولى طرحتِ الشركةُ طِرازَ ألفا روميو RL، عامَ 1922. وهو واحدٌ من أشهَرِ الطِّرازاتِ في تلك الحِقبةِ لتدخُلَ مرحلةً جديدةً من تاريخِها.
كمَا انخرطَتْ سياراتُ ألفا روميو في عالمِ سباقِ السياراتِ؛ حيثُ سيطرتْ علامةُ كوادري فوليو على أشهرِ السباقاتِ الأسطوريةِ، ونجحتْ ألفا روميو في الفوزِ بأولِ بطولةٍ لسباقاتِ الجائزةِ الكبرى عامَ 1925.
وتوالَتِ الجوائزُ والسباقاتُ مثلَ تارغا فلوريو، وميلي ميليا، ولو مان. وفازتِ السيارةُ بخمسِ بطولاتٍ عالميةٍ: أولُ بطولةِ غراند بري في العالَمِ في عامِ 1925 بواسطةِ السيارةِ P2، وأولُ بُطولتَيْ فورمولا 1 بسيارتَيْ ألفيتا 158 و159، وبطولةُ المُصنِّعين العالميِّين عامَ 1975 بسيارةِ 33 TT 12، والبطولةُ الرياضيةُ العالميةُ عامَ ألفٍ 1977 بسيارةِ 33 SC 12.
في عامِ 1928، وبعدَ مشاكلَ ماليةٍ، غادرَ روميو الشركةَ التي تعرضَتْ للإفلاسِ؛ ما دفعَ حكومةَ موسوليني إلى التدخلِ والاستحواذِ على الشركةِ التي صارتْ رمزًا للتقدُّمِ التقنيِّ الإيطاليِّ، وأصبحتْ متخصصةً في إنتاجِ سياراتٍ خاصةٍ بالأثرياءِ.
ولكن مع اندلاعِ الحربِ العالميةِ، توقَّفَ إنتاجُ السياراتِ، ولم تَعُدِ الشركةُ قادرةً على العودةِ إلى عالَمِ السياراتِ الفاخرةِ، فبدأتْ إنتاجَ السياراتِ الصغيرةِ بنجاحٍ ابتداءً من عامِ 1954.
في عامِ 1986 تمَّ ضمُّ الشركةِ إلى مجموعةِ فيات. هناك استمرَّتْ أوضاعُ ألفا روميو متذبذبةً. فتارةً تحققُ الفوزَ في سباقاتِ DTM، وتارةً تُعانِي من انخفاضِ المبيعاتِ، حتَّى وصلَ الأمرُ إلى التفكيرِ في بيعِ الشركةِ كليًّا.
لكنْ جاءَ وصولُ سيرجيو ماركيوني إلى رئاسةِ مجموعةِ فيات، بمنزلةِ انقلابٍ؛ فقد أطلقتِ الشركةُ طِرازَ 8C الرياضيَّ الرائعَ، ثمَّ أعلنَتْ عن خُططِها لإطلاقِ طِرازِ 4C الجديدِ لتُنافِسَ سياراتِ مرسيدس وBMW الألمانيةَ.