أنظمة تحذير السائق... أهميتها وطريقة عملها

  • تاريخ النشر: الجمعة، 18 أكتوبر 2024

تعد أنظمة تحذير تعب السائق تقنية مبتكرة تهدف إلى تحسين السلامة على الطرق من خلال مراقبة سلوك السائق واليقظة واكتشاف علامات التعب أو عدم الانتباه.

مقالات ذات صلة
حساس سرعة السيارة... أهميته وطريقة عمله
الوسائد الهوائية... أهميتها وطريقة عملها وأنواعها
جهاز قياس ضغط الكفرات: أهميته وطريقة عمله

عندما يكتشف النظام مؤشرات محتملة للتعب، مثل الانحراف داخل الحارة المرورية أو حركات عجلة القيادة المتقلبة أو عدم استجابة السائق، فإنه يصدر تنبيهات مسموعة ومرئية لتنبيه السائق وتشجيعه على أخذ استراحة، قد تشمل هذه التنبيهات أصواتًا تحذيرية أو رسائل على لوحة العدادات أو رموز مثل رمز فنجان القهوة، مما يذكّر السائق بأهمية الحفاظ على اليقظة أثناء القيادة. فس المقال التالي سوف نستعرض أهمية أنظمة تحذير السائق.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

معنى ظهور فنجان قهوة على لوحة القيادة في السيارة

عندما يظهر رمز فنجان القهوة على لوحة القيادة في سيارتك، فهذا عادةً ما يشير إلى تنبيه السائق أو نظام تحذير التعب، الغرض من هذا الرمز هو تذكير السائق بأخذ استراحة عند الشعور بالتعب أو النعاس أثناء القيادة.

تستخدم العديد من السيارات الحديثة مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار والخوارزميات لاكتشاف علامات التعب أو عدم الانتباه لدى السائق، مثل انحراف السيارة داخل الممر، أو حركات عجلة القيادة المتقلبة، أو زمن القيادة المستمر دون استراحة، عندما يحدد النظام أن السائق قد يكون متعبًا، فإنه يضيء رمز فنجان القهوة لاقتراح وقت الراحة.

عند ظهور هذا الرمز، من المهم أن تأخذ التحذير على محمل الجد، وتبحث عن مكان آمن للتوقف والراحة في أقرب وقت ممكن، يمكن أن يشمل ذلك التوقف في محطة استراحة أو موقف سيارات والخروج من السيارة للمشي وتمديد الجسم وأخذ قسط من الراحة إذا لزم الأمر، في بعض الحالات، قد يكون من الأفضل تناول مشروب منبه مثل القهوة أو الشاي إذا كنت بحاجة إلى مواصلة القيادة.

تذكر أن القيادة أثناء التعب يمكن أن تكون خطيرة للغاية، حيث يمكن أن تبطئ وقت رد الفعل، وتضعف قدرتك على اتخاذ القرارات وزيادة خطر الحوادث، إذا كنت تشعر بالتعب الشديد، فمن الأفضل تجنب القيادة تمامًا والبحث عن ترتيبات بديلة مثل استدعاء سيارة أجرة أو ركوب وسائل النقل العام أو طلب توصيلة من صديق، من خلال إعطاء الأولوية لسلامتك وأخذ فترات راحة منتظمة، يمكنك المساعدة في ضمان رحلة آمنة ومريحة في كل مرة تكون فيها على الطريق.

مدة القيادة التي تُشغل فيها هذه الخاصية عادةً

عادةً ما يتم تشغيل تنبيه السائق أو نظام تحذير التعب بعد فترة زمنية محددة من القيادة المستمرة، عادةً ما تتراوح من ساعة إلى 4 ساعات، اعتمادًا على ماركة وطراز السيارة.

على سبيل المثال:

  1. في العديد من سيارات فولكس واجن وأودي، يظهر رمز فنجان القهوة بعد حوالي 4 ساعات من القيادة المتواصلة، مع رسالة تنصح السائق بأخذ استراحة.

  2. في بعض طرازات مرسيدس بنز، يظهر التنبيه بعد حوالي ساعتين من القيادة، مع اقتراح استراحة قصيرة.

  3. في سيارات بي إم دبليو، يعمل النظام المسمى "Active Driving Assistant" بعد حوالي 3 ساعات من القيادة المتواصلة ويوصي باستراحة.

  4. في سيارات تويوتا التي تحتوي على حزمة السلامة "Safety Sense"، يتم تشغيل تنبيه توصية الاستراحة عادةً بعد ساعة إلى ساعتين من القيادة المستمرة.

من المهم ملاحظة أن هذه الأطر الزمنية عامة، وقد تختلف بناءً على عوامل مثل سرعة السيارة وسلوك السائق وتفاعلاته، في بعض الحالات، قد يتم تشغيل التنبيه في وقت أبكر إذا اكتشف النظام علامات على التعب أو عدم الانتباه، مثل الانحراف داخل الحارة المرورية.

بغض النظر عن الإطار الزمني الدقيق، فإن الهدف من تنبيهات السائق هو تشجيع فترات راحة منتظمة لتقليل مخاطر القيادة المرتبطة بالتعب، حتى لو لم يتم تنشيط التنبيه، فمن المهم أن يظل السائقون منتبهين لعلامات التعب الخاصة بهم، ويأخذون استراحات استباقية عند الحاجة، كقاعدة عامة، يُنصح بأخذ استراحة لمدة 15-20 دقيقة على الأقل كل ساعتين من القيادة لتجنب التعب والحفاظ على تركيز حاد أثناء التنقل.

علامات التعب التي يكتشفها النظام

تستخدم أنظمة تنبيه السائق مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار والخوارزميات لرصد علامات التعب أو عدم الانتباه أثناء القيادة، وتشمل بعض العلامات الشائعة التي يمكن أن تكتشفها هذه الأنظمة ما يلي:

  1. الانحراف داخل الممر: إذا بدأت السيارة في الانحراف أو التمايل داخل ممرها بشكل متكرر، فقد يشير ذلك إلى أن السائق نعسان أو غير منتبه.

  2. حركات عجلة القيادة المتقلبة: التغيرات المفاجئة أو غير المنتظمة في مدخلات التوجيه، مثل الالتفاف المتكرر لتصحيح مسار السيارة، يمكن أن تدل على التعب.

  3. ضغط دواسة الوقود أو الفرامل غير المتسق: قد تشير التغييرات المفاجئة في سرعة السيارة أو تباطئها، أو الضغط المتكرر على دواسة الوقود أو الفرامل، إلى السائق غير المنتبه.

  4. عدم استجابة السائق: في بعض السيارات المزودة بأنظمة مراقبة يقظة السائق المتقدمة، قد تستخدم الكاميرا الموجهة للسائق تقنيات مثل تتبع نظرة العين أو وضعية الرأس لتحديد ما إذا كان السائق ينعس أو ينظر بعيدًا عن الطريق لفترات طويلة.

  5. مدة القيادة: حتى بدون علامات واضحة على التعب، قد تقوم بعض الأنظمة ببساطة بتتبع مقدار الوقت الذي يقضيه السائق وراء عجلة القيادة، وتوصي باستراحة بعد فترة محددة من القيادة المستمرة.

من المهم ملاحظة أن هذه الأنظمة ليست معصومة، وقد لا تكتشف كل حالات التعب أو عدم الانتباه، في بعض الحالات، قد تصدر إنذارات كاذبة بسبب الظروف الطبيعية مثل الرياح القوية أو الطرق الوعرة التي تسبب حركة السيارة.

كيف يمكن تحسين دقة هذه الأنظمة؟

يمكن تحسين دقة أنظمة تنبيه السائق من خلال عدة طرق، بما في ذلك:

  1. تحسين أجهزة الاستشعار: استخدام كاميرات وأجهزة استشعار رادار وليدار عالية الدقة يمكن أن يوفر بيانات أكثر دقة حول حركة السيارة وسلوك السائق، مما يؤدي إلى اكتشاف أفضل لعلامات التعب أو عدم الانتباه.

  2. خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة: يمكن تدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي على مجموعات بيانات واسعة النطاق لتحديد أنماط القيادة المرتبطة بالتعب بشكل أكثر موثوقية، مع التكيف مع الاختلافات الفردية في سلوك السائق بمرور الوقت.

  3. دمج بيانات متعددة: الجمع بين مدخلات من أجهزة استشعار متعددة، مثل حركة عجلة القيادة والسرعة وموضع السيارة وحركات الجسم وتعبيرات الوجه للسائق، يمكن أن يوفر صورة أكثر اكتمالاً لحالة اليقظة، ويقلل من الإنذارات الكاذبة.

  4. التخصيص حسب السائق: السماح للسائقين بضبط حساسية النظام أو تعديل الإعدادات بناءً على تفضيلاتهم الشخصية أو عادات القيادة يمكن أن يحسن الراحة والدقة، مع الحد الأدنى من الإزعاج غير الضروري.

  5. التحديثات اللاسلكية (OTA): مع وجود القدرة على تحديث برنامج النظام عن بُعد، يمكن للشركات المصنعة للسيارات باستمرار صقل خوارزمياتها وإصلاح الأخطاء استنادًا إلى بيانات العالم الحقيقي، مما يضمن تحسين الأداء بمرور الوقت.

  6. التكامل مع أنظمة مساعدة السائق الأخرى: من خلال ربط تنبيهات التعب بميزات مثل التحكم التكيفي في ثبات السرعة أو المساعدة في البقاء في المسار، يمكن للسيارات اتخاذ إجراءات استباقية مثل إبطاء السرعة أو التوجيه برفق مرة أخرى في المسار عندما يكون السائق غير منتبه.

  7. اختبار صارم وتحقق: يجب على الشركات المصنعة إجراء اختبارات شاملة لأنظمة التنبيه في مجموعة متنوعة من ظروف القيادة، واستخدام ملاحظات من السائقين في العالم الحقيقي لتحديد مجالات التحسين والتحقق من موثوقية النظام في المواقف اليومية.

في النهاية، على الرغم من أن أنظمة تنبيه السائق يمكن أن توفر دعمًا قيمًا، إلا أنه لا يزال من مسؤولية السائق مراقبة مستويات التعب الخاصة به والتوقف للراحة عند الضرورة، الاستماع لإشارات الجسم، مثل التثاؤب المتكرر أو صعوبة التركيز أو الشعور بالدوار، والاستجابة لها بشكل استباقي، يمكن أن يساعد في الحفاظ على السلامة والانتباه على الطريق، تذكر، عندما يتعلق الأمر بالقيادة الآمنة، فإن الوقاية والوعي الذاتي أمران بالغا الأهمية.