أودي A4 أولرود الـ SUV الخجولة

مقالات ذات صلة

صور اودي A4 اولرود تعود بصور تجسسية جديدة

اودي A4 اولرود تظهر بتمويهات أقل في أحدث صورها التجسسية

صور الكشف عن اودي A4 اولرود كواترو في معرض ديترويت للسيارات

الـ SUV

الخجولة

مع إطلاق طرازات العام 2012 من A4 التي نالت عملية شد وجه أنعشتها وجددت قدراتها التنافسية، طاول هذا التجديد طراز A4 أولرود الذي يتمتع بقدرات لا بأس بها خارج الطرقات المعبدة

ما أن تنظر الى أودي A4 أولرود حتى تشعر أن هذه السيارة التي تنضوي تحت لواء سيارات الستايشن واغن تريد الإيحاء أنها تنتمي الى فئة السيارات الرياضية المتعددة الإستعمال (SUV) الصغيرة، خصوصاً أنها تسير على خطى شقيقتها الأكبر A6 أولرود من خلال تسلحها بعدد من المكونات التي تمكنها من التعامل مع بعض الدروب الوعرة.

وللتنكر بحلة سيارة رياضية متعددة الإستعمال، عملت أودي على زيادة خلوص هذه السيارة التي إنطلقت من طراز A4 أفانت بمعدل 37 ملم وليقل بالتالي خلوصها عنه للشقيقة Q5 بمعدل 20 ملم فقط. بعدها، وفرت لها أودي جهاز ESP للتحكم الإلكتروني بالثبات مخصص للإستعمال على الطرقات الوعرة تم تزويده بمستشعرات خاصة تقوم بتفعيله أوتوماتيكياً بمجرد إنتقال A4 أولرود الى المسالك غير الممهدة. كذلك، زودت هذه السيارة بفتحات بلاستيكية نافرة للإطارات التي إزداد عرض المحاور التي تصل فيما بينها بمعدل 2 سم وبصادمين أمامي وخلفي ذو تصميم يوحي بالقساوة والقدرات المتقدمة تم تزويدهما بأسطح معدنية من الستانلس ستيل الذي يلعب دور القطع السفلية التي تحمي القسم السفلي من السيارة من مخاطر القيادة على الدروب الوعرة وبالأخص الحصوية والصخرية منها. كذلك نالت مقصورة التحميل في A4 أولرود مجموعة من شبكات التثبيت ومقاطع التقسيم التي يمكن معها تحميل هذه المقصورة بكل ما يخطر ببال المرء من دون القلق من إمكانية تحركها أو إنزلاقها أو حتى قذفها من مكانها في حال كانت القيادة سريعة وعلى طريق غير مستوية.

وهنا، لا يمكن للمرء أن ينكر أن ما قامت به أودي على صعيد التصميم الخارجي وعلى الرغم من بساطته، كان ناجحاً إذ وفر لـ A4 أولرود شكلاً فريداً يوحي بأنها قادرة على مواجهة صعاب الطبيعة وهذا ما وفر لها حضوراً لافتاً لا يمكن لشقيقتها A4 أفانت أن تتباهى به مهما فعلت، يساعدها في ذلك وقوفها على عجلات معدنية رياضية بقياس 18 إنش تعتمد تصميم المقابض العشرة تم تلبيسها بإطارات لكل المواسم تحمل توقيع الصانع الإيطالي الشهير بيريلي.

وكما يتوقع المرء من أودي، يمكن القول أن مقصورة هذه السيارة تبقى في نهاية المطاف مكاناً يتميز بجودة تصنيعية متفوقة وبتصميم كلاسيكي معاصر لن يود المرء مغادرته بسهولة. وهنا، لا يمكن إغفال الجودة المتفوقة التي تتحلى بها المقصورة بشكل عام ولوحة القيادة بشكل خاص. فالمواد المستعملة في هذه المقصورة تتميز بنوعيتها الممتازة، كما أن طريقة تركيبها وربطها الى بعضها البعض تتسم بدقة عالية جداً. وهنا، إعتمدت لوحة القيادة على إنارة باللون الأبيض لتجويف العدادات واللون الأحمر للكونسول الوسطي الذي يحتوي القسم الأفقي منه على مفتاح دائري يحيط به مجموعة من المفاتيح التي يمكن عبرها التحكم بعدد كبير من وظائف السيارة التي تظهر على شاشة علوية تعرض معلومات خاصة بأجهزة الملاحة والموسيقى والتكييف ومعايير عمل بعض أجهزة السيارة و... وفي إطار زيادة عملانية إستعمال المقصورة، لم تكتف أودي بتزويدها بمقاعد توفر راحة متقدمة وتثبت الأجسام، بل أضافت الى ذلك مساحات زجاجية كبيرة تلف المقصورة من جهاتها الأربع وتساهم في زيادة الشعور بالرحابة. كذلك زودت المقصورة بعدة أماكن مخصصة للتوضيب وبعدد من حاملات الأكواب. وفي هذا السياق أيضاً، تتميز A4 أولرود بمساحاتها الداخلية الرحبة في الأمام والمعتدلة في الخلف والتي تمكنها من نقل 4 ركاب براحة عالية ولمسافات طويلة. وقد عززت أودي هذه المساحات بصندوق أمتعة يتحلى بحجم تحميل جيد يصل الى 490 ليتراً يمكن زيادتها الى 1430 ليتر في حال طي المقعد الخلفي كلياً، الأمر الذي رفع عملانية إستعمال هذه السيارة وبالأخص عند إعتمادها للسفر على أنواعه.

وفي إطار مراعاتها للبيئة، زودت هذه السيارة بجهاز توقف / إنطلاق يقوم بإيقاف عمل المحرك بمجرد وقوف السيارة وليعود المحرك الى حالة العمل بمجرد أن يرفع السائق قدمه عن دواسة المكابح. كذلك زودت سيارة أودي هذه بلوحة قيادة صديقة للبيئة تعلم السائق بنسبة علبة التروس التي يتوجب عليه إعتمادها لخفض الإستهلاك والإصدارات الى أقصى حد ممكن وتنبهه أيضاً في حال كان مكيف الهواء الخلفي يعمل من دون وجود ركاب في المقعد المذكور.

ولسيارتها هذه، توفر أودي مجموعة المحركات المتوفرة لـ A4 والتي يشكل محرك 2,0 TFSI أبرزها. ويتألف هذا المحرك من 4 أسطوانات متتالية بسعة ليترين وقد تم تزويده بجهاز بخاخ إلكتروني مع جهاز توربو إرتفعت معه القوة الحصانية الى 211 حصان يمكن إستخراجها عند 4300 دورة في الدقيقة. وتترافق هذه القوة مع 350 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتوفر إبتداءً من 1500 ولغاية 4200 دورة في الدقيقة. ويشير التقارب في دوران المحرك بين القوة وعزم الدوران الى مدى الليونة التي يتمتع بها المحرك الذي لن يتطلب مستويات دوران مرتفع كي يتمكن من تحقيق تسارع من الصفر الى 100 كلم/س في خلال 6,9 ثانية يساعده في ذلك علبة تروس تعمل بقابض فاصل مزدوج على نقل نسبها الست الأوتوماتيكية التي يمكن التحكم بنقلها يدوياً من خلال مقبض علبة التروس أو عبر عتلات مثبتة خلف المقود.

يذكر أخيراً أن A4 أولرود تتحلى بمواصفات تمكنها من عبور العوائق وتحدي بعض الصعاب خارج الطرقات المعبدة، إلا أنها ليست سيارة دفع رباعي مخصصة لمواجهة الصحاري العربية. ومع ذلك، فهي قادرة على مجاراة سيارات شأن سوبارو أوتباك وفولفو XC70 والأرجح.. التفوق عليها.

«لا يمكن أن ننكر أن ما قامت به أودي على صعيد التصميم الخارجي وعلى الرغم من بساطته، كان ناجحاً إذ وفر لـ A4 أولرود شكلاً فريداً وحضوراً لافتاً»

«لمزيد من حماية البيئة، هناك مصباح ينبه السائق في حال كان مكيف الهواء الخلفي يعمل من دون وجود ركاب في المقعد المذكور»