أول سيارة بورشه في العالم – عودة طراز "بي1" P1
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 يناير 2014 | آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
- مقالات ذات صلة
- فيديو: بورش P1 أول سيارة كهربائية في العالم صنعت عام 1898
- فيديو لقاء بين فيراري لافيراري وماكلارين بي1 وبورش 918 وباغاني وايرا
- بورش تستدعي أكثر من 40 ألف سيارة من طراز تايكان
بدأ تاريخ شركة بورشه كصانع رائد للسيارات الرياضية في العام 1948 مع "تايب 356" Type 356، وهي أول سيارة رياضية تحمل اسم بورشه. لكن تاريخ الشركة يعود زمناً أبعد بكثير إلى الوراء، عندما قدّم فرديناند بورشه في العام 1898 "سيارة إيغر-لونر الكهربائية، طراز سي.2 فايتون" Egger-Lohner electric vehicle, C.2 Phaeton model – تُعرف باسم "بي1" P1 – كأوّل تصميم لسيارة من بورشه. والآن، بعد مرور 116 عاماً على ذلك التاريخ العظيم، ستُعرض هذه السيارة بحلّتها الأصلية من دون ترميم في متحف بورشه بدءاً من مطلع فبراير، وذلك احتفالاً بالذكرى السنوية الخامسة لمتحف بورشه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تمتاز بورشه "بي1"، التي بناها فرديناند بورشه وصمّمها، كإحدى أولى السيارات التي يتمّ تسجيلها في النمسا، إذ سارت على طرقات فيينا للمرة الأولى في 26 يونيو 1898. وقد عمد فرديناند بورشه إلى نقش الرمز "P1" (الحرف "P" يرمز إلى اسم Porsche) على مقوّمات السيارة الرئيسية كافة، ما أكسبها اسمها غير الرّسمي. وتزخر هذه السيارة الكهربائية بكمّ هائل من الابتكارات، ما زالت محطّ إعجاب وتقدير حتى يومنا هذا. في هذا السياق، يمتاز محرك السيارة الكهربائي بحجم مدمج للغاية ووزن لا يتعدّى 130 كلغ فحسب. وهو يولد 3 أحصنة، يمكن أن تصل إلى 5 أحصنة لفترات وجيزة في الإعداد المعزّز، ما يتيح للسيارة بلوغ سرعة 35 كلم/س. وقد لجأ فرديناند بورشه إلى تنظيم سرعة السيارة في هذا الإعداد بواسطة جهاز تحكّم من 12 سرعة. كما استطاعت "بي1" اجتياز مسافة إجمالية تصل إلى 80 كلم، وهو إنجاز لافت لسيارة حينذاك. أخيراً وليس آخراً، سطع نجم أول طراز بورشه على الإطلاق بابتكار آخر، هو عبارة عن جسم "لونر" Lohner متبدّل يتيح استخدام السيارة في فصليْ الصيف والشتاء.
وجاء الاختبار العملي الأول لطراز بورشه "بي1" في شهر سبتمبر من العام 1899، في المعرض الدولي للسيارات الذي أقيم في العاصمة الألمانية برلين، مع الإعلان عن سباق للسيارات الكهربائية يمتد مسافة 40 كلم. وقد تطلّب مسار السباق مهارة كبيرة من السائقين، إذ توجّب عليهم مواجهة تحديات شتّى مثل المنحدرات. أما النتيجة، فكانت فوزاً عظيماً لفرديناند بورشه الذي اجتاز خطّ النهاية بسيارته مع ثلاثة ركاب بفارق 18 دقيقة عن صاحب المركز الثاني، في حين فشل أكثر من نصف المشاركين في بلوغ خطّ النهاية نتيجة مشاكل تقنية. كما حلّ فرديناند بورشه أولاً في اختبار الفعالية، بعدما سجّلت سيارته "بي1" أدنى استهلاك للطاقة في زحمة المدينة.