إطلاق "سير" أول علامة تجارية للسيارات الكهربائية في المملكة
أعلنت المملكة العربية السعودية عن أول علامة تجارية للسيارات الكهربائية لها. ويطلق عليها اسم "سير"، وهو مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي ووكيلة التصنيع التايوانية شركة "فوكسكون"، والتي بدورها ستطور الهندسة الكهربائية لمجموعة من سيارات "سير" الكهربائية مثل السيدان وسيارات الدفع الرباعي، وستقوم بتصميم أنظمة تقنيات متقدمة مثل خاصية القيادة الذاتية. وسيتم تصميم وتصنيع كل سيارة من سيارات "سير" في المملكة العربية السعودية وبيعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك اختبار كل مركبة وفقًا لأعلى معايير السلامة ومراقبة جودة السيارات العالمية. ومن المقرر أن تكون متوفرة في عام 2025، كما سيتم ترخيص مكونات من بي إم دبليو لسيارات "سير" الكهربائية.
وقال الأمير السعودي محمد بن سلمان إن هذا المشروع يعد دفعة كبيرة لتنويع الاقتصاد في المملكة العربية السعودية وعدم الاعتماد بشكل كلي على عوائد النفط، فهو لا يقوم على بناء علامة تجارية جديدة للسيارات فحسب، بل إنه يطلق صناعة جديدة ونظامًا بيئياً يجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة بقيمة تبلغ أكثر من 150 مليون دولار، ويخلق فرص عمل للمواهب المحلية، ما ستصل إلى 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ويسهم أيضًا في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية بشكل مباشر بقيمة 8 مليارات دولار.
وعبّر "يونغ ليو" رئيس مجلس إدارة شركة فوكسكون عن سعادته بهذه الشراكة وقال أنهم سيستثمرون خبراتهم في فوكسكون لدعم "سير" في تصنيع سيارات كهربائية متميزة. وأن هدفهم هو زيادة الوعي بفكرة السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية، والتشجيع على استخدامها، وهذا ما تسعى إليه شركة "سير".
وكما نقلت وكالة الأنباء السعودية أنه سيأتي طرح سيارات سير الكهربائية بما يوافق استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة للتركيز على إطلاق قدرات القطاعات الواعدة محليًا، والتي يمكن أن تساعد في دفع تنويع الاقتصاد للمساعدة في تحقيق أهداف رؤية 2030. بالإضافة إلى ذلك، ستساهم الشركة بالتعاون مع جهود المملكة العربية السعودية نحو الحد من انبعاثات الكربون ودفع عملية الاستدامة لمعالجة تأثير تغير المناخ. وهذه من أهم الأسباب التي تعمل على زيادة شعبية السيارات الكهربائية على مستوى العالم.
وكانت قد أعلنت المملكة العربية السعودية في أبريل عن صفقة مع شركة "لوسد موتورز المتحدة" وهي شركة سيارات أمريكية متخصصة في السيارات الكهربائية، لشراء ما يصل إلى 100000 سيارة كهربائية خلال العقد المقبل بدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يدعم "سير" أيضًا.
وتعمل السيارات الكهربائية عن طريق الطاقة الكهربائية وذلك باستبدال محرك الاحتراق الداخلي للسيارة ووضع محرك كهربائي مكانه، وتقوم بطاريات التخزين الكهربائي القابلة لإعادة الشحن بتزويد المحرك بالطاقة اللازمة. ونظرًا لأنها تعمل بالكهرباء، فلا تصدر السيارة أي عوادم من أنبوب العادم ولا تحتوي على مكونات الوقود الأساسية، مثل مضخة الوقود أو أنبوب الوقود أو خزان الوقود.
يمكنك شحن السيارة كهربائية عن طريق توصيلها بمحطة شحن عامة أو شاحن منزلي. وتسير السيارات الكهربائية بشكل أسرع من السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود؛ لذلك تشعر بأنها أخف وزنًا في القيادة.
وتتميز السيارات الكهربائية بعدم انبعاث الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكربون أو أكسيد النيتروجين أثناء القيادة مما يوفر حماية أكبر للبيئة. كما أنها سيارة هادئة لا تصدر أصواتًا مزعجة وتمكنك من التنقل بين السرعات بسلاسة وخفة. بالإضافة إلى حجم بطارياتها الكبيرة الذي يمكنك من القيادة فترات طويلة دون الحاجة لشحنها باستمرار، كما تم تصميمها لجعل عملية الشحن سهلة ومريحة إلى درجة أنه يمكنك القيام بها في المنزل.