إيلون ماسك يستخدم حيلة لإصلاح صورة تسلا في الصين
يحاول إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية التعامل بذكاء في أزمة شركته مع السوق الصيني الذي يعتبر الأكبر في العالم.
وظهر ماسك في لقطات خلال فعاليات المؤتمر العالمي للسيارات الكهربائية أشاد فيها بشركات صناعة السيارات الصينية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقال ماسك إن شركات السيارات الصينية هي الأكثر قدرة على المنافسة في العالم في محاولة لتخفيف الاحتقان في الصين ضد طرازات تسلا بعد حملات المقاطعة التي تعرضت لها هناك.
وأضاف ماسك أن شركات السيارات الصينية لديها قوة كبيرة في مجال البرمجيات، كما أن البلاد تدعم السيارات الكهربائية بقوة لم يسبق لها مثيل اقتناعاً منها بأنها المستقبل.
وتعاني تسلا من الموقف العام الذي يتعامل به السوق الصيني مع طرازاتها، وهو ما تسبب في انخفاض مبيعاتها إلى النصف في شهر مايو الماضي بعد العديد من الانتقادات التي وجهتها إليها الحكومة وقطاع الشراء كذلك.
وتسببت ضعف خدمات ما بيعد البيع مع الشكوك حول الأنظمة الأمنية وامتلاك تسلا لكاميرات قد تستخدم في عمليات التجسس في أزمة كبيرة للشركة في الصين.
فيما شنت الصحافة الصينية هجوماً قاسياً على تسلا ووصفت موقفها بأنه بغيض وغير مقبول خاصة وأن السوق الصيني هو الأكبر والأكثر تأثيراً في العالم.
الجيش الصيني يعادي سيارات تسلا!
وكشفت التقارير الصحفية بأن الجيش الصيني اتخذ قراراً بمنع استخدام سيارات شركة تسلا الأمريكية المتخصصة في مجال صناعة السيارات الكهربائية أو حتى دخولها للمجمعات السكنية العسكرية.
ولم يقرر الجيش الصيني ذلك بسبب العداء التجاري الحالي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ولكن بسبب تقنيات سيارات تسلا التي قد تصبح خطراً داهماً من وجهة نظر القوات العسكرية الصينية على السرية.
وأوضح الجيش الصيني بأن سيارات تسلا تمتلك كاميرات تصور كل شيء حولها هو الأمر الذي قد يجعلها بمثابة آلة تجسس متكاملة الأركان في حالة دخولها إلى أماكن عسكرية حساسة.
ويرغب الجيش الصيني في الحفاظ على سرية الأماكن العسكرية الخاصة به ولذلك فإنه أصدر قراراً رسمياً بإبقاء سيارات تسلا خارج المجمعات السكنية العسكرية خوفاً من جمع صانعي السيارات لبيانات حساسة أو خاصة عن هذه الأماكن.
وذكر تقرير من وكالة بلومبرغ بأن هناك القرار تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال بأن الصين باتت تقيد استخدام سيارات تسلا خاصة للأفراد العسكريين أو حتى للأشخاص الذين يعملون في شركات مملوكة للدولة في صناعات حساسة وخاصة.
وربما يؤثر هذا القرار بشكل عام على مبيعات شركة تسلا في الصين، وهو ما سيكون له أثر كبير خاصة وأن السوق الصيني هو الأكبر في العالم في صناعة السيارات وتعتمد عليه الشركات بشكل أساسي.
كاميرات سيارات تسلا
وتمتلك سيارات تسلا كاميرات خارجية وكذلك أجهزة استشعار خاصة بأنظمة مساعدة السائق وخاصية المساعد في ركن السيارة أيضاً.
فيما توفر تسلا كاميرات مثبتة على مرآة الرؤية الخلفي في أكثر من طراز مثل موديل 3 وموديل Y، ويتم استخدام هذه الميزة من خلال تفعيل خاصية Ronotaxi الجديدة.
وبالإضافة إلى كل ذلك فإن هناك كاميرا أخرى كذلك في المقصورة الداخلية لا تعمل إلا إذا فعل مالك السيارة خدمة القيادة الذاتية الكاملة والتي يتم العمل بها حالياً بشكل تجريبي.
تسلا تحاول إرضاء الصين
ومن جانبها حاولت شركة تسلا إرضاء المؤسسة العسكرية الصينية وأكدت لها بأنه لا يوجد في السوق الصيني مشتركين بخدمة القيادة الذاتية حتى الآن وذلك يعني بأن هذه الكاميرا لا تعمل.
مخاوف صينية مستمرة
ويخشى الجيش الصيني أن تعمل سيارات تيسلا على التسجيل المستمر للأحداث التي تدور حولها من خلال الكاميرات الموجودة في سيارتها وهو ما سيجعل الأمر خطيراً في حالة تسجيل هذه المقاطع وإرسالها إلى الشركة كبيانات تحتفظ بها.
ملاك تسلا في الصين يراقبون دواسة المكابح بالكاميرات!
وفي حلقة جديدة من مسلسل الصراع بين الصين وشركة تسلا الأمريكية المتخصصة في مجال صناعة السيارات الكهربائية، قرر ملاك السيارات في الصين تركيب كاميرات لتسجيل دواسة المكابح بسياراتهم.
وذكر موقع فاست تكنولوجي الصيني بأن ملاك تسلا في البلاد قرروا تركيب كاميرات لمراقبة دواسة المكابح وذلك بعد الاحتجاج الذي شهده معرض شنغهاي للسيارات 2021.
وشهد معرض شنغهاي للسيارات احتجاجاً بسبب فشل المكابح في حماية سيدة من التعرض لحادث بطراز تسلا موديل 3.
ومن جانبها، ضغطت الحكومة الصينية على شركة تسلا من أجل معالجة مشاكل الجودة في سياراتها والتغلب على هذه المشكلات القاتلة التي قد تتسبب في مصرع قائد السيارات وركابها.
وكشف موقع فاست تكنولوجي الصيني بأن ملاك سيارات تسلا بدأوا في تركيب كاميرات تسجل دواسات المكابح في سيارتهم حتى إذا تورطوا في حادث تصادم فإنهم سيقومون على الفوز بنشر هذه المقاطع لإثبات أنهم ليسوا المسؤولين.
يأتي ذلك بعد فترة من التوتر تشهدها الصين بسبب سيارات تسلا، خاصة وأن هناك مركزاً تجارياً قرر حظر دخول سيارات تسلا واشترط إصلاح المكابح بالسيارة قبل الوقوف بها بداخله.
فيما انتشرت شائعات بأن أحد المدن الصينية "غوانزو" ستقرر إيقاف بيع ومنع سير سيارات تسلا في شوارعها ولكن الحكومة الصينية نفت ذلك.
ويعيش السوق الصيني الذي يعتبر الأكبر في العالم حالة من الشك مع سيارات تسلا خاصة وأن ملاكها أصبحوا لا يثقون في الشركة الأمريكية كمصدر محايد للمعلومات حول حوادث الاصطدام التي تتعرض لها طرازاتها.
ويتوقع الخبراء أنه في حالة استمرار الحالة العدائية من الشعب الصيني تجاه سيارات تسلا فإن الشركة الأمريكية ستضطر إلى تصدير معظم إنتاجها الذي سيصنع في الصين إلى بلاد أخرى.