إيلون ماسك يقر باعتراف خطير عن جودة سيارات تيسلا
أقر إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا الأمريكية المتخصصة في مجال صناعة السيارات الكهربائية، باعتراف خطير يخص جودة سيارات الشركة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقال ماسك إنه لا يعارض المقولة المنتشرة عند بعض أوساط السيارات بأن جودة سيارات تيسلا "سيئة".
وأوضح ماسك بأن الشركة تعترف بسوء تصميم طراز موديل 3 واستخدام مواد ليست بالجودة التي من المفترض أن تكون عليها.
ماسك يكشف عن استدعاءات عديدة لسيارات تيسلا
وكشف ماسك بأن شركة تيسلا أجرت العديد من عمليات الاستدعاء لسيارات موديل 3 وذلك من أجل التعديل واستبدال بعض القطع وذلك بناء على توجيهات صارمة من إدارة السلامة الوطنية الأمريكية على الطرق.
وكانت تيسلا قد استدعت خلال شهر نوفمبر الماضي ما يزيد على 9500 سيارة من موديل X موديل Y وذلك بسبب مشكلات فنية في السقف وبعض الأجزاء الأخرى.
وكررت تيسلا استدعاء حوالي 135 ألف سيارة وذلك بسبب عدة أعطال في شاشة اللمس وغيرها وهو ما يؤثر على سلامة العملاء والسائقين وذويهم كذلك.
ولم تتوقف مشكلات سيارات تيسلا على بعض الأجزاء الداخلية ولكنها امتدت إلى الطلاء أيضاً إذ أن الطلاء يعتبر من المشكلات الشائعة في طرازات تيسلا.
سرعة عملية الإنتاج تسببت بمشكلات في الجودة
وأقر إيلون ماسك بأن شركة تيسلا خلال عمليات إنتاج السيارات لم تترك مدة كافية لتتيح الفرصة إلى الطلاء ليجف بالشكل المطلوب وذلك بسبب وتيرة الإنتاج المتسارعة والضخمة وهو ما يحول العمل في مصانع تيسلا إلى "جحيم" بسبب الضغط الكبير لإنتاج أكبر عدد وحدات ممكنة.
وبرغم اعتراف ماسك بوجود أخطاء ومشكلات في تيسلا فإنه دافع عن موظفيه وأكد أن الشركة تمتلك أفضل فريق في مجال علوم المواد ولكنهم في الوقت ذاته يقدمون عشرات الاقتراحات المختلفة والمتنوعة لأفضل مواد للطلاء وغيرها ولكن ذلك يتسبب في بعض الأحيان في مشكلات تظهر مع الوقت.
كما اتفق ماسك مع الانتقادات الموجهة إلى عملية تجميع قطع سيارات تيسلا مشيراً إلى أن أصغر القطع في السيارة قد تتسبب في مشاكل تسريب وكذلك العديد من الأعطال المختلفة.
وبرغم الانتقادات الواسعة للكثير من جوانب الإنتاج لسيارات تيسلا فإن الخبراء يشيدون كذلك باختيار مقاعد تيسلا وطريقة صنعها والتي تحافظ على الجسد وتمنع الضغط عليه وتقلل من الأضرار التي تحدث أثناء الجلوس لفترات طويلة على المقاعد خلال القيادة.
إيلون ماسك يعلن تأجيل طرح تيسلا رودستر
من ناحية أخرى، كشف إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا الأمريكية الشهيرة في مجال صناعة السيارات الكهربائية، عن تأجيل طرح طراز رودستر Roadster مرة أخرى حتى عام 2022.
وأوضح ماسك من خلال تغريدة نشرها على حسابه الرسمي المتابع بشدة خلال الفترة السابقة بأن العمل على دودستر لا يزال جارياً حتى الآن.
وذكر ماسك بأن الانتهاء من العمل على هندسة رودستر سيكون بنهاية العالم الجاري على أن يبدأ الإنتاج في مطلع 2022.
ووعد ماسك بأن يتسلم العملاء أولى دفعات رودستر في أواخر صيف عام 2022.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا قد ذكر بأن سيارة رودستر ستعمل بنظام الدفع الثلاثي للعجلات بالإضافة إلى بطارية متقدمة تصنعها الشركة بذاتها.
ويأتي تأجيل تيسلا لطرح رودستر بعد أن ظهرت السيارة للمرة الأولى في الأسواق خلال عام 2017، وفتحت تيسلا خلال هذا التوقيت فتح باب الحجز على السيارة بمبلغ 50 ألف دولار.
وتسببت مشاكل تطوير نظام الدفع والبطاريات إلى عدم ظهور طراز رودستر حتى الآن، وينتظر بأن يبدأ بيع السيارة مع طرحها الرسمي في عام 2022 بحوالي 200 ألف دولار أمريكي.
تيسلا تحقق أول ربح سنوي لها بفضل موديل Y
الجدير بالذكر أن شركة تيسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية تمكنت من تحقيق النجاحات في عام 2020 وذلك من خلال موديل Y لتسجل أرباحها السنوية الأولى بحسب المصادر المالية.
واستطاعت تيسلا أن تنهي عام 2020 بتحقيق 721 مليون دولار كأرباح وذلك مقابل 31.5 مليار دولار من إجمالي الإيرادات.
أرباح الربع الأخير من عام 2020
وساهم الربع الرابع من عام 2020 والذي حققت فيه تيسلا أرباحاً قدرها 270 مليون دولار بالإضافة لعائدات بقيمة 10.7 مليار دولار إلى التأكيد على نجاح الشركة من الجانب المالي.
وكشفت تيسلا بأنها شحنت 180 ألفاً و667 سيارة في الربع الرابع من 2020، واحتلت موديل Y وموديل 3 نصيب الأسد بما يقدر بحوالي 161 ألفاً و701 نسخة.
وأوضحت تيسلا بأنها تمكنت من تسليم حوالي 500 ألف سيارة في عام 2020 ذلك أكثر مما كان متوقعاً في وقت سابق وهو ما يعد نجاحاً في ظل الظروف الصعبة لصناعة السيارات في العالم.
الهدف تصنيع مليون سيارة في 2021
ولم تعلن تيسلا حتى الآن عن أرقامها التقديرية لتسليم السيارات في عام 2021 ولكنها تثق بأنها قادرة على تصنيع حوالي مليون سيارة في السنة وذلك من خلال العمل الجاد في مصانعها في فيرمونت بولاية كاليفورنيا الأمريكية وكذلك مصنعها في شنغهاي في الصين.
ومن جانبه، قال إيلون ماسك المدير التنفيذي لشركة تيسلا وصاحب النصيب الأكبر من الأسهم في الشركة بأنه ينتظر زيادة بنسبة 50% من الإنتاج في عام 2021 وهو ما قد يصل بأرقام الإنتاج داخل مصانع تيسلا إلى 750 ألف سيارة خلال العام الجاري.
كما تطمح تيسلا إلى أن تنتج سيارات في مصانعها الجديدة في برلين بألمانيا وكذلك في مصنع أوستن بولاية تكساس في الولايات المتحدة.
موديل Y الورقة الرابحة لتيسلا في 2020
ولعبت تيسلا موديل Y دور الورقة الرابحة في عام 2020 بالنسبة للشركة الأمريكية التي أصبحت الأكثر قيمة في عالم السيارات بفضل التضاعف الهائل لقيمتها خلال الأشهر الأخيرة.
وساهم في نجاح موديل Y، افتتاح مصنع لإنتاج هذه السيارة في الصين وذلك في وقت مبكر من عام الماضي.
واستطاعت تيسلا أن تضيف نجاح موديل Y مع استمرارية موديل 3 والتي تعتبر بمثابة رأس الحربة لتشكيلة تيسلا من السيارات.
وتمكنت تيسلا بفضل مبيعات موديل Y وموديل 3 أن تتغلب على الخسائر التي تكبدتها الشركة في أوروبا وذلك لصالح مجموعة فولكس فاجن الألمانية التي تتمكن من انتزاع صدارة مبيعات الطرازات الكهربائية في القارة العجوز.
وعاشت تيسلا لسنوات طويلة بعيدة عن تحقيق الأرباح بسبب استثمارها لأغلب أموالها خلال السنوات الماضية في محاولات للنمو والتوسع.
ولا يخفى على الكثير من متابعي أخبار السيارات بأن شركة تيسلا كانت على شفا إعلان الإفلاس وفكر إيلون ماسك في هذا التوقيت في بيع الشركة إلى آبل الشهيرة في مجال الإليكترونيات وصناعة الهواتف الذكية.
وبدأت تيسلا مشوارها في عام 2021 ببيع موديل S في عام 2021، قبل أن تعمل على موديل X الذي يعتبر الأكثر تكلفة في تشكيلة الشركة، وبعد طرح موديل X في السوق واصلت الشركة سريعاً على العمل على موديل 3.
وبالرغم من تحقيق تيسلا لأرباح قليلة في الربع الثالث من عام 2016، ولكن الشركة واجهت مشكلات كبيرة بسبب محاولاتها لتطوير موديل 3 وتسبب ذلك إلى تكبدها لخسائر كبيرة، واستمرت معاناة تيسلا منذ عام 2016 وحتى النصف الثاني من عام 2018.