اختبارات متنوعة تمتحن قدرات ومهارات السائقين الشباب في "فعالية الاختيار"
اختبارات على الحلبة وأخرى في القاعة الرياضية وثالثة في الصف، هي الاختبارات التي يتوجب على السائقين الشباب الـ 16 خوضها في أبوظبي على أمل الفوز بمقعد في أكاديمية التميز للسائقين الشباب التابعة لمعهد الاتحاد الدولي للسيارات في لموسم 2013/2014.
وكان الشاب الأردني عز بسطامي بين مجموعة السائقين المتقدمين من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط والمتوسط لخوض الاختبارات التي تقام على أرض حلبة مرسى ياس، الحلبة المضيفة لأغلى سباق في العالم، سباق جائزة طيران الاتحاد الكبرى للفورميولا1 أبوظبي غراند بري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبدءا من اختبارات الصالة الرياضية، شاركت المجموعة في حصص تدريبية مكثفة بقيادة الدكتور توني تيرنر، عالم الرياضة في جامعة أدنبرا، والذي علق على الاختبار قائلا: "تم تصميم هذا الاختبار ليوضح للسائقين بأنهم إذا ما أرادوا المنافسة في المستويات العليا في رياضة السيارات، فعليهم التمتع بمستويات عالية من اللياقة البدنية".
من جهتها ركزت الحصص الصفية التي تبعت اختبارات الصالة الرياضية، والتي كانت تحت اشراف سائق السيارات البريطاني توم اونسلو-كول، على التحضيرات الواجب اتباعها في رياضة السيارات، وبالأخص على كيفية التحكم بالحالة الذهنية قبيل انطلاق السباق.
وعلق أونسلو-كول: "تطرقنا بشكل كبير إلى الرعاة والترقية الشخصية في سبيل تسليط الضوء على المزايا التي يمكن أن يكتسبها السائق المتكامل، في الوقت الذي تم فيه جمع السائقين معا للقيام بتمارين من شأنها تعزيز روح الفريق".
ولاحقا، وعلى أرض حلبة الغراند بري وخلف مقود سيارة نيسان 370Zs الجديدة كليا، قام السائقون بأداء سلسلة من التمارين لقياس قدراتهم، بدءا بالقيادة المتعرجة على مختلف الأسطح.
وأوضح كبير المدربين نوربرت فيليبيتز، عضو لجنة الاختيار التي ستقوم يوم الأربعاء باختيار السائق الفائز بمقعد في الأكاديمية، قائلا: "كان هذا اختبارا صريحا، لكنه قدم لنا مختصرا حول مستويات القيادة التي يتبعها السائقون. هذا بدوره اظهر كيفية استخدامهم للإطارات وللقدرات الديناميكية للسيارة، وقد كان اختبارا مهما".
وتمثل فعالية الاختيار الاقليمية، والتي تقام بتنظيم من نادي الإمارات للسيارات بالنيابة عن معهد الاتحاد الدولي للسيارات على أرض حلبة مرسى ياس، إحدى خمسة فعاليات عالمية مماثلة تهدف لاختيار ثمانية من أفضل السائقين الشباب في العالم وضمهم لأكاديمية التميز لتدريبهم وصقل مهاراتهم.
وتشهد اختبارات الحلبة التي تقام اليوم والاختبارات اللاحقة مشاركة الإماراتيان سعيد المهيري ومحمد المطوع في منصب مدربي قيادة.
المهيري، المدرب في حلبة مرسى ياس، تطور وتقدم في سباقات الحلبات بعد نجاحه في الكارتينغ وتمكن من الظهور لأول مرة العام الماضي في سباق دايتونا 24 ساعة الشهير.
أما المطوع، والذي أصبح أول سائق عربي ينضم لأكاديمية التميز للسائقين الشباب في 2012، فقد تمكن من خوض أول موسم احترافي له مع فريق أبوظبي للسباقات هذا العام وشارك في كل من بطولة الشرق الأوسط للراليات "فيا" وبطولة العالم للراليات "فيا".
وخلال اليومين القادمين، سيواصل السائقون خوض المزيد من الاختبارات على الحلبات وفي الصالات الرياضة، بالإضافة لحصص صفية حول علم الرياضة مع الدكتور تيرنر، وأخرى مع حملة معهد الاتحاد الدولي للسيارات "سابق بحق" المناهضة لتعاطي المنشطات والتي يقدمها كبير الأطباء في نادي الإمارات للسيارات، الدكتور شون بيثربريدج.
وبناء على التقييمات، سيتم بعد ظهر يوم الأربعاء بترشيح خمسة سائقين من بين السائقين الـ 16 للمشاركة في تحدي على الحلبة ليتم إعلان الفائز. وسيحظى الفائز بمقعد في برنامج الأكاديمية مدفوع التكاليف بالكامل، وذلك بهدف مساعدة السائقين في تطوير مهن لهم في رياضة السيارات، مع تركيز أكبر على السلامة.