ارتفاع الأسعار يعرقل مسيرة انتشار السيارات الكهربائية عالميًا
في الوقت الذي تطالب فيه حكومات الدول بضرورة التحول إلى الطاقة النظيفة وسرعة اقتناء سيارات كهربائية خاصة مع انطلاق مؤتمر COP26 لتغير المناخ، يستمر ارتفاع أسعار المركبات الكهربائية عائقًا أمام انتشارها في معظم دول العالم.
وتعد السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل وغاز البترول المسال، بالإضافة إلى الغاز والفحم وقطع الأخشاب للتدفئة المنزلية كلها سيئة على البيئة، حيث أكد قادة دول العالم أن هذه المواد من بين أنواع الوقود الكربوني القاتلة التي تستحق الحظر كليًا أو جزئيًا على الأقل من السيارات الجديدة والمنازل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتصر الحجة الخضراء على أن الكهرباء ليست جيدة فحسب، بل إنها نوع من الوقود المفيد والموفر للحياة وكوكب الأرض الذي نحتاج إلى تشجيعه أو دفعنا قانونيًا لشراء سيارات صديقة للبيئة.
ونشر موقع " autoexpress" البريطاني تقريرًا أكد خلاله أنه كيف يُفترض بالمستهلكين أن يقتنوا السيارات الكهربائية عندما يكون انقطاع التيار الكهربائي متكررًا للغاية.
وأكدت الحكومات في الأيام الأخيرة أن السيارات الجديدة يجب أن تكون من مكونات إضافية في أسرع وقت ممكن، ولكن بحلول ديسمبر 2029 في آخر موعد قانوني لها.
وتأتي النصيحة بعدم استبدال غلاية الغاز الموجودة لديك بإصدار جديد أكثر كفاءة يتكلف من 1000 إلى 2000 جنيه إسترليني بالإضافة إلى التثبيت، عادة ما تكون تكلفة مهندس مؤهل ليوم أو يومين.
وفي حال قيام البالغين في الوظائف ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط بالانتقال من السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل إلى سيارات كهربائية متشابهة الحجم تكلف أحيانًا ما يقرب من ضعف هذا السعر هو بالفعل طلب ضخم، وهو أمر قد يثمن العديد من السائقين.
ولكن لكي تستمر الحكومة في المضي قدمًا في نفس الوقت من خلال التحذير من أنها ستضطر أيضًا إلى استبدال أنظمة التدفئة المركزية بالغاز ذات الأسعار المعقولة نسبيًا ومواقد الخشب والفحم التي تعمل بمضخات حرارية أو أنظمة الألواح الشمسية المتطورة التي تكلف الكثير والكثير.
أما بالنسبة لكبار السن الذين يكافحون مالياً بالفعل لاستخدام سياراتهم، والبقاء دافئين والعيش على معاشات تقاعدية تقل عن 10 ألاف جنيه إسترليني والتي هي مصدر دخلهم الوحيد، تظهر الحسابات بوضوح أن هؤلاء الفقراء ليس لديهم فرصة لاقتناء سيارات كهربائية.